web analytics

أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة تثير اهتمام كتاب الصحف

  

 تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام منها تسريب امتحانات الثانوية العامة ، إلي جانب منافسات الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ففي مقاله "بدون تردد" أوضح الكاتب محمد بركات أن من الأمور اللافتة للانتباه بقوة هذه الأيام، تكرار وتعدد المطالبات باستقالة أو إقالة أو حتي إعفاء المسئولين التنفيذيين، سواء كانوا وزراء أو محافظين أو مدراء أو أكبر أو أقل من ذلك في المستوي الوظيفي، عند أي بادرة أو شبهة للتقصير أو الخطأ أو الإهمال في المهام أو الأعمال المكلفين بالقيام بها، وفي إطار المسئوليات المسندة إليهم.

وقال الكاتب "أحسب أنه استوقف انظارنا جميعا أو بعضنا على الأقل، سرعة تصاعد وتعدد الأصوات المطالبة باستقالة أو إقالة أحد الوزراء أو كبار المسئولين في أي قطاع من القطاعات الخدمية أو الإنتاجية، تحدث به مشكلة أو تثور بسببه أزمة أو يكون محلا للخلاف والجدل والانتقاد".

وأشار الكاتب إلى أن ذلك حدث بالأمس وأول أمس، عندما تصاعدت العديد من الأصوات المطالبة باستقالة أو إقالة وزير التربية والتعليم، فور الإعلان عن تسرب ورقة امتحان مادة التربية الدينية في الثانوية العامة، وما رافقها أو تلاها مباشرة من وقائع غش بوسائط إليكترونية في مادة اللغة العربية أيضا، ولم يغفر للوزير أنه هو الذي سارع بإصدار قرار بإلغاء الامتحان الذي تسرب، وان وزارته هي التي طالبت بضبط القائمين على صفحات ومواقع «الغش» على الشبكة العنكبوتية.

وأوضح أنه خلال الأسابيع الماضية التي سبقت المطالبة باستقالة أو إقالة وزير التربية والتعليم، تصاعدت العديد من الأصوات المطالبة باستقالة أو إقالة وزير التموين فور اندلاع أزمة الأرز والزيت، ووزير الصحة فور نشوب الأزمة بينه ونقابة الأطباء، ووزير الداخلية عند اشتعال الأزمة الخاصة بنقابة الصحفيين، وأيضا محافظ المنيا عند حدوث واقعة قرية «الكرم»، وغيرهم.

وخلص الكاتب إلى أن الملاحظ هنا هي أننا تابعنا خلال الأسابيع القليلة الماضية نوعا ملموسا من المسارعة في المطالبة بإقالة أو استقالة الوزراء والمسئولين.

 

أما الكاتب جلال دويدار فرأى في مقاله "خواطر" بجريدة الأخبار أنه ليس هناك من توصيف لظاهرة تسريب امتحانات الثانوية العامة سوى أنها تجسيد لحالة الانحطاط الأخلاقي والفساد التي أصبح هدفها الحصول على ما هو ليس من حق مرتكبيها. 

وقال الكاتب إنه قد يكون النظام التعليمي السائد لا يتوافق وطبيعة العصر والحياة التي نعيشها، ولكن هذا الذي يحدث لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال. 

وأضاف أنه من المؤكد أن هناك «حاجة» غلط أصبحت تسيطر على مجريات حياتنا تدفعنا إلى ممارسة الغش الذي يشارك فيه وللأسف أولياء الأمور الذين من المفروض أن يكون سلوكهم قدوة في الأمانة ومراعاة الله.. لأبنائهم الذين يمثلون الجيل الجديد لهذا الوطن.

وأوضح أن هذه الجريمة التي تجري وقائعها على مدى السنوات الأخيرة تفسر لنا أن جانبا كبيرا من المجاميع الخيالية التي يحصل عليها بعض أبنائنا من طلاب الثانوية العامة – دون تعميم – لا تعكس صورة حقيقية للتحصيل الدراسي واستيعاب المناهج المقررة، ولا يمكن أن تكون محصلة المسيرة نحو المستقبل قائمة على الغش والتدني الأخلاقي والتي أصبحنا نشاهدها كل عام في امتحانات الثانوية العامة. 

وأكد الكاتب أن ما يحدث يعني إنتاج مواطن غير سوي يصبح عبئا على هذا الوطن، هذا النموذج ومن على شاكلته تصبح وسيلته في الحياة مستقبلا مستندة على ممارسة الفساد في كل مجالات الحياة، وأنه يتحول بمرور الوقت إلى معول هدم لكل القيم ومتطلبات التقدم لهذا الوطن.

