web analytics
غير مصنف

“أجناد مصر” أخطر تنظيم إرهابي يعصف بمقدرات الوطن

ahmed-gamal-aldakhlia-qadeem-2309

أصبحت “أجناد مصر” أخطر تنظيم إرهابي يعصف بمقدرات الوطن، وذلك عقب إعلانها مؤخراً عن تبني أغلب الهجمات الإرهابية التي تشنها داخل الأراضي المصرية.. وقد أعلن التنظيم  الإرهابي اليوم، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مسؤوليته عن استهداف النقطة الأمنية بالقرب من جامعة حلوان.

والتنظيم الجديد لا يتخذ من سيناء مركزًا لعملياته مثل سابقيه فى الإرهاب، بل يركز نشاطه الدموى ضمن حملة أسموها «القصاص حياة» داخل حدود القاهرة الكبرى، وخاصة محافظة الجيزة وأحياء الهرم.

ظهور اسم التنظيم على الساحة مؤخرًا جاء بعد أن اعتذر تنظيم «أنصار بيت المقدس» فى بيان له إلى «أجناد مصر» عن خطئه بأن نسب تفجير قسم الطالبية ومحطة البحوث لنفسه، فى حين أن «أجناد مصر» هى من استهدفت قسم شرطة الطالبية وجنود الأمن المركزى أمام محطة البحوث، وغيرها من العمليات التى استهدفت قوات الأمن.

وكانت  تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام الأول للنيابة، في قضية تنظيم “أجناد مصر” الإرهابي التي أحيل فيها 20 متهما إلى محكمة جنايات الجيزة – قد كشفت عن اعترافات تفصيلية لثمانية متهمين من أصل 14 متهما محبوسين، حول المخططات والعمليات الإرهابية التي نفذتها عناصر التنظيم لإغتيال رجال وقيادات الشرطة في مناطق عدة من البلاد، مستخدمين في تنفيذ تلك المخططات عبوات ناسفة شديدة الانفجار متصلة بدوائر الكترونية لتفجيرها عن بعد باستخدام الهواتف المحمولة.

وأظهرت التحقيقات – من واقع الاعترافات – أن المتهمين قاموا بزرع العبوات الناسفة بالقرب من أماكن تمركز قوات الشرطة ونقاطها الأمنية، وفي أحيان أخرى قاموا بزرع تلك العبوات أسفل سيارات قيادات شرطية ومركبات الشرطة، مستهدفين اغتيال رجال الشرطة، وذلك بعد جمع المعلومات ورصد المجني عليهم من القيادات وأفراد الشرطة، فقتلوا 3 ضباط و3 من أفراد الشرطة وأحد المواطنين، خربوا الممتلكات العامة.

وتضمنت “ملاحظات النيابة” بالتحقيقات التي أشرف عليها المستشار خالد ضياء المحامي العام بنيابة أمن الدولة العليا، اعترافات للمتهمين جمال زكى عبد الرحيم سعد (حاصل على دبلوم ثانوى صناعى) وعبد الله السيد محمد السيد ( طالب بجامعة الأزهر) وياسر محمد احمد محمد خضير (حاصل على بكالوريوس هندسة) وسعد عبد الرؤوف سعد محمد (طالب بمعهد المصرى للعلوم والتكنولوجيا ومحمد احمد توفيق حسن (سائق) ومحمود صابر رمضان نصر ( طالب) وحسام على فرغلى على وربيع عادل حسن عبد الحميد (حاصل على بكالوريوس نظم معلومات).

وقرر المتهمون في اعترافاتهم في التحقيقات التي باشرها فريق من محققي نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار عماد شعراوي – بانضمامهم لجماعة “أجناد مصر” والتي تعتنق أفكارا تكفيرية وعدائية، تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه للشرعية الإسلامية، ووجوب قتال أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهما.

وذكر المتهمون – في معرض الاعترافات التي أدلوا بها أمام محققي النيابة – أن هذه الجماعة قد أسسها المتهم الأول همام محمد احمد عطية (عاطل – هارب) كما أنه تولى عملية إمدادها بالأموال اللازمة لأغراض التنظيم، فيما تولى المتهم الثاني بلال ابراهيم صبحى فرحات ( عاطل – محبوس) قيادتها وإصدار التكليفات لأعضائها وامدادهم بالعبوات الناسفة والمقرات التنظيمية بالتنسيق مع المتهم الأول.

وقال المتهمون إنه تم توزيع المهام بين أعضاء الجماعة، لوحدات أمنية وفكرية، وأخرى لاستقطاب عناصر أخرى، ووحدة أخرى للرصد.. مشيرين إلى أنهم رصدوا مجموعة من المنشات والتجمعات الشرطية لاستهدافها.

وقرر المتهمون باعتناقهم للأفكار التكفيرية والعدائية لجماعة أجناد مصر، مشيرين إلى تلقيهم تدريبات على طرق التخفي والرصد، وكيفية صناعة العبوات الناسفة التي يتم تفجيرها عن بعد بواسطة الاتصال بالهواتف المحمولة المثبتة بالدوائر الكهربائية الخاصة بها، مستهدفين أفراد القوات المسلحة والشرطة.

وكشف المتهمون عن اتخاذهم “أسماء حركية” يتم تغييرها باستمرار، تلافيا للرصد الأمني.. وأن الجماعة اتخذ هيكلها التنظيمى صورة الخلايا العنقودية التي تعمل كل منها بمعزل عن الأخرى.

وذكر المتهمون أن أولى عملياتهم العدائية كانت باستهداف القوات المرابطة أمام قسم شرطة الطالبية، حيث رصدت مجموعة منهم موقع تمركز قوات الأمن المركزى أمام القسم بغية استهدافها، ثم توجهت مجموعة التنفيذ إلى محيط القسم وبحوزتهم عبوة ناسفة تم زراعتها أسفل إحدى لوحات الإعلانات المقابلة للقسم، ثم توجهوا جميعا إلى محيط محطة مترو البحوث بالدقى حيث تتمركز قوات الشرطة، وجرى زرع عبوة ناسفة بشجرة بالقرب من المحطة، ثم قاموا بتفجير العبوتين لاحقا.

وجاء باعترافات المتهمين أنهم قاموا بزراعة عبوتين ناسفتين بمحيط قطاع الأمن المركزي بطريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي، بعد رصده سابقا، ثم زرعوا عبوتين أخريين بالقرب من موقع تمركز قوات الشرطة أعلى كوبري الجيزة، حيث تم زراعتهما بالسور المعدني للكوبري وتفجيرهما في اليوم التالي عقب تمركز القوات.

واعترف المتهمون باستخدام أسلحة نارية في اغتيال رجال شرطة، حيث حاول أحد أعضاء الجماعة قتل أمين الشرطة مصطفى عرفة عفيفي بالقرب من مسكنه بمدينة الشيخ زايد، حيث استقل أحدهم دراجة نارية وتتبعه واقترب منه بالدراجة حتى حاذاه وأطلق عليه خمسة أعيرة نارية قاصدا قتله والاستيلاء على سلاحه إلا أنه لم يصبه لعدم إحكامه التصويب.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...