أبرز اهتمامات صحف تركيا هذا الأسبوع
تقرير: إبراهيم الدميري
تنوعت اهتمامات الصحف التركية هذا الأسبوع، إلا أن المساحة الأبرز تم تخصيصها لـ”قمة العشرين” التي سوف تستضيفها مدينة “أنطاليا” خلال الفترة المقبلة، حيث قالت صحيفة زمان إن كل أنظار العالم تتجه خلال هذه الفترة نحو تركيا بسبب استضافتها لقمة العشرين وسط انتقادات موجهة الى حكومة “داوود أوغلو” رغم فوزها في الانتخابات مؤخراً.
فيما قالت صحيفة تركيا برس إن مدينة أنطاليا المطلة على البحر الأبيض المتوسط في 15 – 16 تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، تستعد لاستضافة قمّة الدّول العشرين الصناعية الكبرى، حيث سيشارك فيها زعماء وقادة كبرى الدّول العالمية.
وفيما يخص التحضيرات الجارية، قامت رئاسة بلدية المدينة بتعليق بتعليق أعلام الدّول المشاركة على مدخل مطار أنطاليا الدّولي وعلى طول الطريق المؤدّي إليه، كما قامت فرق الصيانة التابعة للبلدية بترميم الطريق الذي سيسلكه الزعماء للوصول إلى مقر إقامتهم.
وفي شأن آخر قالت “صحيفة زمان” إن وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركي “فكري إيشيق”، أكّد أمس الخميس، خلال لقاء جمعه بنظيره المغربي، أن بلاده تعتزم رفع نسبة استثماراتها في المغرب، بينما أشار الوزير المغربي إلى أن حجم التجارة بين البلدين تضاعفت 3 مرات منذ 9 سنوات.
وكان الوزير التركي أجرى أمس، مباحثات مع كل من “محمد عبو” الوزير المغربي المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، و”عبد العزيز رباح” وزير النقل والتجهيز المغربي، وذلك في لقائين منفصلين، بالعاصمة الرباط التي يجري لها الوزير التركي زيارة رسمية حاليا.
وأبرز الوزير التركي خلال لقاء نظيره المغربي، ضرورة إطلاع المستثمرين ببلاده على فرص الاستثمار التي يتيحها المغرب، معتبرا أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا في الآونة الأخيرة، آملا في تطويرها بشكل أكبر.
ولفت “إيشيق” إلى أن هناك إمكانية لتطوير العلاقات بين البلدين، “خصوصا أن المغرب هو باب أفريقيا بالنسبة لأوروبا، وتركيا هي باب آسيا بالنسبة لأوروبا”.
وسلّط “أيشق” الضوء على ارتفاع عدد الشركات التركية في المغرب حيث وصلت إلى 55 شركة، موضحا أن بعثة تركية ستزور المغرب نهاية العام الجاري من أجل بحث إمكانية الاستثمار في قطاع السيارات.
ومن جانبه قال “عبو ” خلال اللقاء، إن حجم التجارة بين البلدين تضاعفت 3 مرات منذ دخول اتفاقية التبادل الحر بين البلدين حيّز التنفيذ قبل 9 سنوات.
وأضاف أن “صادرات المغرب إلى تركيا بلغت نحو 539 مليون دولار خلال 2014، بينما بلغت وارداتها نحو 1.65 مليار دولار خلال العام ذاته“.
وأفاد أن الاستثمارات التركية في المغرب عرفت تحسّنا كبيرا خلال العام الماضي، حيث بلغت 72 مليون دولار، مقابل 23 مليون عام 2013، لافتا إلى أنها تركزت أساسا في الأشغال العمومية والبناء والتجارة، على حد تعبيره.
وتابع “على الرغم من التحسن الكبير للاستثمارات التركية ببلاده، إلا أنها لم تصل إلى المستوى المطلوب حيث تبلغ نسبتها 1.7 % من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في البلاد“.
ودعا إلى تقوية التعاون بين البلدين، عبر تعزيز التبادلات التجارية، وتطوير العلاقات الاقتصادية، معربا عن أمله في استثمار تركيا في قطاع الصناعة ببلاده.
واعتبر أن هناك العديد من الفرص المتاحة للمقاولات التركية في المغرب، والتي تتوفر على مناطق صناعية للاستثمار، مثل قطاع السيارات، خصوصا في ظل المشاريع الكبيرة التي أطلقتها مؤخرا.
وفي لقاء ثان جمع الوزير التركي، بوزير النقل والتجهيز المغربي، اقترح “رباح” إنشاء منطقة تركية صناعية في المغرب.
