web analytics

الدمار يحول دون عودة الموصليين لديارهم

يرثي ياسين نجم منزله في الموصل الذي تحول إلى ركام خلال تواجده في مخيم للنازحين قرب ثاني أكبر مدن العراق، معتبرا أن العودة ليست إلا حلما بعيد المنال بالنسبة إلى الآلاف ممن فروا من المعارك.

 

وإذا كانت السلطات العراقية قد أعلنت الاثنين انتصار قواتها في الموصل على تنظيم الدولة الإسلامية، فإن الدمار غير المسبوق والوضع الأمني غير المستقر يهددان بتأخير عودة مئات الآلاف من النازحين إلى منازلهم في الموصل.

 

يقول نجم، الخمسيني النازح منذ تسعة أشهر مع أولاده الثلاثة إلى مخيم شرق الموصل، إن "نصف حيي (في غرب الموصل) تدمر. إذا قررت العودة، فسأعيش في الشارع".

 

يحاول مصلح المولدات السابق والأرمل، وهو مستلق تحت قماش خيمة متواضعة، أن يقاوم الحر المضني بأي طريقة. وتبدو ممرات مخيم حسن شام من حوله شبه مهجورة.

 

منازل "سحقت"

 

وحدهم الأطفال، بوجوههم التي لونتها الشمس وملابسهم المغطاة بالتراب، يجرؤون على المغامرة واللعب في الخارج، فيما يسترخي نجم في فيء خيمة بلاستيكية.

 

بين الفينة والأخرى، يقترب رجل من ممرات الحصى ذهابا وإيابا، حاميا رأسه بمنشفة مبللة.

 

ومنذ بدء القوات العراقية هجومها على الموصل في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نزح أكثر من مليون مدني هربا من المعارك، لا يزال 825 ألفا منهم في عداد النازحين، وفق ما أعلنت منظمة الهجرة الدولية.

 

ومع انتهاء المعارك وعودة ما يشبه الهدوء في الأحياء الغربية، التي تعرضت لغارات جوية وعمليات قصف، يسعى بعض السكان إلى العودة.

 

لكن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة حذرت مؤخرا أنه "من المحتمل أن يضطر مئات الآلاف من الناس للبقاء نازحين لفترة قد تستمر لأشهر".

 

وتقول المتحدثة باسم المجلس النروجي للاجئين في العراق ميلاني ماركام إن النازحين "ما عادوا يرغبون بالبقاء في المخيمات، ولكن لا شيء ينتظرهم في منازلهم".

 

وتضيف أن "لا ماء ولا كهرباء ولا غذاء، لا مدارس ولا مستشفيات، ووفق ما يقولونه لنا، فإن منازلهم سحقت".

 

لم تخف صفاء سعدالله، وهي تجلس القرفصاء تحت شادر عند مدخل خيمتها، شكوكها عندما تسمع ابنها لاعب كرة اليد السابق البالغ 26 عاما، يتحدث عن العودة إلى الموصل.

 

"الذهاب إلى أين؟"

 

تقول سعدالله (69 عاما) بوشاحها الأسود الملقى على شعرها "الذهاب إلى أين؟ لا منزل لدينا، ولا أعمال، لا مال لدينا لدفع إيجار، كيف سنعود؟"

 

ومرت ثمانية أشهر منذ أن هربت من الموصل مع ولديها وابنتها وحفيديها. وقد دمرت غارة جوية منزلها الذي عاشت فيه 30 عاما بعدما استولى عليه تنظيم الدولة الإسلامية.

 

تقول "كل يوم نرش أنفسنا بالمياه ونجلس. في مخيمات أخرى ثبتوا أجهزة تكييف في الخيم، هنا لا شيء لدينا"، مؤكدة أن المساعدات الغذائية وزعت في وقت متأخر.

 

يقر المدير المؤقت لمنظمة "ميرسي كوربس" الأميركية في العراق أرنو كيمين أنه "في ما يتعلق بالنازحين، نتوقع حصول الأشياء ببطء شديد".

 

ويضيف "ستكون عملية طويلة جدا. نحن نتعامل مع أرقام لا مجال لمقارنتها على الإطلاق بأزمات أخرى مماثلة".

 

عند مدخل خيمة، ينام رضيع ابن عشرة أيام بشكل متقطع على وسائد داخل قفص للخضروات. ولحماية حمد من الحرارة، غطاه والداه بمنشفة مبللة وردية اللون.

