web analytics

أسبوع رئاسي ساخن

شهد الاسبوع الرئاسي العديد من الأنشطة حيث افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، 34 مشروعًا جديدًا نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارات الإسكان والاتصالات والشباب والرياضة بإجمالي استثمارات 16 مليار جنيه، في إطار خطط الدولة لمواصلة عملية التنمية الشاملة والارتقاء بالأحوال المعيشية للمواطنين.
وقد حضر الافتتاح المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية، وعدد من الوزراء، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
كما استقبل الرئيس وفدًا موسعًا من أعضاء البرلمان الأوروبي برئاسة النائب الألماني “إلمار بروك” رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، وذلك بحضور السيدة السفيرة فايزة أبو النجا مستشارة الرئيس لشئون الأمن القومي. ورحب الرئيس بأعضاء الوفد، منوهًا إلى العلاقات القوية التي تجمع بين مصر والاتحاد الأوروبي، كشريك رئيسي في مواجهة العديد من التحديات سواء على الصعيد الدولي أو في إطار منطقة المتوسط، وفي مقدمتها مكافحة التطرف والإرهاب.
واستعرض الرئيس مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها البلاد خلال السنوات القليلة الماضية، منوهًا إلى إنجاز استحقاقات خارطة المستقبل وتشكيل مجلس النواب الجديد، وهو الأمر الذي سيتيح الفرصة لتنشيط البُعد البرلماني في علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي عبر التعاون بين البرلمانين.
وأكد الرئيس عزم مصر مواصلة مسيرة التنمية الشاملة على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، منوهًا إلى أهمية إحداث التوازن بين إرساء الأمن والاستقرار وبين الحقوق والحريات التي يتعين تنميتها وازدهارها.
وأشار الرئيس إلى أن تدفق اللاجئين يعد إحدى تبعات حالة عدم الاستقرار التي تشوب عددًا من دول المنطقة، منوهًا إلى أن مصر تستضيف أعدادًا ضخمة من اللاجئين من الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب وعدم الاستقرار. مؤكدًا على أن التصدي لتلك المشكلة فضلًا عن ظاهرة الهجرة بوجه عام يتطلب تحسين القدرات الاقتصادية والاجتماعية للدول المُصدرة للهجرة بما يضمن تحسين الظروف المعيشية لمواطني تلك الدول ويشجعهم على الحياة والبقاء فيها.
وقد تم خلال اللقاء استعراض التطورات في منطقة الشرق الأوسط، حيث شدَّد الرئيس على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لوقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية المتواجدة في عدد من دول المنطقة، أخذًا في الاعتبار أن الدول المتقدمة التي تتمتع بقدرات سياسية واقتصادية ضخمة تقع عليها مسئولية تتناسب مع حجم قدراتها للتصدي لمثل هذه الممارسات.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس على أهمية المواجهة الشاملة للإرهاب والتي لا تتوقف عند حدود المواجهات العسكرية والأمنية وإنما تشمل أيضًا التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا الأبعاد الفكرية والدينية.
والتقى الرئيس أوجستين ماتاتا بونيو رئيس وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء ووزراء الموارد المائية والري، والكهرباء والطاقة المتجددة، والتعاون الدولي، فضلًا عن وزير الطاقة والموارد المائية الكونغولي، ونائب وزير التعاون الدولي والتكامل الإقليمي، وسفيرة الكونغو الديمقراطية في القاهرة.
وأشاد الرئيس بالعلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية، معربًا عن تطلعه لاستقبال الرئيس “جوزيف كابيلا” قريبًا في القاهرة لدفع التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأكد الرئيس حرص مصر على تقديم كل أشكال الدعم للكونغو الديمقراطية والمساهمة في تنفيذ خطط التنمية الطموحة بها.
كما أشار الرئيس إلى حرص مصر على الانفتاح على كل دول القارة الأفريقية، منوهًا بأن تعزيز التعاون مع دول القارة ودفع عملية التنمية والاستقرار بها يعدان من أهم ركائز السياسة الخارجية المصرية.
