غير مصنف
«جبروت امرأة».. حنطت جثة زوجها بالأسمنت
"رغم أنها أنكرت ارتكاب الجريمة عن قصد وأنها كانت في حالة دفاع شرعي عن النفس إلا أن المحكمة قضت بمعاقبتها بالمؤبد بتهمة قتل زوجها عمداً وطعنه بسكين وإخفاء جثته بأن قامت بترميمه بالأسمنت تحت السرير للهروب من جريمتها بمنطقة إمبابة.
المتهمة تعمل مهندسة وارتبطت عاطفيا من زميلها المهندس وانتهت العلاقة بالزواج إلا أنهما لم يتمكنا من استيعاب خلافاتهما واحتواء مشاكلهما التي بدأت بمعاملاتها اليومية القاسية معه وشكه في سلوكها وتصرفاتها تطورت تلك الخلافات إلى شكه الدائم بأنها على علاقة بغيره وبات الشك يقينا في صدر الزوج الذي لم يتحمل وكان عنيفا تارة وصادماً تارة أخرى فاختلفا وتشاجرا واحتدم الخلاف بينهما، حتى صار اليأس من إنجاح العلاقة سيد الموقف رغم تدخل أهالي الزوجين وإقناعهما بالعدول عن عنادهما الأمر الذي لم يتعدى أياماً معدودات حتى عاد الاثنين لممارسة موهبتهما في اختلاق المشكلات.
تقول المتهمة: "المجني عليه سوء سمعتي في العمل وبين جيراني فاتهامه الدائم لي بالخيانة وشكه في تصرفاتي نتج عنهما كرهي لتلك العلاقة ومللي من التعامل معه والتوصل إلى حل ودي معه فقد كان "سمجاً لزجا ثقيلا قاسيا عنيفا في جميع تعاملاته معي".
أكدت المتهمة أنها كانت في حالة دفاع شرعي عن نفسها، لقيام زوجها بمحاولة طعنها بـ"سكين" بعدما اتهمها بالخيانة، فخطفت "السكين" من يده، وطعنته في صدره فسقط قتيلًا"
ورغم أنها دفعت بكل ما يحمله الإنسان من مشاعر كارهه للحياة وقسمها المغلظ بجميع ما أحل الله بأنها كانت في حالة دفاع شرعي عن النفس قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبتها بالسجن المؤبد لاتهامها بقتل زوجها وهو مهندس بإمبابة عمداً وإخفاء جثته بأن قامت بدفنه تحت سرير غرفة النوم وتغطية جثته بالإسمنت لإخفاء معالمها.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف مسعود، وعضوية المستشارين خالد الشباسي، وطلبة فوزي، وبحضور رئيس النيابة عبد الله مهدي.
تفاصيل القضية بدأت في شهر أكتوبر 2015 ببلاغ تلقاه المقدم محمد أمين – رئيس مباحث إمبابة من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة بشارع نصر الإسلام في إمبابة، وبعد انتقاله للمكان، تبين مقتل عمرو أمين (30 عامًا) ودفنه أسفل السرير، وتوصلت تحرياته إلى اتهام دينا محمد (38 عامًا) زوجة المجني عليه، بقتله، وتمكن من ضبطها واعترفت بارتكابها الواقعة بسبب خلافات زوجية بينهما وعن سبب إخفائها الجثة ودفنها تحت سرير حجرة النوم، وطمس معالمها بالإسمنت والجبس، فأجابت أنها أخفتها خوفًا من "فتك" أهل زوجها بها.