وقال الكاتب أن علينا أن نعترف بأن جريمة تسريب الامتحانات لا يمكن ان تتم سوي من خلال عناصر منحرفة مريضة بعضها ينتمي إلى الأسرة التعليمية وبعضها من معدومي الضمير ناقصي التربية والذين يشكلون فيما بينهم عصابة تعمل على تدمير المجتمع، لا يمكن لهذه العصابة التي تجر وراءها بعض أولياء الأمور والمنتفعين بممارسة ما تقوم به إلا في وجود ثغرة في النظام العام للامتحانات لم تكن موجودة من قبل. 

وأوضح أن معالجة هذا السقوط يحتم دراسة المنظومة من أساسها بداية من وضع الامتحانات وطبعها وحفظها، وأنه يجب العودة إلى ما كان يتم في الماضي مع الوضع في الاعتبار ما تحقق من تقدم في تكنولوجيا التواصل الإلكتروني التي لم تكن موجودة من قبل .

 

وفي سياق آخر يتعلق بانتخابات الرئاسة الأمريكية ، ألقي الكاتب مكرم محمد أحمد الضوء في مقاله "نقطة نور" بصحيفة الأهرام على إعلان رئيس مجلس النواب الأمريكى ورئيس الحزب الجمهورى بول ريان الوقوف إلى جوار المرشح الجمهورى ترامب، والتصويت لصالحه فى مؤتمر الحزب الجمهورى الذى يعقد فى مدينة كليفلاند، الأمر الذى هز بعنف ضمائر الأمريكيين ، واعتبرته افتتاحية صحيفة الواشطن بوست يوما أسود لأمريكا وللحزب الجمهورى وللديمقراطية الامريكية، أن يستسلم احد كبار قادة الجمهوريين المحترمين، ويعطى صوته للقبح والشعبوية الرخيصة وسوء الأدب والتعبير، بعد أسابيع طويلة من التردد الذى كان يصل إلى حد الرفض، عندما طلب بول ريان فى مارس الماضى من قادة الحزب الجمهورى التكاتف والتماسك ورفض القبح، تعبيرا عن رفضه للمرشح ترامب. 

وقال الكاتب – فى مقاله تحت عنوان "الجمهوريون يتوحدون حول ترامب " – إنه رغم أن بول ريان لم ينكر خلافه العميق مع المرشح ترامب على قضايا الهجرة وحرية التجارة ومنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، فإنه حاول تبرير خطوته الأخيرة بحجة منع الديمقراطيين من الحصول على الأغلبية فى مجلسى الشيوخ والنواب. 

وأضاف الكاتب " إنه باستسلام بول راين يكاد الحزب الجمهورى يتجمع الآن حول ترامب بعد أن غير كثير من أقطاب الحزب مواقفهم، وتفككت المعارضة القوية التى كانت تضم بوش الأب والإبن والإبن الثانى جيب الذى هزمه ترامب فى الانتخابات التمهيدية وكانت ترفع شعار (كله إلا ترامب)، كما اعلن بعضهم بوضوح قاطع انهم سوف يصوتون لمصلحة المرشح الديمقراطى هيلارى كلينتون، وبسبب هذا التحول ارتفعت درجة التأييد لترامب داخل الحزب الجمهورى إلى نسبة تتجاوز 84% .

وبات واضحا أن الحزب يتوحد حوله، بينما تتعثر المرشحة الديمقراطية هيلارى كيلنتون وتهبط نسبة التأييد لها داخل الحزب الديمقراطي، كما انخفضت شعبيتها بدرجة عالية بعد أن اصدر المفتش العام للخارجية الأمريكية تقريرا يدين هيلارى فى استخدامها بريدها الالكترونى الشخصى فى أعمال وزارة الخارجية التى تتطلب إجراءات أمن عالية لمنع تسريبها، ويكذب ادعاءاتها بأن وزارة الخارجية منحتها حق استخدام بريدها الالكترونى الخاص، وبينما تتحسن ظروف ترامب تسوء أحوال هيلارى وتتساوى نسب قبولهما كمرشحين لرئاسة الجمهورية عند حدود 43% لكل منهما، بما يعنى أن احتمالات فوز ترامب تتساوى مع احتمالات فشله، وأن ترامب يمكن أن يكون الرئيس القادم للولايات المتحدة رغم تفاؤل أوباما بأن الأمريكيين سوف يحسنون الاختيار وهم أمام صناديق الانتخاب. 