 

يرثي ياسين نجم منزله في الموصل الذي تحول إلى ركام خلال تواجده في مخيم للنازحين قرب ثاني أكبر مدن العراق، معتبرا أن العودة ليست إلا حلما بعيد المنال بالنسبة إلى الآلاف ممن فروا من المعارك.

 

وإذا كانت السلطات العراقية قد أعلنت الاثنين انتصار قواتها في الموصل على تنظيم الدولة الإسلامية، فإن الدمار غير المسبوق والوضع الأمني غير المستقر يهددان بتأخير عودة مئات الآلاف من النازحين إلى منازلهم في الموصل.

 

يقول نجم، الخمسيني النازح منذ تسعة أشهر مع أولاده الثلاثة إلى مخيم شرق الموصل، إن "نصف حيي (في غرب الموصل) تدمر. إذا قررت العودة، فسأعيش في الشارع".

 

يحاول مصلح المولدات السابق والأرمل، وهو مستلق تحت قماش خيمة متواضعة، أن يقاوم الحر المضني بأي طريقة. وتبدو ممرات مخيم حسن شام من حوله شبه مهجورة.

 

منازل "سحقت"

 

وحدهم الأطفال، بوجوههم التي لونتها الشمس وملابسهم المغطاة بالتراب، يجرؤون على المغامرة واللعب في الخارج، فيما يسترخي نجم في فيء خيمة بلاستيكية.

 

بين الفينة والأخرى، يقترب رجل من ممرات الحصى ذهابا وإيابا، حاميا رأسه بمنشفة مبللة.

 

ومنذ بدء القوات العراقية هجومها على الموصل في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نزح أكثر من مليون مدني هربا من المعارك، لا يزال 825 ألفا منهم في عداد النازحين، وفق ما أعلنت منظمة الهجرة الدولية.

 

ومع انتهاء المعارك وعودة ما يشبه الهدوء في الأحياء الغربية، التي تعرضت لغارات جوية وعمليات قصف، يسعى بعض السكان إلى العودة.

 

لكن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة حذرت مؤخرا أنه "من المحتمل أن يضطر مئات الآلاف من الناس للبقاء نازحين لفترة قد تستمر لأشهر".

 

وتقول المتحدثة باسم المجلس النروجي للاجئين في العراق ميلاني ماركام إن النازحين "ما عادوا يرغبون بالبقاء في المخيمات، ولكن لا شيء ينتظرهم في منازلهم".

 

وتضيف أن "لا ماء ولا كهرباء ولا غذاء، لا مدارس ولا مستشفيات، ووفق ما يقولونه لنا، فإن منازلهم سحقت".

 

لم تخف صفاء سعدالله، وهي تجلس القرفصاء تحت شادر عند مدخل خيمتها، شكوكها عندما تسمع ابنها لاعب كرة اليد السابق البالغ 26 عاما، يتحدث عن العودة إلى الموصل.

 

"الذهاب إلى أين؟"

 

تقول سعدالله (69 عاما) بوشاحها الأسود الملقى على شعرها "الذهاب إلى أين؟ لا منزل لدينا، ولا أعمال، لا مال لدينا لدفع إيجار، كيف سنعود؟"

 

ومرت ثمانية أشهر منذ أن هربت من الموصل مع ولديها وابنتها وحفيديها. وقد دمرت غارة جوية منزلها الذي عاشت فيه 30 عاما بعدما استولى عليه تنظيم الدولة الإسلامية.

 

تقول "كل يوم نرش أنفسنا بالمياه ونجلس. في مخيمات أخرى ثبتوا أجهزة تكييف في الخيم، هنا لا شيء لدينا"، مؤكدة أن المساعدات الغذائية وزعت في وقت متأخر.

 

يقر المدير المؤقت لمنظمة "ميرسي كوربس" الأميركية في العراق أرنو كيمين أنه "في ما يتعلق بالنازحين، نتوقع حصول الأشياء ببطء شديد".

 

ويضيف "ستكون عملية طويلة جدا. نحن نتعامل مع أرقام لا مجال لمقارنتها على الإطلاق بأزمات أخرى مماثلة".

 

عند مدخل خيمة، ينام رضيع ابن عشرة أيام بشكل متقطع على وسائد داخل قفص للخضروات. ولحماية حمد من الحرارة، غطاه والداه بمنشفة مبللة وردية اللون.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...