web analytics

“الأردوغانية” في مواجهة نظام أتاتورك

يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يخلق لنفسه فكرة جديدة وذلك من خلال استغلال موجة التعاطف معه في العالم الإسلامي، حيث يرونه المنقذ للعالم الإسلامي وقد ترسخ ذلك من خلال تعاطفه مع القضية السورية.

ولطالما تمنى أردوغان أن تتاح له إمكانية التدخل لمواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد لكي يؤصل لفكرة "الأردوغانية" ويقضي على العلمانية التي أسس لها مصطفى كمال أتاتورك منذ حوالي أكثر من مائة عام.

 

أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الآلام والأزمات الأخيرة تنذر بموجة تغيير جديدة، وعلينا استغلال هذه المرحلة جيدا، فالعالم الإسلامي معلق آماله على تركيا.

جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي خلال مشاركته في ملتقى شباب مدارس الأئمة والخطباء، في مدينة إسطنبول، حيث أكد على أنه من غير العادل إجبار المسلمين على الاختيار بين ديكتاتوريات ظالمة ومنظمات إرهابية ظالمة أكثر منها، مشيرا إلى أن المسلمين ليسوا مجبرين أساسا على الاختيار.

وأضاف أردوغان أن االنظام العالمي المسيطر خلال القرون الأخيرة بدأ بالتصدع في الأعوام الأخيرة. لافتا إلى الأزمات الأخيرة تعد بمثابة نذير لموجة تغيير جديدة، مشددا على أنه يجب على تركيا استغلال هذه المرحلة بشكل جيد جدا، فالعالم الإسلامي معلق آماله على تركيا.

وأشار الرئيس التركي أن الفتن المذهبية هي أشد المشاكل التي يعانيها العالم الإسلامي، فالشيعة والسنة في بعض المناطق اصبحت ترى في ذاتها دينا وليس مذهبا. متسائلا لماذا هذا الصراع بين المذاهب؟ ومشددا على "إننا ندين بالإسلام قبل المذهب، ولانعترف بشيئ غير الإسلام".

ولفت الرئيس التركي إلى أن حياة نبينا (ص) ورسائله تشكل خير قدوة لنا، وإذا تمكنا فقط من فهم خطبة الوداع بالشكل اللائق، وتطبيقها على أرض الواقع، عندها نكون قد وجدنا الطريق الذي سيقود الإنسانية إلى الخلاص".

وشدّد الرئيس التركي على أن "مجرد إتاحة الفرصة لاستخدام مفهومي الإرهاب والإسلام، جنباً إلى جنب، بحد ذاته مدعاة للخجل بالنسبة للمسلمين"، لافتًا إلى أن "المنظمات الإرهابية التي تستهدف المسلمين فقط وتلحق الضرر بالدين الإسلامي، هي أداة ونتاج مشروع معين".

وفيما يتعلق بمدارس الأئمة والخطباء في تركيا ، أوضح أردوغان أن تركيا شهدت مراحل صعبة في السابق تم فيها السعي إلى إنشاء جيل بعيد عن إيمانه وتاريخه وثقافته وكافة قيمه، مشددا على أن مدارس الأئمة والخطباء تحولت إلى اليوم إلى مؤسسات تعليمية هامة يتخرج رئيس جمهورية، ورئيس حكومة، ووزراء، ونواب في البرلمان، ورؤساء بلديات، وبيروقراطيين، بعد أن كانت معرضة للإغلاق في وقت سابق.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...