  

 تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام منها تسريب امتحانات الثانوية العامة ، إلي جانب منافسات الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ففي مقاله "بدون تردد" أوضح الكاتب محمد بركات أن من الأمور اللافتة للانتباه بقوة هذه الأيام، تكرار وتعدد المطالبات باستقالة أو إقالة أو حتي إعفاء المسئولين التنفيذيين، سواء كانوا وزراء أو محافظين أو مدراء أو أكبر أو أقل من ذلك في المستوي الوظيفي، عند أي بادرة أو شبهة للتقصير أو الخطأ أو الإهمال في المهام أو الأعمال المكلفين بالقيام بها، وفي إطار المسئوليات المسندة إليهم.

وقال الكاتب "أحسب أنه استوقف انظارنا جميعا أو بعضنا على الأقل، سرعة تصاعد وتعدد الأصوات المطالبة باستقالة أو إقالة أحد الوزراء أو كبار المسئولين في أي قطاع من القطاعات الخدمية أو الإنتاجية، تحدث به مشكلة أو تثور بسببه أزمة أو يكون محلا للخلاف والجدل والانتقاد".

وأشار الكاتب إلى أن ذلك حدث بالأمس وأول أمس، عندما تصاعدت العديد من الأصوات المطالبة باستقالة أو إقالة وزير التربية والتعليم، فور الإعلان عن تسرب ورقة امتحان مادة التربية الدينية في الثانوية العامة، وما رافقها أو تلاها مباشرة من وقائع غش بوسائط إليكترونية في مادة اللغة العربية أيضا، ولم يغفر للوزير أنه هو الذي سارع بإصدار قرار بإلغاء الامتحان الذي تسرب، وان وزارته هي التي طالبت بضبط القائمين على صفحات ومواقع «الغش» على الشبكة العنكبوتية.

وأوضح أنه خلال الأسابيع الماضية التي سبقت المطالبة باستقالة أو إقالة وزير التربية والتعليم، تصاعدت العديد من الأصوات المطالبة باستقالة أو إقالة وزير التموين فور اندلاع أزمة الأرز والزيت، ووزير الصحة فور نشوب الأزمة بينه ونقابة الأطباء، ووزير الداخلية عند اشتعال الأزمة الخاصة بنقابة الصحفيين، وأيضا محافظ المنيا عند حدوث واقعة قرية «الكرم»، وغيرهم.

وخلص الكاتب إلى أن الملاحظ هنا هي أننا تابعنا خلال الأسابيع القليلة الماضية نوعا ملموسا من المسارعة في المطالبة بإقالة أو استقالة الوزراء والمسئولين.

 

أما الكاتب جلال دويدار فرأى في مقاله "خواطر" بجريدة الأخبار أنه ليس هناك من توصيف لظاهرة تسريب امتحانات الثانوية العامة سوى أنها تجسيد لحالة الانحطاط الأخلاقي والفساد التي أصبح هدفها الحصول على ما هو ليس من حق مرتكبيها. 

وقال الكاتب إنه قد يكون النظام التعليمي السائد لا يتوافق وطبيعة العصر والحياة التي نعيشها، ولكن هذا الذي يحدث لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال. 

وأضاف أنه من المؤكد أن هناك «حاجة» غلط أصبحت تسيطر على مجريات حياتنا تدفعنا إلى ممارسة الغش الذي يشارك فيه وللأسف أولياء الأمور الذين من المفروض أن يكون سلوكهم قدوة في الأمانة ومراعاة الله.. لأبنائهم الذين يمثلون الجيل الجديد لهذا الوطن.

وأوضح أن هذه الجريمة التي تجري وقائعها على مدى السنوات الأخيرة تفسر لنا أن جانبا كبيرا من المجاميع الخيالية التي يحصل عليها بعض أبنائنا من طلاب الثانوية العامة – دون تعميم – لا تعكس صورة حقيقية للتحصيل الدراسي واستيعاب المناهج المقررة، ولا يمكن أن تكون محصلة المسيرة نحو المستقبل قائمة على الغش والتدني الأخلاقي والتي أصبحنا نشاهدها كل عام في امتحانات الثانوية العامة. 

وأكد الكاتب أن ما يحدث يعني إنتاج مواطن غير سوي يصبح عبئا على هذا الوطن، هذا النموذج ومن على شاكلته تصبح وسيلته في الحياة مستقبلا مستندة على ممارسة الفساد في كل مجالات الحياة، وأنه يتحول بمرور الوقت إلى معول هدم لكل القيم ومتطلبات التقدم لهذا الوطن.

