web analytics

«فنّ الكف» .. موسيقى «الجنوب» التي أثرت الفنون الشعبية

أرشيفية

كتب – هشام عواض

التنوع الثقافي لمنطقة جنوب الصعيد “أسوان والأقصر” أدى لتنوع و ثراء في الفنون والأغاني الشعبية، منها أكثر من نوع و لون من تلك الفنون الغنائية.
و من أكثرها تميزاً هو ” فن الكف ” ، موسيقي الكف التي لها ذيع في الجنوب ويتغنوا بها في الأفراح و السبوع و الختان و غيرها من المناسبات وليعبر عن إهتماماتهم و حياتهم ، و كان فن الكف في الماضي يعتمد علي موسيقي الكف فقط لكن مع الوقت تم الإعتماد علي ألآلات موسيقية مثل العود و الدُف، الإحتفالاات الدينية كالإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف .
ولها رقصة خاصة بحيث يصطف الشباب فى صفوف منتظمة ويرقصون رقصة منظمة ، وبعد وقت معين يأتى الدور على مجموعة أخرى من الشباب ليحلو محل المجموعة التى رقصت ، والكف ليس رقص فقط ولكنه فن قول أو كلام عن أى موضوع معين يطرح للفنان ويردده الفنان ليستطيع أن يرد عليهم فى نفس الموضوع بكلام على نفس قافية الموضوع .
وينقسم فن الكف الي عدة أنواع منها ” الكف الصعيدي ” و ” الكف النوبي” و أخيراً أبرزهم الفن الجعفري.
الكف الجعفري
و الذي هو أساس الفن الغنائي الجعفري، فالجعافرة إهتموا بفن الكف وأضافوا له. و يذكر أن فن الكف يعود الي ألاف السنين بل و إن له جذور فرعونية ، ثم أعادوا إحيائه من جديد في خلال تسعينيات القرن الماضي و أعادوا شهرته في محافظات الصعيد.
و هناك فرقة جعفرية تتغني بالأغاني الجعفرية مستخدمة فن الكف هي فرقة ” الكفافة”، والتي تقدم عروضها علي مسرح “الضمنة” بالقاهرة.
ومن أكثر الليالي إستخدماً لفن الكف هي ليلة الحنة في الأفراح و التي تعزف الأغاني علي الدفوف و يرقصن النساء علي إيقاعاتها و صوت الكفوف، وأيضا فنانين كثيرين يتغنون بفن الكف الجعفري منهم مطريين أسوان سيد ركابي و عبد الواحد البنا و محمود أبو درويش ويوسف البرسي غيرهم.

الكف النوبي

و هناك أيضا فن الكف النوبي الذي له تاريخ بالغ القدم مثله مثل الثقافة و التراث النوبي ، و لفن الكف أهمية كبيرة لدي النوبيين و في الأفراح النوبية تتميز بليلة الكف وهي ليلة مهمة من ليالي الزفاف، و أيضاً يتم الإعتماد علي فن الكف و الدُف بشكل أساسي
فيتم المزج بين أصوات تصقيف الكف بصوت الدفوف مكوناً مزيجاً مدهشاً يُطرب الراقصين و يزيد حماسهم .

من أشهر الفنانين النوبيين الذين أستخدموا فن الكف في أغانيهم هم حمزة علاء الدين و التوأمان ناصر و منصور .

الكف الصعيدي

والقسم الأخير من فن الكف هو الكف الصعيدي الذي طوروه وأضافوا له الكثيرين و علي رأسهم ” رشاد عبد العال” أو كما يلقب بـ”الريس”، الذي ساعد في شهرة فن الكف عموماً في أنحاء الصعيد و أضاف للكف الطبول وأنتج 12 ألبوماً، كما أحيا كثير من الأفراح والمناسبات في الصعيد و له عشاقه حتي الآن بعد رحيله وكان من أوائل الذين مارسوا فن الكف و نقلوه لأجيال الفنانين من بعده و منهم إبنه ياسر الذي إكتسب مهنة الغناء و فن الكف من والده .

و أيضاً الفنان الأقصري عبد النبي الرنان والذي يعتبر فنان الأقصر الأول في الغناء عامة و فن الكف خاصة و أيضا تميز في الإنشاد الديني و فن المربعات ،
و أيضا الفنان عيد الشرنوبي و جابر الإسناوي.

الصعيد عامر بالفنون و الألوان الغنائية المتميزة وليس الصعيد فقط بل أن مصر عامرة بالعديد و العديد بأشكال الغناء ولكنها تعاني من خطر الحداثة وإستخدام الآلات الموسيقية الحديثة بدلاً عن الآلات القديمة و أيضاً هناك خطر أخر هو خطر التنميط وإختفاء التنوع الفني في مصروالتغريب و أن تنحصر إهتمام الأجيال القادمة الشابة عن تلك الفنون و تعزف عن إستخدام فن الكف في المناسبات ليحل محله موسيقى الـ D J و غيره .
ممكا يأثر سلباً علي تلك الفنون و يجعلها معرضة لخطر الإندثار و التذويب .

