web analytics

التايم: هذه هي الطريقة الوحيدة المثبتة علمياً لتصبح أكثر سعادةً وذكاءً – عن مجلة التايم

“لتوضيح كم حديث هذا المجال، سأعود بكم إلى قصة نشأة علم تكون النسيج العصبي. كان نوعاً من الهرطقة القول بأن الدماغ ينمي خلايا عصبية جديدة خلال حياة الإنسان.” يقول عالم الأعصاب سكوت سمول”لم يكن الناس مقتنعين قبل عشر سنوات بأن هذا الأمر يحصل فعلاً”، كانت أول مشاهدة لعلامات تخلق الأعصاب في جسم البشري في مختبره في جامعة كولومبيا في عام 2007. وقال الناس عندها، حسناً، قد يحدث هذا، لكن هل للأمر أهمية حقاً؟ لكن الآن لا يمر أسبوع دون أن تصدر فيه دراسة تظهر تأثير تخلق الخلايا على الدماغ؟”

 

ترجمة شامل24

توقف عن القراءة حالاً وانطلق للمشي. 

الأمر بهذه البساطة

إليكم السبب.

التمرين يعطي طاقةً للجسم والعقل

درج القول بأنك لا تستطييع تنمية خلايا جديدة لدماغك. لكنهم كانوا مخطئين.

“لتوضيح كم حديث هذا المجال، سأعود بكم إلى قصة نشأة علم تكون النسيج العصبي. كان نوعاً من الهرطقة القول بأن الدماغ ينمي خلايا عصبية جديدة خلال حياة الإنسان.” يقول عالم الأعصاب سكوت سمول”لم يكن الناس مقتنعين قبل عشر سنوات بأن هذا الأمر يحصل فعلاً”، كانت أول مشاهدة لعلامات تخلق الأعصاب في جسم البشري في مختبره في جامعة كولومبيا في عام 2007. وقال الناس عندها، حسناً، قد يحدث هذا، لكن هل للأمر أهمية حقاً؟ لكن الآن لا يمر أسبوع دون أن تصدر فيه دراسة تظهر تأثير تخلق الخلايا على الدماغ؟”

ومالذي يغذي خلايا الدماغ الحديثة الولادة هذه؟

 

 إنه التمرن في النادي الرياضي.

 الخضوع لنظام تدريب رياضي مدته ثلاثة أشهر يزيد من تدفق الدم إلى الجزء من دماغك المسؤول عن الذاكرة والتعلم بنسبة 30%.

وضع العالم سمول في الدراسة التي أجراها مجموعة من المتطوعين في برنامج تدريب مدته ثلاثة أشهر، وأخذ صورة لدماغهم. ثم تمكن باستخدام جهاز للتصوير بالرنين المغناطيسي معدل لهذا الغرض، من التقاط صور للأوعية الشعرية المتشكلة حديثاً التي تحتاجها الخلايا العصبية الحديثة الولادة كي تستمر بالحياة. وما لاحظه كان أن حجم الأوعية الشعرية في منطقة الحُصين في الدماغ المسؤولة عن الذاكرة تغير بشكل كبير حيث  ازداد بنسبة 30%.

النكات التي تصف الشخص صاحب الجسد الكبير بالمغفل مجرد خرافة

يزيد تمتعك  بجسد رياضي من قدرتك على التعلم. فقد لوحظ أنه بعد التدريب، تصبح قدرة الناس على تعلم مفردات جديدة أسرع بنسبة 20%.

“أحد أهم مزايا  التمرين والتي لم تأخذ حق قدرها من الدراسة، هي التحسن في القدرة على التعلم، وأعتقد أنها خلاصة رائعة علينا إبقاؤها في أذهاننا لأنها تعني أنك إذا جعلت جسدك في لياقة بدنية جيدة، يمكنك أن تتعلم وتنجر بفعالية أكبر.” يقول كوتمان

وفي دراسة أجريت على البشر في عام 2007، وجد الباحثون الألمان أنه بعد التمرين الرياضي يتعلم الأشخاص مفردات جديدة بشكل أسرع بنسبة 20% مما هو الحال قبل التمرين، وأن نسبة التعلم تتعلق بشكل مباشر بنسب عامل التغذية العصبية BDNF.

هل تريد أن تصبح مبدعاً أكثر؟ عليك بالتمرن والتعرق كل يوم لمدة نصف ساعة على جهاز المشي، فهذا يزيد من مرونتك المعرفية Cognitive Flexibility

أظهرت تجربة مثيرة في عام 2007 أن المرونة المعرفية تتحسن بعد جلسة مدتها 35 دقيقة على جهاز المشي، عندما يكون معدل خفقان القلب 60% أو 70%. وتعتبر المرونة المعرفية وظيفة مهمة تعكس قدرتنا على تحويل تفكيرنا وإنتاج أفكار إبداعية باستمرار وإعطاء أجوبة جديدة بدل تكرار الأجوبة نفسها كل مرة.

رائع ها أنت الآن ترى أنّ هناك فرقاً واضحاً تظهره أجهزة الرنين المغناطيسي مع تجارب غريبة. هل يظهر هذا الفرق في العالم الحقيقي؟

نعم

موظفو المكاتب الذي يقومون بالتمارين في استراحة الغداء، أكثر إنتاجية في عملهم، وأقل توتراً، ولديهم طاقة أكبر.