وقال الكاتب أن علينا أن نعترف بأن جريمة تسريب الامتحانات لا يمكن ان تتم سوي من خلال عناصر منحرفة مريضة بعضها ينتمي إلى الأسرة التعليمية وبعضها من معدومي الضمير ناقصي التربية والذين يشكلون فيما بينهم عصابة تعمل على تدمير المجتمع، لا يمكن لهذه العصابة التي تجر وراءها بعض أولياء الأمور والمنتفعين بممارسة ما تقوم به إلا في وجود ثغرة في النظام العام للامتحانات لم تكن موجودة من قبل. 

وأوضح أن معالجة هذا السقوط يحتم دراسة المنظومة من أساسها بداية من وضع الامتحانات وطبعها وحفظها، وأنه يجب العودة إلى ما كان يتم في الماضي مع الوضع في الاعتبار ما تحقق من تقدم في تكنولوجيا التواصل الإلكتروني التي لم تكن موجودة من قبل .

 

وفي سياق آخر يتعلق بانتخابات الرئاسة الأمريكية ، ألقي الكاتب مكرم محمد أحمد الضوء في مقاله "نقطة نور" بصحيفة الأهرام على إعلان رئيس مجلس النواب الأمريكى ورئيس الحزب الجمهورى بول ريان الوقوف إلى جوار المرشح الجمهورى ترامب، والتصويت لصالحه فى مؤتمر الحزب الجمهورى الذى يعقد فى مدينة كليفلاند، الأمر الذى هز بعنف ضمائر الأمريكيين ، واعتبرته افتتاحية صحيفة الواشطن بوست يوما أسود لأمريكا وللحزب الجمهورى وللديمقراطية الامريكية، أن يستسلم احد كبار قادة الجمهوريين المحترمين، ويعطى صوته للقبح والشعبوية الرخيصة وسوء الأدب والتعبير، بعد أسابيع طويلة من التردد الذى كان يصل إلى حد الرفض، عندما طلب بول ريان فى مارس الماضى من قادة الحزب الجمهورى التكاتف والتماسك ورفض القبح، تعبيرا عن رفضه للمرشح ترامب. 

وقال الكاتب – فى مقاله تحت عنوان "الجمهوريون يتوحدون حول ترامب " – إنه رغم أن بول ريان لم ينكر خلافه العميق مع المرشح ترامب على قضايا الهجرة وحرية التجارة ومنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، فإنه حاول تبرير خطوته الأخيرة بحجة منع الديمقراطيين من الحصول على الأغلبية فى مجلسى الشيوخ والنواب. 

وأضاف الكاتب " إنه باستسلام بول راين يكاد الحزب الجمهورى يتجمع الآن حول ترامب بعد أن غير كثير من أقطاب الحزب مواقفهم، وتفككت المعارضة القوية التى كانت تضم بوش الأب والإبن والإبن الثانى جيب الذى هزمه ترامب فى الانتخابات التمهيدية وكانت ترفع شعار (كله إلا ترامب)، كما اعلن بعضهم بوضوح قاطع انهم سوف يصوتون لمصلحة المرشح الديمقراطى هيلارى كلينتون، وبسبب هذا التحول ارتفعت درجة التأييد لترامب داخل الحزب الجمهورى إلى نسبة تتجاوز 84% .

وبات واضحا أن الحزب يتوحد حوله، بينما تتعثر المرشحة الديمقراطية هيلارى كيلنتون وتهبط نسبة التأييد لها داخل الحزب الديمقراطي، كما انخفضت شعبيتها بدرجة عالية بعد أن اصدر المفتش العام للخارجية الأمريكية تقريرا يدين هيلارى فى استخدامها بريدها الالكترونى الشخصى فى أعمال وزارة الخارجية التى تتطلب إجراءات أمن عالية لمنع تسريبها، ويكذب ادعاءاتها بأن وزارة الخارجية منحتها حق استخدام بريدها الالكترونى الخاص، وبينما تتحسن ظروف ترامب تسوء أحوال هيلارى وتتساوى نسب قبولهما كمرشحين لرئاسة الجمهورية عند حدود 43% لكل منهما، بما يعنى أن احتمالات فوز ترامب تتساوى مع احتمالات فشله، وأن ترامب يمكن أن يكون الرئيس القادم للولايات المتحدة رغم تفاؤل أوباما بأن الأمريكيين سوف يحسنون الاختيار وهم أمام صناديق الانتخاب. 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...