web analytics
غير مصنف

الدروس المستفادة من هجمات باريس للشعب والإعلام المصري

 

كتب إبراهيم عوض

مازالت أصداء ليلة الرعب التي عاشتها باريس أول أمس تلقي بظلالها على الشعب الفرنسي وذلك بعد أن نفذ مجموعة من الإرهابيين عدة تفجيرات أسفرت عن مقتل 122 شخصاً وإصابة أكثر من مائتين آخرين وذلك بحسب ما أكد المدعي العام الفرنسي.

لكن تعامل الإعلام والشعب الفرنسي، أعطى بعض الدروس التي يجب أن يستفاد منها الإعلام والشعب المصري والتي سنرصد بعضها في التقرير التالي.

تعامل الإعلام مع الأزمة: من اللافت للانتباه اأن الإعلام الفرنسي لم ينساق للتكهنات كما كان يفعل الإعلام الفرنسي وقت التفجيرات الإرهابية التي حدثت في مصر، حيث كان الإعلام يعتمد على التنبؤ والمعلومات التي يستقيها من محرريه دون الرجوع الى بيانات رسمية من الجيش وهو ما أحدث حالة من اللغط والبلبلة في الشارع المصري وأدى حالة من الاستياء من جانب إدارة الإعلام بالقوات المسلحةـ، أم في تفجيرات باريس فالكل رفع مصلحة البلاد فوق “السبق اإعلامي” ولم تتكهن وسائل الإعلام هناك أو تتنبأ بما حدث بل راعت بث المعلومات الموثوقة من الأجهزة الرسمية.

من حيث عدد الضحايا:

غالباً ما كان عدد الضحايا يتم نشره وفقاً لما يعلنه المدعي العام الفرنسي فرنسوا مولين، وليس من موقع الحادث أو وفقا لمعلومات مراسليها من قلب الحادث، بل اأدركوا أنها لحظة فارقة في تاريخ بلدهم ولذلك لم يعتمدوا على التهويل والمبالغة، وبثوا معلومات صحيحة وموثوقة، ولم يعقدوا صفقة مع زيادة عدد الزوار للمواقع الإخبارية أو ما يسمى الـ”الترافيك”، بل طغت المصلحة العليا للوطن على ما سواها، وهو ما لم تستوعبه وسائل الإعام المصرية بعد، ولن تستوعبه.

هوية الانتحاريين

كما لم تتكهن وسائل الإعلاميين بهوية الانتحاريين ولم تضع فرضيات وهمية، واعتدمت أيضا على ما أعلنه  المدعي العام الفرنسي، فرنسوا مولين، الذي كشف هوية أحد الانتحاريين الذين هاجموا مسرح باتاكلان، مشيراً إلى أنه مواطن فرنسي يدعى عمر إسماعيل مصطفى، ويبلغ من العمر 29 عاماً ، ومولود بأحد ضواحي باريس.

دروس مستفادة  من الشعب الفرنسي

وقد كان تعامل الشعب الفرنسي مع الأزمة على قدر الثقة فهو وضع الثقة في حكومته وكان التصرف أيضا من جانب الحكومة بقدر المسئولية، فلم يرفض الشعب الإجراءات الاستثنائية التي أعلنتها الحكومة وفرض حالة الطواريء بل تعامل مع الأمر وكأنه أمر عادي ولم يشك ف ينوايا الحكومة أو يظن أن تلك الإجراءات بها جوانب من الديكتاتورية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...