التطرف يضرب تركيا من جديد
لم تخرج تركيا من حادثة اسطنبول التي راح ضحيتها عشرة سائحين المان، الا وتستيقظ من جديد علي حادثة جديدة، اسفرت عن مقتل 5 أشخاص وأصيب 39 آخرون، الخميس ، بانفجار سيارة مفخخة في ديار بكر جنوبي شرق تركيا.
وحسبما ذكرت قناة روسيا اليوم، علي موقعها الرسمي، تسبب التفجير، الذي لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنه، في تدمير مبان سكنية محيطة، مضيفة ان فريق الانقاذ ما زال يعمل في مكان البحث للعثور علي أي ضحايا يمكن ان يكونوا تحت الانقاض.
ويقول مسؤولون ان القنبلة انفجرت عند مدخل مجمع شرطة منطقة سينار، في الوقت الذي قالوا فيه ان مركز شرطة آخر، في مدينة مديات في اقليم ماردين المجاور، هوجم أيضا من قبل مسلحين، بحسب وسائل الاعلام التركية، ولكن لا توجد تقارير عن سقوط ضحايا.
في الوقت ذاته، افادت وسائل الإعلام التركية ان طفل وامرأة قتلا واصيب 22 آخرين بانفجار عبوة ناسفة كانت مثبتة بسيارة أمام مركز للشرطة في محافظة ديار بكر.
ووجهت السلطات التركية الاتهامات لحزب العمال الكردستاني، مضيفة انه وبنسبة كبيرة قد يكون الحزب المعارض لتركيا المسئول الاول عن هذا الحادث.
وشهدت محافظة ديار بكر اشتباكات عنيفة بين الانفصاليين من حزب العمال الكردستاني والجيش التركي في الأشهر الأخيرة.
في العام الماضي، وضعت مدينة ديار بكر وعدد من المناطق الأخرى في الجنوب الشرقي في ظل حظر التجول كجزء من حملة أمنية.
جاء ذلك في أعقاب الانفجار الذي أسفر عن مقتل 16 جنديا وكمين للمتمردين أسفرت عن مقتل 14 من رجال الشرطة – كلا الحادثين في الشرق.
وانهار وقف إطلاق النار بين الجيش وحزب العمال الكردستاني في يوليو، وقصفت الطائرات التركية قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وشن الجيش عملية برية هناك.
تركيا هي أيضا جزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تم تنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم داعش الارهابي، والمسلحين في العراق وسوريا.
ومع ذلك، فقد اتهمت أنقرة بضرب أهداف في معظمها لحزب العمال الكردستاني، مما أثار غضب الأكراد الذين هم أنفسهم القتال في البلدين.
حادث ديار بكر لم يكن الاول هذا الاسبوع، فقد قام عدد من الاشخاص بتفجير قنابل في محيط فندق في اسطنبول.
الهجوم قد استهدف تجمهرا لسياح ألمان أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 15 بجروح، بدا أنه مخطط له لإلحاق الضرر بقطاع السياحة التركي البالغ دخله 30 مليار دولار، حسبما ذكرت مجلة التايم الامريكية.
واضافت المجلة إلى أن جميع القتلى من السياح الأجانب ومن بينهم 8 ألمان على الأقل بحسب تقارير، حيث يشكل السياح الألمان نسبة كبيرة من السياحة الوافدة إلى تركيا وقد زار ما يزيد على 5 ملايين ألماني تركيا العام الماضي.
