web analytics

أردوغان عن حضور السيسي بالأمم المتحدة: لا مكان لي بجوار “المستبدين”

 

258154_Large_20140810102558_11

واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجومه “المجاني” على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية، في أي محفل يتوجه إليه، كأن الشأن الداخلي المصري أصبح جزءا من برنامج رئيس تركيا المنتخب حديثا، ولم يقف الأمر هذه المرة عند هذا الحد، بل هاجم الأمم المتحدة ذاتها لاستضافتها من أسماهم “الانقلابيين”، متجاوزا الأعراف الدولية، كعادته مؤخرا.

وتساءل أردوغان، خلال افتتاح القمة الإقليمية “أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة أوراسيا” للمنتدى الاقتصادى العالمى فى إسطنبول، “هل منظمة الأمم المتحدة هى المكان المناسب الذى يلقى فيه الانقلابيون كلمتهم على منصتها؟ أم هي مكان لإلقاء كلمات المنتخبين بالطرق الديمقراطية وشعوبهم راضية عنهم؟ أو أنها المنبر الخاص لخطابات المنحدرين من أنظمة استبدادية؟ أما إذا كانت منصة للكل لإلقاء خطاباتهم فيها فهذا بحث آخر”.

وأضاف أردوغان، “أنا كرجب طيب أردوغان إذا كنت أؤمن بالديمقراطية؛ فلا أستطيع أن آخذ مكاناً لي فى الصورة ذاتها؛ مع الذين وصلوا إلى الحكم بطرق غير ديمقراطية”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وأكد الرئيس التركى، أن العالم أكبر من 5 دول، مضيفا “لا يمكننا ترك مصير العالم بيد هذه الدول الـ5″، فى إشارة إلى الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن، وأوضح أردوغان “لا ينبغى أن يكون مصيرى مرهونا بموقف هؤلاء الأعضاء الـ5، هناك ظلم فى سوريا حاليا، وفى العراق، وعند اتخاذ القرارات، يجرى التساؤل، ماذا سيقول مجلس الأمن؟ أو الأعضاء الـ5، أو أحداً منهم؟ فإذا قال لا.. انتهت المسألة، ولا يمكن لأحد أن يغير القرار، هل العالم بأسره مرهون بموقف عضو واحد؟”.

وأشار أردوغان إلى أن أنظمة بعض الدول لا تزال تمارس سياسة العنف والإخضاع تجاه شعوبها، وتُخلف أضراراً جسيمة، موضحا أن الإرهاب أخذ بالانتشار عالميا، ووصل إلى مناطق جغرافية واسعة، بحيث بات يهدد السلم العالمى.

وتابع الرئيس التركى قائلا: “بالطبع إن العملية الجارية ضد منظمة إرهابية فى سوريا والعراق من قبل التحالف، مهمة دون شك، ولكني أود أن أذكّر بأنها غير كافية، وينبغي تفعيل آليات تجلب حلولا دائمة للمشكلات. إن إلقاء القنابل إنما يوفر حلا مؤقتا، يغطي المشكلة”، مضيفا “أيها العالم عندما تبرز منظمة إرهابية على غرار “داعش” تنتفض، لكن لماذا لا تنتفض حيال منظمة إرهابية مثل “بي كاكا”؟ لماذا لا نسمع صوتك إزاءها؟ ولماذا لا تقول تعال نواجهها بشكل مشترك؟”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...