وجد الباحثون في جامعة ليدز متروبليان في إنجلترا أن العاملين الذين يستخدمون الصالة الرياضية الخاصة بالشركة كانوا أكثر إنتاجية وشعروا بقدرة أكبر على تحمل ضغط العمل. وكان أغلب المشاركين في الدراسة قد أخذوا دروساً في الأيروبيك في استراحة الغداء لمدة تتراوح بي خمس وأربعين دقيقة إلى ساعة، و قام آخرون برفع الأثقال أو قاموا بتمرينات اليوغا لمدة تترواح بين 30 دقيقة إلى ساعة. عندما قام هؤلاء في نهاية كل يوم عمل بملء استبيان  حول كيفية تعاملهم مع زملائهم أو إدارة وقتهم، أو قدرتهم على تسليم عملهم المطلوب منهم في الوقت خلال النهار، سجل 65% منهم أن يومهم كان أفضل في الأيام التي تمرنوا فيها. وبشكل عام كانوا يحسون بشعور جيد حول عملهم وشعروا بتوتر أقل عندما تمرنوا. كما شعروا بوهن اقل في فترة بعد الظهيرة رغم الطاقة التي صرفوها في فترة الغداء.

وهذا يعني أن زميلك في العمل المعروف بإنتاجيته  الكبيرة لا يتدرب لأن لديه طاقة زائدة – بل لديه طاقة زائدة  لأنه يتدرب.

قد لا يجعلك التدريب الأكثر ذكاءً في العالم، لكن حتما الذكاء هو الأهم من بين الطرق الأخرى المعروفة لزيادة الذكاء.

التعرق يجعلك أكثر مرحاً

الأمر بسيط حقاً: أظهر باحثون من جامعة ديوك أن فعالية التمرن  في معالجة الاكتئاب لا تقل أبداً عن فعالية مضادات الاكتئاب.

في دراسة مهمة اسمها SMILE (ابتسامة)، وضع جيمس بلومينثال وزملاؤه التمرين الرياضي في تحد أمام عقار معالجة الاكتئاب SSRI سيرتالين (زولزفت)  لمدة 16 أسبوع وكانت النتيجة التي خلص إليها بلومينثال أن فعالية التمرن كفعالية العقار الدوائي في معالجة الاكتئاب.

كما أنه يخفف التوتر

في دراسة مثيرة أجريت في عام 2005 لقياس التأثيرات الصحية والعقلية للتمرن على مجموعة من طلاب المدارس في التشيلي على مدى 9 أشهر. انخفض التوتر لدى المجموعة الموضوعة تحت التجربة بمعدل 14% مقابل هبوطه بمعدل 3% فقط لدى المجموعة الضابطة (Control Group وهي المجموعة التي لم تخضع للتدريب) وهذ أمر لا يمكن تفسيره إلا بتأثير التمرين.

لكن ماذا لو لم تكن مكتئباً أو تعاني من التوتر؟ ابق جالساً دون حركة وستكون فرصة إصابتك بالاكتئاب قريباً أكثر بنسبة واحد ونصف بالمئة.

تابع الباحثون 8023 شخصاً لمدى 26 سنة، مستطلعين عدداً من العوامل المتعلقة بعاداتهم الحياتية وصحتهم عام 1965.  ثم عادوا ليتفقدوا حالهم في عام 1974  ثم مرة أخرى في عام 1983. من بين الأشخاص الذين لم يكن لديهم أي علامات اكتئاب في البداية، كان احتمال الإصابة بالإكتئاب بحلول عام 1983 لدى الأشخاص الذين لم ينشطوا جسدياً في السنوات التسع التالية، أكثر بمرة ونصف من نظرائهم الذين حافظوا على نشاطهم.

لم تقتنع بعد؟ الأشخاص الذين يتمرنون تكون صحتهم العقلية أكبر: أي اكتئاب أقل، غضب أقل، توتر أقل، وارتياب أقل.

أجريت دراسة هولندية ضخمة على 19288 توأم وعائلاتهم، نشرت في عام 2006 وأظهرت أن الذين يتمرنون يكونون أقل عرضة للتوتر، وأقل عرضة للاكتئاب، وأقل اضطراباً عصبياً، و كانوا اجتماعياً أكثر انطلاقاً. وفي دراسة فنلندية على 3403 شخص في عام 1999 ظهرأن الذين يتمرنون مرتين أو ثلاث في الأسبوع لديهم وبشكل ملحوظ مستوى أقل من الاكتئاب والغضب والتوتر وقلة الثقة مقارنة بالآخرين الذين لم يتمرنوا.

حسناً حسناً _ اقتعنت ماذا علي أن أفعل؟

تدرب ست أيام في الاسبوع لمدة 45 دقيقة إلى ساعة في اليوم.

على كل حال الأفضل برأيي بناءً على ما قرأته ورأيته، أن تقوم بما يشابه تدريبات الأيروبيك ست أيام في الأسبوع لمدة 45 دقيقة إلى ساعة. بالمجمل، ما أتحدث عنه هنا هو الالتزام بتوفير  6 ساعات من التدريب لدماغك في الأسبوع.

وبشكل عام نحن لا نقوم بما يجعلنا أكثر سعادة، بل نقوم بما هو سهل القيام به.

الآن، ارتد حذائك وانطلق فوراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...