web analytics

اعتقال جهاديين مغاربة بأوربا ورعب ببلجيكا

ارتفع عدد المتورطين من أصول مغربية، المعتقلين في فرنسا وبلجيكا وتركيا، الجمعة الماضي وأول أمس (السبت)، وظهرت أسماء جديدة، كشفت التحريات والأبحاث ضلوعها في الانتماء إلى منفذي اعتداءات باريس، وأيضا في التخطيط لتفجيرات متعددة بالعاصمة البلجيكية.
ورفعت الحكومة البلجيكية، ليلة أول أمس (السبت/ الأحد) حالة التأهب والاستنفار، إلى أعلى درجاتها، كما أمرت المواطنين بتجنب أماكن عمومية، أشير إلى أنها هدف لمخططات إرهابية، وصفت بأنها جادة ووشيكة. وارتفعت درجة الإنذار إلى الرقم 4 وهو  أعلى مستوياتها، دون أن يحدد الناطق الرسمي لخلية الأزمة، طبيعة التهديدات الإرهابية التي دفعت السلطات البلجيكية إلى رفع درجات الإنذار إلى الأقصى. بينما كشفت معلومات أخرى أن الفضاءات الأساسية المستهدفة من قبل المخططات الإرهابية، لن تبتعد عن المراكز التجارية الكبرى ووسائل النقل الجماعي وفضاءات التجمعات العمومية، ما رجح أن تنصب التهديدات على أماكن متفرقة وبأعداد كثيرة من الانتحاريين، أو الجهاديين المسلحين.
ودفعت التهديدات الجدية والوشيكة ببلجيكا، خلية الأزمة إلى الأمر بإغلاق محطات الميترو خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما المراكز التجارية أغلقت في منتصف النهار، وتم توزيع أزيد من 1000 جندي مسلحين على مختلف أزقة وشوارع بروكسيل.
وقالت مصادر متطابقة إن حالة الرعب والحذر المسيطرة على بروكسيل، مردها إلى ما كشفت عنه الأبحاث بعد اعتقال ثلاثة مشتبه فيهم، جلهم مغاربة، على علاقة بتفجيرات باريس، والمعلومات التي كشفت عنها التحقيقات معهم.
وعلاقة بالموضوع نفسه جرت اعتقالات في كل من باريس وبلجيكا وتركيا، الجمعة الماضي، وأول أمس (السبت)، وكان أهمها إيقاف بلجيكي من أصل مغربي، يدعى أحمد دحماني، ويبلغ من العمر 26 سنة، إذ اعتقل أول أمس (السبت) في فندق راق من خمسة نجوم يقع بالشريط الساحلي للمدينة السياحية أنطاليا في ضاحية تركيا. كما جرى في الآن نفسه إيقاف سوريين اثنين، الأول يبلغ من العمر 23 سنة والثاني 29، يشتبه في أنهما قدما للقائه في مهمة تخص نقله إلى الأراضي التي تسيطر عليها داعش بسوريا.
ونسب إلى الموقوف البلجيكي من أصل مغربي، الانتماء إلى الكومندو الإرهابي الضالع في تفجيرات باريس، إذ أنه المخطط للهجمات، والمصمم المفترض للأماكن التي استهدفتها التفجيرات الباريسية يوم الجمعة الأسود. كما جرت اعتقالات ببلجيكا، همت ثلاثة مشتبه فيهم، فيما يجري البحث عن اثنين آخرين، يشتبه في أن أحدهما ويسمى حمزة بحوزته حزام ناسف، بينما الأبحاث مستمرة عن صلاح عبد السلام، الذي يشتبه في حمله حزاما ناسفا بدوره. وفي فرنسا مازالت الاعتقالات متواصلة في حق المشتبه فيهم بالانتماء إلى الخلايا الإرهابية، كما أن التنسيق الاستخباراتي متواصل بين بلدان أوربا والمغرب، للوصول إلى مخابئ الانتحاريين الاحتياطيين.
وسببت المخططات الإرهابية ببلجيكا والهجمات التي سبقتها بباريس، أزمة نفسية حقيقية للجالية المغربية المقيمة بالبلدين، سيما بلجيكا، إذ أن عمليات المداهمة تضاعفت منذ الأسبوع الماضي، وهمت على الخصوص منازل أسر المشتبه فيهم، أغلبها من أصول مغربية، كما انتهت مداهمات بحجز أسلحة.
ووجدت الجالية المغربية نفسها محرجة أمام ما سببه المتطرفون من إساءة لهم، سيما في بلدة «مولنبيك» ببلجيكا، التي تؤوي عددا كبيرا من الأسر المغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...