واجتمع الرئيس بالدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، حيث استعرض وزير الكهرباء خلال الاجتماع آخر تطورات المفاوضات الجارية مع الجانب الروسي حول تفاصيل العقد النهائي لمشروع محطة الطاقة النووية في الضبعة، حيث أوضح الوزير أنه يتم حاليا مناقشة البنود الفنية والمالية الخاصة بالمشروع مع الجانب الروسي بشكل تفصيلي، مع مراعاة تطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة.
كما استعرض الوزير خلال الاجتماع عددًا من المشروعات التي أنجزتها الوزارة في إطار الخطة العاجلة لتوفير الكهرباء، وضمان انتظام التغذية الكهربائية خلال فصل الصيف المُقبل، مشيرًا إلى أن أعمال الصيانة الدورية لمحطات توليد الكهرباء وصلت إلى نسبة 100% من مخطط الصيانة في إطار الخطة العاجلة، بما يشكل 62% من إجمالي القدرات المركبة الحالية.
وأشاد الرئيس بمعدلات تنفيذ الخطة العاجلة لتوفير الكهرباء، لاسيما في ضوء انتظام التيار الكهربائي خلال صيف عام 2015 رغم زيادة الأحمال وارتفاع درجات الحرارة.
كما وجَّه الرئيس بمواصلة العمل بذات الوتيرة لضمان مواصلة معدلات الإنجاز والتنفيذ خلال الصيف المقبل، مشيدًا بالتعاون القائم مع الشركات المصرية والدولية العاملة في مجال إنتاج الكهرباء في مصر وما تبديه تلك الشركات من جدية في العمل.
كما شدد الرئيس على أهمية الاستمرار في اتخاذ إجراءات تساعد على ترشيد استهلاك الطاقة، مشيرًا إلى مواصلة التوسع في توفير لمبات “اللد” للمواطنين، فضلًا عن استخدامها في أعمدة الإنارة بالشوارع.
كما وجه الرئيس بأهمية تعزيز جهود تحصيل مستحقات الدولة، إضافة إلى الاهتمام بالاستجابة السريعة في التعامل مع شكاوى المواطنين من أجل التوصل لحلول سريعة للمشكلات وتفادى تفاقمها بما يضمن تحسين مستوى مختلف الخدمات المقدمة لهم.
وستقبل الرئيس، رياك مشار نائب رئيس جمهورية جنوب السودان السابق.
وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على دعم مصر لكافة الجهود المبذولة لإعادة السلام والاستقرار إلى جمهورية جنوب السودان، مشيرًا إلى أن خصوصية العلاقات التي تربط بين البلدين والروابط المشتركة التي تجمعهما.
كما أكد أن مصر تدعم جهود الوفاق الوطني وستستمر في بذل مساعيها مع جميع شركاء التسوية السلمية من أجل تشكيل الحكومة الانتقالية في جنوب السودان.
وأضاف الرئيس أن مصر ستواصل تقديم البرامج التنموية في العديد من المجالات بما يساهم في دفع عملية التنمية في هذا البلد الشقيق.
واستقبل الرئيس ، عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي.
وأكد دعم مصر للعملية السياسية في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة وللجهود الرامية إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
وأكد الرئيس حرص مصر على تقديم كل أشكال المساعدة لمؤسسات الدولة الليبية الشقيقة حتى تتمكن من أداء مهامها في إرساء دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية.
كما أكد الرئيس أهمية رفع الحظر المفروض على توريد السلاح للجيش الليبي، وتقديم الدعم اللازم له باعتباره الركيزة الأساسية لمواجهة خطر الإرهاب المتصاعد في ليبيا، والذي يهدف إلى النيل من أمنها واستقرارها ودفعها نحو الفوضى والانقسام، مشيرًا إلى أهمية العمل على وقف إمداد التنظيمات الإرهابية في ليبيا بالمال والسلاح والتصدي لكل الأطراف التي تعبث بمقدرات الشعب الليبي ومستقبله.
وتلقى الرئيس ، اتصالاً هاتفياً من الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وتناول الاتصال آخر التطورات والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما فيما يتعلق بالأزمات التي تشهدها عدة دول في المنطقة، كما تطرق الجانبان إلى أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة تضمن القضاء على الإرهاب، وتوفر سبل وقف إمدادات المال والسلاح إلى الجماعات الإرهابية.
وأكد الزعيمين خلال الاتصال على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية الراسخة والمتميزة بين البلدين، وتنميتها على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية، كما أكدا على مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين خلال المرحلة المقبلة على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية.
واِجتمع الرئيس ، بالدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق، واللواء أمير سيد أحمد مساعد وزير الدفاع رئيس فرع المشروعات بالقوات المسلحة.

