web analytics

الخروج الآمن للاستثمارات القطرية والتركية من مصر.. غير مرغوب بها

 

حرمان من الإعفاءات وتشديد الخناق عليها

الاستثمارات الإماراتية والسعودية تحل محلها

 

 

كان عصر حكم جماعة الاخوان الذي لم يستمر زهاء عام فأل خير على المشروعات القطرية في مصر وكذلك التركية، لكن سرعان ما تخارجت كبرى الشركات القطرية والتركية من مصر خاصة الشركات القطرية التي يرى مسئولوها أنه لا فائدة من وجودهم في مصر مع إحساسهم بأنهم غير مرحب بهم، خاصة من جانب الحكومة المصرية التي لا تقدم لهم أية تسهيلات كما هو الحال بالنسبة للشركات الاماراتية والسعودية.

 

كيف حدث ذلك

تدرس شركة الديار القطرية الخروج الآمن من مشروع «سيتى جيت» الذى تطوره بمدينة القاهرة الجديدة من خلال شركة «بوابة الشرق» على مساحة 2000 فدان بعد توقف الإنشاءات بالمشروع.

وكشفت أن عمليات بيع وحدات المشروع توقفت كما أن الشركة أتاحت لعملائها وقف سداد شيكات الأقساط المستحقة عليهم لحين استئناف العمل فى المشروع أو رد المبالغ التى دفعوها لشراء وحدات وفسخ العقود دون غرامات توقع على المشترين.

 

وأرسلت هيئة المجتمعات العمرانية إنذارات للشركة بسبب تراجع معدلات التنفيذ، مقارنة بالجدول الزمنى المقرر للانتهاء من المشروع.

 

وذكرت مصادر قريبة الصلة من شركة الديار القطرية، أنها تدرس سيناريوهات التخارج من المشروع وعرضت على مطور عقارى مصرى شهير الدخول شريكاً بحصة حاكمة فى المشروع، ليتولى استكماله.

 

وقالت المصادر، إن أعمال الإنشاءات بالمشروع توقفت قبل شهرين عندما هاجم ملثمون موقع المشروع واستولوا على معدات لشركات مقاولات تعمل فى المشروع، كما أحرقوا «كرافانات» مساكن ومكاتب مهندسى الموقع.

 

 

 

وحصلت شركة بروة القطرية المملوكة لـ«الديار» على 1980 فداناً بالمزايدة عام 2007، مقابل 6.1 مليار جنيه وقطعة إضافية مجاورة فى العام التالى مساحتها 95 فداناً، لتصل المساحة الاجمالية إلى 2020 فداناً فقط بسبب اختلاف المساحة عند الاستلام، وتم تسعير قطعة الأرض الإضافية بنفس السعر الذى رست به فى المزايدة، وهو 733.5 جنيه للمتر، مع سداد قيمة القطعة الإضافية نقداً، وكانت الشركة طرحت العام الماضى أول مراحل المشروع للبيع وتشمل قرابة 500 فيلا.

 

ووقعت «بروة» تسوية مع وزارة الإسكان وأصدر الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان الأسبق قراراً وزارياً فى أبريل 2013 باعتماد المخطط التفصيلى للمنطقة الثانية البالغ مساحتها 189 فداناً ضمن أرض شركة بروة القطرية بمدينة القاهرة الجديدة بعد اعتماد التسوية مع الشركة واستحواذ الديار القطرية عليها.

 

واتفقت الشركة مع «الإسكان» على سداد حوالى 1.5 مليار جنيه تمثل باقى ثمن 1980 فدانًا مقابل مد أجل تنفيذ المشروع 6 سنوات إضافية، لينتهى فى 2022 بدلاً من 2106، كما ينص العقد الأول.

 

وخلال الشهرين الماضيين تعددت الأنباء عن سحب الأرض من الشركة بعد تغيير هيكل الملكية دون إخطار هيئة المجتمعات العمرانية وفقاً لما تنص عليه اللائحة العقارية للهيئة، لكن «دستة» مصادر حكومية تطابقت روايتها بشأن عدم سحب الأرض من الشركة وغياب ما يستدعى هذا الإجراء لأن الشركة سددت كامل ثمن الأرض التى حصلت عليها.

