web analytics

أبرز ما جاء عن مصر “اليوم الأحد” بصحف العالم

 

تقرير وترجمة محمد برايز

أولت صحف العالم اليوم الأحد اهتماماً خاصاً بالشأن المصري، فيما كان حادث انفجار الطائرة الروسية مؤخراً في سيناء بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي هو الأبرز في تناولها، حيث لازال الحدث يسطر على الصفحات الأولى بجميع الصحف الأوروبية والأمركية بلا استثناء، خاصة مع قرارات بعض الدول وقف رحلاتها الجوية الى مصر وإجلاء رعاياها من شرم الشيخ وفي مقدمتها روسيا وبريطانيا.

وقد قالت صحيفة “شالنج” الفرنسية إن مؤتمر لجنة التحقيق الذي عقده مسؤول مصري فقط من اللجنة، دون حضور أي طرف أجنبي أو روسي أمس السبت أظهر أن مصر لا تزال حذرة حيال احتمال تحطم الطائرة بقنبلة، بحسب ما ذكرت صحيفة “شالنج” الفرنسية.

وأوضحت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن المؤتمر الذي عقده قائد فريق التحقيق المصري، أيمن المقدم، لم يكشف أي نتيجة تقود لمعرفة أسباب تحطم الطائرة الروسية، التي تدمرت في الهواء السبت الماضي بعد 23 دقيقة من إقلاعها.

ولفت الموقع إلى أن هذه النتائج من الجانب المصري تتناقض مع مصادر أخرى داخل التحقيق قالت لوكالة الأنباء الفرنسية إنه حدث انفجار مفاجئ داخل الطائرة، ما تسبب في سرعة سقوطها، كما أن صورا تظهر حدوث تدمير داخلي أدى إلى تطاير أجزاء الطائرة إلى الخارج، وهو نفس الأمر الذي أكدته أمريكا وبريطانيا بناء على معلومات استخباراتية.
وقد خصصت صحيفة الأوبزرفر افتتاحيتها  تحت عنوان “سيناء وتفاقم الخطر الجهادي”، قالت فيها إن تحطم الطائرة الروسية الإيرباص في سيناء السبت الماضي، والذي قتل فيه 224 شخصا، تحول إلى لحظة حاسمة في الكفاح العالمي ضد إرهاب المسلحين الجهاديين، مع تصاعد الأدلة بشأن احتمال تحطم الطائرة عبر عبوة ناسفة وضعت على متنها وليس بسبب خطأ تقني أو بشري من طاقم الطيران.
وتقول الصحيفة أن محققين فرنسيين يقولون إن الصندوق الأسود في الطائرة سجل انفجارا مفاجئا. وإن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى تسجيلات تنصت، ربما من موقع تابع لمركز رصد استخباري بريطاني في قبرص، رصدت محادثات بين مسلحين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في سيناء وسوريا عن خطة وضع قنبلة. وأفادت تقارير أن اقمارا اصطناعية أمريكية رصدت إلتماعة ضوء قوي لحظة اختفاء الطائرة من شاشات الرادار.
وتشدد الصحيفة على تلاشي الاعتراض الروسي على أن بريطانيا تسرعت في الأسبوع الماضي في الحديث عن أن قنبلة تسببت في كارثة الطائرة وسط تصاعد التأكيدات من تنظيم الدولة الإسلامية بالمسؤولية عن الحادث، وقيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحذو حذو رئيس الوزراء البريطاني كاميرون بتعليق الرحلات الجوية مع مطار شرم الشيخ، بل ومع مجمل المطارت المصرية مع تواصل عملية التحقيق في سقوط الطائرة.
واضافت أن الرئيس بوتين يعرف أنه إذا أقر أن تنظيم الدولة الإسلامية فعل ذلك، سيرى الجمهور الروسي أن ذلك ثمنا دفع بسبب تدخله العسكري السافر في سوريا الشهر الماضي، وقد يلام هو شخصيا على ذلك الهجوم وأي هجوم إرهابي مستقبلي.
أما بالنسبة لمصر، فتقول الصحيفة إن السلطات المصرية، من الرئيس عبد الفتاح السيسي فما دون، يفهمون أن دليلا على أختراق الارهابيين للإجراءات الأمنية في شرم الشيخ ستكون له أثار كارثية على سمعة البلاد وقطاع السياحية الحيوي للاقتصاد المصري.
وتفرد الصحيفة نفسها صفحتين كاملتين لتقرير موسع يتحدث عن كيف أصبحت سيناء ملاذا جاذبا للإرهابيين، ويسلط الضوء على تطور الجماعات والمسلحين الجهاديين فيها.
وكذلك تفعل صحيفة الصنداي تايمز في تغطيتها الموسعة التي اشترك فيها عدد من مراسليها ومحرريها وحملت عنوان “أسوأ هجوم إرهابي منذ 9/11” وتقدم فيها رسوما توضيحية لفرضية زرع القنبلة في الطائرة الروسية، وكيفية ادخالها عبر الاجراءات الأمنية في مطار شرم الشيخ.
وتحذر الصحيفة من أن حادث تحطم الطائرة الروسية يؤشر لحظة تحول فيها تنظيم الدولة الإسلامية إلى عدو بالغ التعقيد قادر على شن هجمات منسقة على نطاق واسع ضد المدنيين.
وتنقل الصحيفة عن تقرير نشرته السبت صحيفة كومرسانت الروسية يشير إلى أن طائرة الركاب الروسية قد تكون اسقطت عبر قنبلة صغيرة مع موقت زرعت في الأمتعة التي حملتها الطائرة.
وتقول الصحيفة الروسية إن فرق التحقيق القضائي خلصت من الفحوص الطبية العدلية على جثامين الضحايا أن بعض المسافرين قتلوا جراء انفجار.
وتنقل الصنداي تايمز عن مسؤول بريطاني رفيع تحذيره من أننا قد نشهد تحول تنظيم الدولة الإسلامية إلى “جماعة إرهابية واسعة النطاق” قادرة على تهديد أهداف غربية في عموم العالم.
ويضيف المسؤول البريطاني “حتى الآن ، كان تنظيم الدولة الإسلامية قانعا بالتركيز على بناء “دولته” في العراق وسوريا، فضلا عن تشجيع عمليات من نوع هجمات ذئاب منفردة يقوم بها مؤيدون للتنظيم لا رابط بينهم في الغرب”.
ويكمل “لكن الآن يبدو أن التنظيم بات يعتمد تكتيكات القاعدة ليقوم بهجمات منسقة معقدة”.
وتقول الصحيفة إن مسؤولا أمريكيا يذهب إلى مدى أبعد من ذلك في الإشارة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يمثل خطرا “يفوق” خطر القاعدة.
ويستند في ذلك إلى أن تنظيم الدولة يمتلك عدة مئات من الأعضاء ممن ولدوا في الغرب وقد تمرسوا في القتال وغسلت أدمغتهم وسيعودون إلى بلدان ميلادهم لمواصلة “جهادهم”.
ويضيف المسؤول الأمريكي “نحن نعرف أنه لديهم القابلية ولكن لديهم الآن القصد أيضا”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...