وتم خلال الاجتماع استعراض التصور المقترح لمشروعات الإسكان الاجتماعي، حيث وجّه الرئيس بإطلاق مشروع تحيا مصر للإسكان الاجتماعي لإضافة 200 ألف وحدة سكنية للإسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل خلال عام من استلام الأراضي وبدء العمل بعد تخصيصها، وذلك إضافة إلى 256 ألف وحدة سكنية أخرى تم بالفعل الانتهاء من 101 ألف وحدة سكنية منها، وجار العمل على إنشاء 155 ألف وحدة أخرى، ليصبح إجمالي ما سيتم تنفيذه خلال عامين 456 ألف وحدة سكنية بالمحافظات والمُدن الجديدة.

وشدد السيسى على أهمية أن تهدف مشروعات الإسكان الاجتماعي إلى التخفيف عن كاهل محدودي الدخل والارتقاء بمستوى معيشتهم من خلال الإقامة في تجمعات سكنية منظمة وتتمتع بكامل الخدمات والمرافق من الطُرق ومياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي، وأولى الرئيس اهتمامًا كبيرًا خلال الاجتماع للقضاء على العشوائيات، حيث وجَّه الرئيس بتخصيص 200 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لدعم صندوق تطوير العشوائيات من أجل بناء وتطوير 20 ألف وحدة سكنية بالمناطق العشوائية الأكثر فقرًا.

واستقبل الرئيس ، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وتناول اللقاء استعراضًا للجهود التي يبذلها الأزهر الشريف لتصحيح صورة الإسلام وتنقيتها مما علق بها من أفكار مغلوطة، فضلًا عن التعريف بصحيح الدين.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن الفترة القادمة ستشهد عدة جولات خارجية سيقوم بها إلى عدد من الدول الآسيوية تشمل كلًا من إندونيسيا وماليزيا، ثم تعقبها جولتان خارجيتان إحداهما إلى فرنسا والأخرى إلى عدد من الدول الأفريقية.