أرشيفية

كتب – هشام عواض

التنوع الثقافي لمنطقة جنوب الصعيد “أسوان والأقصر” أدى لتنوع و ثراء في الفنون والأغاني الشعبية، منها أكثر من نوع و لون من تلك الفنون الغنائية.
و من أكثرها تميزاً هو ” فن الكف ” ، موسيقي الكف التي لها ذيع في الجنوب ويتغنوا بها في الأفراح و السبوع و الختان و غيرها من المناسبات وليعبر عن إهتماماتهم و حياتهم ، و كان فن الكف في الماضي يعتمد علي موسيقي الكف فقط لكن مع الوقت تم الإعتماد علي ألآلات موسيقية مثل العود و الدُف، الإحتفالاات الدينية كالإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف .
ولها رقصة خاصة بحيث يصطف الشباب فى صفوف منتظمة ويرقصون رقصة منظمة ، وبعد وقت معين يأتى الدور على مجموعة أخرى من الشباب ليحلو محل المجموعة التى رقصت ، والكف ليس رقص فقط ولكنه فن قول أو كلام عن أى موضوع معين يطرح للفنان ويردده الفنان ليستطيع أن يرد عليهم فى نفس الموضوع بكلام على نفس قافية الموضوع .
وينقسم فن الكف الي عدة أنواع منها ” الكف الصعيدي ” و ” الكف النوبي” و أخيراً أبرزهم الفن الجعفري.
الكف الجعفري
و الذي هو أساس الفن الغنائي الجعفري، فالجعافرة إهتموا بفن الكف وأضافوا له. و يذكر أن فن الكف يعود الي ألاف السنين بل و إن له جذور فرعونية ، ثم أعادوا إحيائه من جديد في خلال تسعينيات القرن الماضي و أعادوا شهرته في محافظات الصعيد.
و هناك فرقة جعفرية تتغني بالأغاني الجعفرية مستخدمة فن الكف هي فرقة ” الكفافة”، والتي تقدم عروضها علي مسرح “الضمنة” بالقاهرة.
ومن أكثر الليالي إستخدماً لفن الكف هي ليلة الحنة في الأفراح و التي تعزف الأغاني علي الدفوف و يرقصن النساء علي إيقاعاتها و صوت الكفوف، وأيضا فنانين كثيرين يتغنون بفن الكف الجعفري منهم مطريين أسوان سيد ركابي و عبد الواحد البنا و محمود أبو درويش ويوسف البرسي غيرهم.

الكف النوبي

و هناك أيضا فن الكف النوبي الذي له تاريخ بالغ القدم مثله مثل الثقافة و التراث النوبي ، و لفن الكف أهمية كبيرة لدي النوبيين و في الأفراح النوبية تتميز بليلة الكف وهي ليلة مهمة من ليالي الزفاف، و أيضاً يتم الإعتماد علي فن الكف و الدُف بشكل أساسي
فيتم المزج بين أصوات تصقيف الكف بصوت الدفوف مكوناً مزيجاً مدهشاً يُطرب الراقصين و يزيد حماسهم .

من أشهر الفنانين النوبيين الذين أستخدموا فن الكف في أغانيهم هم حمزة علاء الدين و التوأمان ناصر و منصور .

الكف الصعيدي

والقسم الأخير من فن الكف هو الكف الصعيدي الذي طوروه وأضافوا له الكثيرين و علي رأسهم ” رشاد عبد العال” أو كما يلقب بـ”الريس”، الذي ساعد في شهرة فن الكف عموماً في أنحاء الصعيد و أضاف للكف الطبول وأنتج 12 ألبوماً، كما أحيا كثير من الأفراح والمناسبات في الصعيد و له عشاقه حتي الآن بعد رحيله وكان من أوائل الذين مارسوا فن الكف و نقلوه لأجيال الفنانين من بعده و منهم إبنه ياسر الذي إكتسب مهنة الغناء و فن الكف من والده .

و أيضاً الفنان الأقصري عبد النبي الرنان والذي يعتبر فنان الأقصر الأول في الغناء عامة و فن الكف خاصة و أيضا تميز في الإنشاد الديني و فن المربعات ،
و أيضا الفنان عيد الشرنوبي و جابر الإسناوي.

الصعيد عامر بالفنون و الألوان الغنائية المتميزة وليس الصعيد فقط بل أن مصر عامرة بالعديد و العديد بأشكال الغناء ولكنها تعاني من خطر الحداثة وإستخدام الآلات الموسيقية الحديثة بدلاً عن الآلات القديمة و أيضاً هناك خطر أخر هو خطر التنميط وإختفاء التنوع الفني في مصروالتغريب و أن تنحصر إهتمام الأجيال القادمة الشابة عن تلك الفنون و تعزف عن إستخدام فن الكف في المناسبات ليحل محله موسيقى الـ D J و غيره .
ممكا يأثر سلباً علي تلك الفنون و يجعلها معرضة لخطر الإندثار و التذويب .

: «فنّ الكف» .. موسيقى «الجنوب» التي أثرت الفنون الشعبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...