 

وتتضمن اللائحة بنداً يحدد آلية التعامل عند تعديل هيكل الملكية ينص على «فى حالة الدخول بالأرض أو العقار أو الوحدة أو جزء من أى منهم كحصة عينية فى رأسمال شركة أو تعديل الشكل القانونى للشركة المخصص لها أو بيع أسهم الشركة أو تعديل حصص الشركاء أو الاندماج أو التقسيم أو الاستحواذ أو دخول شركاء جدد فتحصل المصاريف الإدارية للتنازل على النحو المحدد ولا تحصل مصاريف تنازل على عمليات بيع وشراء الأسهم المتداولة فى سوق الأوراق المالية للشركات ذات الاكتتاب العام، وذلك فى حالة احتفاظ المساهمين الأساسيين فى الشركة عند التعاقد بنسبة 51% من أسهم الشركة».

 

وقالت مصادر بالوزارة وقت إقرار التسوية، إن الاتفاق مع الشركة كان يتضمن سداد قيمة الأرض مقابل منحها مهلة زمنية إضافية لاستكمال المشروع ولم يتم مناقشة تغيير هيكل الملكية.

أضافت: «سحب الأرض يجب أن يستند على مبرر قوى سواء عدم سداد مستحقات الهيئة أو تأخير البرنامج الزمنى للتنفيذ، لكن تغيير هيكل المساهمين تدفع عنه الشركة رسوم محددة باللائحة ويمكن تحميلها بغرامة مالية».

 

لكن المهندس علاء عبدالعزيز رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة قال إن هيئة المجتمعات العمرانية فرضت رسوم «تنازل ملكية» بقيمة 1.3 مليار جنيه على شركة بروة المملوكة لشركة «الديار القطرية» بمشروع سيتى جيت بالقاهرة الجديدة.

 

أضاف أن هيئة المجتمعات العمرانية قدرت الغرامة المستحقة على الشركة وفق رسوم تنازل نفذتها الشركة دون إخطار للجهاز أو الهيئة.

أشار إلى أن الجهاز أخطر الشركة رسمياً بناءً على طلب هيئة المجتمعات العمرانية بسداد الرسوم.

 

وأوضح أن الجهاز لم يوقف استخراج تراخيص أعمال مرافق المشروع أو الإنشاءات الخرسانية أو أعمال الكهرباء وتوصيل خطوط مياه الشرب الفترة الماضية خلال أعمال تقييم الرسوم الخاصة بنقل الملكية.

 

وقال مصدر بإحدى الشركات العاملة بالمشروع، إن الأعمال الإنشائية شبه متوقفة بالمشروع أكثر من شهرين ورغم إنجاز 30% من مرافق المرحلة الأولى، إلا أن الشركات العاملة تواجه سرقات للمعدات وترهيب العاملين بالمشروع من قبل «البدو».

 

أوضح أن معدات وأجهزة وعربات تابعة لشركات تم الاستيلاء عليها بالإضافة إلى عزوف بعض العمالة عن العمل فى مواقع المشروع.

 

وقالت مصادر بوزارة الإسكان، إن هيئة المجتمعات العمرانية أرسلت أكثر من إنذار لشركة “الديار القطرية” بسبب تأخر البرنامج الزمنى لتنفيذ المرحلة الأولى بالمشروع كان آخرها فى شهر يوليو الماضى.

 

أضافت: “لا يوجد قرار رسمى من الهيئة بسحب أرض المشروع وننتظر رد مسئولى الشركة على عملية تغيير هيكل الملكية لتحديد المستحقات التى ستسددها وسنطلب توضيح قبل اتخاذ أى إجراء قانونى”.

 

وتقدر مساحة مشروع “سيتى جيت” بـ8.5 مليون متر مربع، وتعاقدت شركة بوابة الشرق القطرية مع الشركة “الهندسية للإنشاء والتعمير” إحدى شركات مجموعة “درة جروب” لإنشاء المشروع.

 

وكانت شركة «الديار العقارية» المملوكة لجهاز قطر للاستثمار أتمت فى نهاية عام 2012 عملية الاستحواذ على كامل أصول شركة بروة، التابعة لها، فى مصر ونفذت شركة بلتون لتداول الأوراق المالية عملية نقل الملكية، والتى باعت فيها شركة بروة الدولية إحدى شركات مجموعة بروة، جميع أسهم شركة بروة مصر العقارية، والمالكة لكل من شركة بروة القاهرة الجديدة للاستثمارات وشركة بروة مصر للتنمية العقارية، لصالح شركة «بوابة الشرق» للاستثمار العقارى والمملوكة بالكامل لشركة الديار القطرية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...