واجتمع الرئيس بالدكتور عصام فايد وزير الزراعة، واستصلاح الأراضي، واستعرض عصام فايد رؤية الوزارة لتنمية قطاع الزراعة بشكل مستديم والتي تهدف إلى تحقيق نهضة زراعية شاملة لمصر بحلول 2030، بحيث تكون قادرة على استيعاب النمو السريع للسكان وما يترتب على ذلك من تزايد الاحتياجات الغذائية.
وأضاف فايد أن خطة الوزارة للنهوض بالقطاع الزراعي تتضمن إصلاح الأطر التشريعية، وتحقيق الترابط والتنسيق بين الأهداف القومية وتوجهات القطاع الخاص في مجال استثمار الموارد الزراعية، فضلًا عن تدعيم قدرات صغار المزارعين وتحسين دخولهم بما يسهم في زيادة قدرة القطاع الزراعي على توفير فرص العمل، وتعزيز مساهماته في زيادة الصادرات المصرية.
وأوضح الوزير أن خطة الوزارة تعتمد على عدد من برامج العمل التنموية والاستثمارية التي تشمل الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وتنمية المحاصيـل الحقلية والثروات الحيوانية والـداجنة والـسمكية، إضافة إلى تطوير التصنيع الزراعي واستخدام التقنيات الحديثة في التنمية الزراعية والري.
كما أكد على أن الحفاظ على الأراضي الزراعية باعتبارها أصولًا رأسمالية طبيعية يأتي أيضًا ضمن أولويات عمل الوزارة في المرحلة الحالية، مشيرًا إلى ما يستلزمه ذلك من التوسع في إقامة مجتمعات عمرانية جديدة في الظهير الصحراوي بما يحول دون البناء على الأراضي الزراعية وكذا تفعيل التشريعات والقوانين الخاصة بمنع التعديات عليها.
وأكد الرئيس على أهمية الاستغلال الأمثل للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها قطاع الزراعة في مصر ما يمثله من ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل على النهوض بأوضاع الفلاح المصري وتحديث أساليب الزراعة والري الحقلي وتوفير الأصناف الزراعية المُحسنة عالية الجودة والإنتاج.
كما أشار الرئيس إلى ضرورة الاهتمام بالتصنيع الزراعي وإنشاء مصانع تقوم على أعمال تغليف وتحويل المنتجات الزراعية إلى منتجات مُصنعة بما يحقق عوائد اقتصادية كبيرة.
.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالًا هاتفيًا من سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون وتناول الاتصال الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتسوية الأزمة الليبية، ولاسيما فيما يتعلق بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، حيث أكد الرئيس دعم مصر للجهود الأممية المبذولة في هذا الصدد وحثها للأطراف الليبية على تشكيل حكومة الوفاق الوطني كخطوة مهمة على صعيد استقرار البلاد، منوهًا إلى أهمية رفع حظر السلاح المفروض على الجيش الوطني الليبي لتمكينه من مكافحة الإرهاب، وبسط السيطرة الأمنية على الأراضي الليبية.

واستقبل الرئيس عصام بن سعيد وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السعودى وأكد الرئيس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيداً بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأكد الرئيس أن مصر ترحب دومًا بتنمية العمل المشترك مع المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، ولا سيما في إطار المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين، الذي يمثل إطارًا فاعلاً يتعين استثماره لتحقيق المصلحة المشتركة للشعبين المصري والسعودي.
وأشاد الرئيس بوتيرة عمل المجلس والحرص المشترك على انتظام اجتماعاته التي تُعقد بالتبادل بين القاهرة والرياض، منوهًا إلى أن العلاقات المصرية – السعودية تمثل ركيزةً لاستقرار المنطقة العربية، ونموذجاً للعلاقات بين الدول العربية، وما يجب أن تكون عليه من تعاون جاد وبنّاء يهدف لتحقيق الصالح العربي.
واستقبل الرئيس وفدًا من رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية حيث أكد خلال اللقاء على العلاقات الإستراتيجية التي تربط مصر بالولايات المتحدة منذ عقود، مشيرًا إلى نجاح تلك العلاقات في اجتياز العديد من التحديات خلال السنوات القليلة الماضية بما يؤكد عمق تلك العلاقات وثباتها واستقرارها.
ونوه الرئيس إلى أهمية الارتقاء بالتعاون مع الولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها خطر الإرهاب، مشيرًا إلى الجهود التي تقوم بها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف وتصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من مفاهيم مغلوطة.
واستعرض الرئيس خلال اللقاء مُجمل التطورات والتحديات التي تواجه الشرق الأوسط، ولا سيما الأوضاع في سوريا وليبيا، مؤكدًا على أهمية مواصلة قيام الولايات المتحدة بدورها تجاه المنطقة بهدف التوصل إلى حلول للأزمات القائمة.
كما شدد على أهمية الدفع قدمًا بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرًا إلى ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الجانبين يُنهي الصراع بشكل دائم ويُفسح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...