web analytics

اقتراح شيطاني لحل أزمة الدولار في مصر

 فوركس ، واسعار العملات، تجارة العملات، أسعار الدولاتر في مصر وبعض الدول العربي اليو، فنادق دبي

 

 إحنا دخلنا في دائرة مقفولة خطيرة, الجنيه بينهار, والمصريين خايفين على مدخراتهم لتتبخر, وشايفين الغلاء والأسعار اللي بتزيد يوميا, فبيجروا يشتروا دولار, ولما يزيد الطلب على الدولار ثمنه بيزيد, ولما الدولار يزيد الأسعار بتزيد, فيخاف المصريين أكتر ويروحوا يشتروا دولار أكتر وهكذا.

دوامة كارثية, وكل خياراتنا سيئة, لو إشترينا دولار هنحافظ على قيمة مدخراتنا لكن هنساعد على إرتفاع الأسعار بشكل جنوني, ولو قررنا مانشتريش دولار, يبقى بنخاطر بأن فلوسنا مع الوقت ممكن تبقى بلا قيمة.

عشان نكسر الدائرة دي, لازم الناس تحس وتشوف وتتأكد ان الدولار مش تجارة سهلة, وإننا ممكن نخسر جامد من المضاربة عليه, وإن فيه ناس كتير إشترته على أسعار عالية ومحبوسة فيه دلوقتي.

إحنا في مرحلة تسمى بالـ Public participation, وهي إن الناس كلها تدخل تشتري حاجة معينة مش عشان هم درسوا الموضوع كويس أو متخصصين فيه, لكن عشان شايفين أسعارها بتطلع بسرعة وخلاص, المشكلة إن معظم الناس دي بيكونوا مش فاهمين, ومش لعبتهم خالص, فلما بيدخلوا بيرفعوا الأسعار بشكل مبالغ فيه.

لو فضل الحال على ما هو عليه, وإستمرت عملية الدولرة (تحويل مدخرانتا الى دولار) بنفس المعدل, هنبقى بنموت نفسنا بنفسنا, إنتحار, مفيش سبب حقيقي لكل الجنون اللي بيحصل في الدولار والأسعار ده.

أشعر إن الحل التدريجي فات أوانه خلاص, الحل الآن هو العلاج بالصدمة, تعويم فوري يرفع سعر الدولار زي ما يرفع, وبعدها البنك يشتري مننا الدولار بسعر السوق السوداء أيا كان, ولما الدولار يطلع بسرعة بعد التعويم, الناس هتحس ان السعر ده مش هيجي تاني, وإن دي أفضل فرصة للبيع, زي ما حصل في تعويم 2003 بالضبط, وساعتها الناس هيروحوا يبيعوا للبنك, لأنه أضمن ومش هيديك فلوس مزورة زي ما ممكن يحصل في السوق السوداء.

وتبدأ رحلة مستمرة للدولار من دولاب غرفة نوم المواطن الى النظام المصرفي الرسمي, ساعتها البنك هيقدر يوفر للمستوردين الكميات اللي هم محتاجينها, اللي طبعا هتكون كميات أقل بكتير من زمان لأن اسعار السلع المستوردة أصبحت غالية جدا والطلب عليها قل, وتبدأ وزارة الاستثمار تشتغل وتجيب أكبر قدر من الاستثمارات الأجنبية خصوصا بعد ما قضينا على مشكلة وجود سعرين للصرف بالضربة القاضية, وأوتوماتيكيا هيبدأ المصريين في الخارج بتحويل فلوسهم لمصر عبر النظام البنكي زي زمان, لأن دلوقتي البنك هياخد بنفس سعر الشركات اللي كانت بتاخد منهم الدولار بره مصر وتعطيه لأهلهم بالمصري هنا, ومع مرور الوقت, هينزل سعر الدولار تلقائيا لغاية ما يوصل لقيمة عادلة, وتنتهي موضة مضاربة المصريين على الدولار, وتنتهي فكرة ان الدولار سلعة, ونرجع نشتغل, والدور والباقي على سياسات الحكومة بعد كده.

الدولرة سرطان إقتصادي, لو سيبناه هيقضي علينا لا محالة, لازم نستأصله وفورا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...