web analytics

“التفكك” يهدد تحالف دعم الإخوان


images-105197

أنُشئ ما يسمى بتحالف دعم الإخوان عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وضم التحالف المؤيد لجماعة الإخوان العديد من الأحزاب ذات المرجعية الدينية التي تأسست بعد ثورة 25 يناير 2011، ودعا التحالف منذ إعلانه للعديد من التظاهرات، وأصدر المئات من البيانات حتى حمل آخرها اليوم الخميس البيان رقم 212.

التحالف بدأ متماسكا بين الأحزاب الأعضاء، وسيطرت حالة من التناغم والقوة بين المتحالفين في الشهور الأولى منذ تأسيسه، متحديا خارطة الطريق التي أقرتها ثورة يونيو، وباتت قوته تظهر في خروج الأنصار خلال الشهور الأولى في مليونيات منها اليومي والأسبوعي، يعرقلون بها خارطة الطريق، ويطالبون بعودة الرئيس الأسبق محمد مرسي.

الأهداف التي سعى إليها التحالف على مدار أكثر من عام لم ينجح في تحقيق أيا منها، وبدأ التحالف يفقد قوته ونفوذه، وتراجع عدد المشاركين في دعوات التظاهر، وسيطر الإحباط على الأعضاء من جدوى الاستمرار فيه، وصارت الانشقاقات داخل التحالف تسيطر على أعضائه قبل أن تظهر اليوم بإعلان حزب الوسط انسحابه من التحالف في بيان رسمي.

إعلان حزب الوسط اليوم، هو الإعلان الرسمي لأول حزب بالانسحاب من التحالف، وربما سيعقبه إعلانات مماثلة من حزبي الوطن والبناء والتنمية، اللذين يفكران في اتخاذ نفس المصير، ما بات يهدد مستقبل التحالف الداعم لجماعة الإخوان بالتفكك.

ومن جانبه، يقول الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور وحيد عبدالمجيد، إن قرار حزب الوسط جاء نتيجة للتهديدات الأمنية الكثيرة التي يتعرض لها، ولعدم تحقيق أي مكاسب من التحالف منذ تأسيسه.

وأضاف عبدالمجيد في تصريحات خاصة لـ”دوت مصر”، أن الحزب فضل من خلال قراره الحفاظ على كيانه بدلا من أن يلقى مصير حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، الذي تم حله في الشهور الماضية، موضحا أنه إذا كانت هناك أحزاب لديها قواعد جماهيرية ترغب في الحفاظ عليها واستثمارها فإنها سوف تتخذ نفس قرار حزب الوسط.

بينما أكد الباحث في الإسلام السياسي، كمال حبيب، في تصريحات خاصة لـ”دوت مصر”، أن فشل التحالف في تحريك الشارع نتيجة السيطرة الأمنية واعتقال القيادات خلق حالة من الوهن في التحالف الذي بدأ قويا في خطواته الأولى، فضلا عن عدم خلق وسائل جديدة سلمية تجعل من تأثيره في الشارع قويا، الأمر الذي جعل الأعضاء يدركون فشله.

ويؤكد عضو الهيئة العليا بحزب الوسط السابق والمنسحب من تحالف دعم الشرعية، المهندس طارق الملط، أن التحالف أصبح لا يملك رؤية سياسية واضحة، كما أنه مستمر في توصيف الصراع الحالي باعتباره صراع هوية ودين وليس صراعا سياسيا، وهو توصيف خاطئ ولم يجد صدى لدى المصريين -على حد قوله.

ويشير القيادي الإخواني المنشق، الدكتور كمال الهلباوي، إلى أن الملاحقات الأمنية لقيادات تحالف دعم الشرعية يمثل ضربة قوية لنشاط التحالف وأحزابه، وتصدي الأمن للتظاهرات، وهي كلها عوامل ساهمت في ضعف التحالف، لافتا إلى أن ذلك الضعف أدركته قيادات الإخوان المقيمة في الخارج، ودفعها لتأسيس ما يسمي بـ”المجلس الثوري المصري في تركيا، كمحاولة أخيرة للحفاظ على التنظيم، وكورقة فاشلة للضغط الدولي”.

يذكر أن ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية الذي أسُس بعد أيام من عزل الرئيس مرسي في الثالث من يوليو 2013، يضم أحزاب الحرية والعدالة، الوسط، البناء والتنمية، الوطن، الفضيلة، الأصالة، والإصلاح، والتوحيد العربي، والراية، والعمال الجديد، والعمل، والحزب الإسلامي، إضافة إلى عدد من الشخصيات العامة وممثلين عن طلاب مصر وعمالها، والنقابات العمالية والمهنية، ونوادي أعضاء هيئات التدريس.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق

“التفكك” يهدد تحالف دعم الإخوان

تحالف دعم الشرعية أنُشئ عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي تحالف دعم الشرعية أنُشئ عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي

: “التفكك” يهدد تحالف دعم الإخوان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...