الإسلاميون يتراجعون في الانتخابات المحلية بالمغرب والعلمانيون يتصدرون

تراجعت شعبية الاسلاميين في أول استحقاق انتخابي له وهو في السلطة، حيث أظهرت نتائج الانتخابات المحلية في المغرب تقدم حزب الأصالة والمعاصرة المعارض  “حزب علماني” متبوعاً بحزب الاستقلال العلماني أيضا، فيما حل حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه عبدالإله بنكيران ثالثاً بحصوله على 5021 مقعداً 15,94 في المئة من الأصوات.

وقال وزير الداخلية محمد حصاد أن حزب الأصالة والمعاصرة تصدر النتائج بحصوله على 6655 مقعداً ما يعادل 21,12 في المئة من الأصوات متبوعاً بحزب الاستقلال الذي حصل على 5106 مقاعد (16,22 في المئة) ثم حزب العدالة والتنمية.

أضاف حصاد إنه بعد انتهاء عملية فرز وإحصاء الأصوات، حل حزب التجمع الوطني للأحرار رابعاً بعد حصوله على 4408 مقاعد (13,99 في المئة)، والحركة الشعبية على 3007 مقاعد (9,54 في المئة).

وأضاف أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حصل على 2656 مقعداً (8,43 في المئة)، فيما حصل حزب التقدم والاشتراكية على 1766 مقعداً (5,61 في المئة)، وحزب الاتحاد الدستوري على 1489 مقعداً (4,73 في المئة).

وحصل تحالف أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي على 333 مقعداً (1,06 في المئة)، وحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية على 297 مقعداً (0,94 في المئة)، وجبهة القوى الديمقراطية على 193 مقعداً (0,61 في المئة)، وحزب العهد الديمقراطي على 142 مقعداً (0,45 في المئة)، وبخصوص المقاعد المتبقية، فتتوزع فيما بين 12 حزباً سياسياً والمستقلين.

وأكد وزير الداخلية أنه على إثر انتهاء عملية فرز وإحصاء الأصوات فإن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات بلغت 53,67 في المئة.

وأشاد بالظروف العامة التي جرت فيها هذه الاستحقاقات، بفضل تضافر جهود كل الأطراف، مشيراً إلى أن النتائج تبقى مؤقتة إلى حين المصادقة من قبل لجان الإحصاء طبقاً للمقتضيات القانونية المعمول بها.

من جهته، أعرب رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران لـ«البيان»، عن رضاه من النتائج، مقدراً للشعب ثقته التي منحها قيادات الحزب الذين اختاروهم وصوتوا لهم، وقيامهم بواجبهم لمن لمسوا فيه خدمة مصالحهم. بالمقابل، شكك الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، في أجواء سير التصويت في فاس، مؤكداً أن اللوائح ضمت أسماء أشخاص غرباء عن المنطقة وفشل عدد كبير من الناخبين في الوصول إلى أسمائهم بسبب عبث واضح في الكشوف.