وقال الوزير المغربي خلال اللقاء “هناك إمكانية إنشاء منطقة صناعية تركية، تستفيد من بعض الامتيازات والتسهيلات، ويمكن أن تكون موجهة للأسواق داخل المغرب والأسواق الأفريقية“.
وذكر أن “بلاده بقيادة العاهل المغربي محمد السادس، مستقرة وآمنة ومنفتحة على الاستثمار وتعتبر سوقا كبيرا محاطا بأسواق كبيرة، بالإضافة إلى توفرها على كفاءات عالية جدا”.
أما صحيفة “حرييت ديلي” فقد قالت: قرّر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إعادة النظر في الوزارات التي تتألف منها الحكومة بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية المبكرة الأحد الماضي بالأغلبية التي تمنحه حق تشكيلها منفردا.
وتشير توقعات إلى أنه سيتم استحداث وزارات جديدة وتقسيم بعض الوزارات القائمة ليصل عددهها إلى 30 وزارة.
ومن المتوقع أن تشمل التغييرات الهيكلية التي يعتزم العدالة والتنمية إدخالها العديد من الوزارات مثل وزارات الجمارك والتجارة والنقل والشؤون البحرية والاتصالات وشؤون الغابات والمياه والطاقة والمصادر الطبيعية والشباب والرياضة. ومن المتوقع أن يعاد النظر أيضا في مجلس الوزراء الذي سيتم تشكيله.
وبحسب ما يتردد ستقسم وزارة السياحة والثقافة إلى وزارتين هما وزارة السياحة ووزارة الثقافة، كما يتم التباحث بشأن فصل وزارة البيئة والتخطيط العمراني من جديد إلى وزراتين وهما وزارة البيئة ووزارة التخطيط العمراني.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد الوزارات مع هذه التغييرات من 25 وزارة حاليا إلى 30 وزارة.
وفي شأن آخر قالت تركيا بوست: أكّد زعيم حركة النهضة التونسية الإسلامية راشد الغنوشي خلال مشاركته في ملتقى ثقافي بمدينة إسطنبول أنه لا يجب أن يتصرف رئيس أية دولة مسلمة وكأنه سيد والشعب عبيده.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الغنوشي خلال مشاركته في لقاء ثقافي حضره في إسطنبول بدعوة من جمعية رجال الأعمال والصّناعيّين المستقلين الأتراك (موسياد) الموالية لحكومة العدالة والتنمية. لفت فيها إلى أنه ينبغي للجميع بمن فيهم الرؤساء أن يلتزموا التواضع في أفعالهم وتصرفاتهم ويرون أنفسهم أفرادا من الشعب.
وقال الغنوشي في معرض كلمته إنه يجب أن تعم المساواة بين أفراد المجتمع بحيث لا ينفق أحد أموال الشعب من ناحية بينما يتضور أحدهم جوعًا من ناحية أخرى، أو يعيش أحدهم في القصور بينما آخرون في أكواخ.
وأضاف الغنوشي، الذي حاول تقديم صورة عن دولة إسلامية مثالية: “متى تكون الدولة إسلامية؟ تكون الدولة إسلامية بقدر ما تحقق قيم الإسلام مثل الشورى وحرية التعبير والعدل الاجتماعي والاقتصادي لكي لا يكون المال دولة بين الأغنياء منكم. وعلاقة الرئيس بالمرؤوس ليست علاقة السيد بالعبد، وإنما هي علاقة الأخوة اجتماعياً واقتصادياً، إنما المؤمنون إخوة.. والأخوة تستوجب المساواة والمشاركة في الإمكانيات والواجبات، فلا أخوة بين المترف والمعدم. ولا يمكن أن يعيش الواحد في القصر والآخر لا يجد حتى كوخاً في الأخوة الإسلامية”.
وعلّق الزعيم التونسي على الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني في تركيا قائلا “هذا اليوم أنا أسميه من أيام الله.. ويعتبر في نفس الوقت يوماً وانتصاراً للإسلام والديمقراطية. هذا اليوم لم يؤثر في تركيا فحسب، إنما في كل دول المنطقة”، على حد قوله.
ولفت راشد الغنوشي إلى أن الانتخابات في تركيا تختلف عن نظيراتها في دول الشرق الأوسط. وأضاف: “إذا ما عقدنا مقارنة الآن بين الديكتاتوريين في الشرق الأوسط ورئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان الذي جاء بالانتخابات نجد أن الفارق واضح للغاية”.
