الذكريات المؤلمة.. الاخوان في تونس ومصر يخطئون في حق الشعب .. المرزوقي يكرر خطأ عاكف

 

وكأن الذكريات الؤلمة تتكر، فإخوان تونس الذين يعتبرون فطناء للأخطاء بعكس الاخوان في مصر، وقعوا في نفي الخطأ الذي ارتكبه مهدي عاكف عندما أهان المصريين ، وقال "طظ في مصر"، فها هو منصف المرزوقي متهم بنفس الاتهام الخطير وهو إهانة الشعب,

 

 

ذكرت وسائل إعلام تونسية الأحد أن العشرات تظاهروا مساء السبت أمام منزل الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي في مدينة سوسة الساحلية على خلفية إهانته للشعب التونسي في مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة القطرية.

وأشارت أيضا إلى أن العديد من المواطنين بينهم إعلاميون ونشطاء رفعوا دعاوى قضائية بحق المرزوقي بتهم الثلب والشتم.

وأثار المرزوقي حالة من السخط الشعبي بعد أن وصف التونسيين بأنهم شعب منافق واتهمهم بـ"الكذب والرياء والسرقة والرشوة". كما نعت المجتمع التونسي بأنه يعاني من "أمراض أخلاقية".

وقال في المقابلة "بقيت 15 سنة في فرنسا وشاهدت كيف يعمل المجتمع الفرنسي ثم عدت إلى تونس واكتشفت كيف يعمل المجتمع التونسي، يعني المحسوبية والرشوة والعمل السيئ والكذب والنفاق".

وأضاف "فقدت الصلة بهذا الشعب بحكم بقائي 15 سنة في فرنسا ولما جئت أبحث، اكتشفت أن القضية ليست متعلقة بجينات التونسي لأنّ التونسيين الذين كانوا في فرنسا كانوا يمارسون عملا طيبا ولهم أخلاق ويتصرفون مثلما يتصرف المجتمع الفرنسي. وعندما تجئ إلى تونس تجده من جديد يدخل في كل عمليات الخداع والكذب والرياء والسرقات".

والمرزوقي الذي تحدث عن نفاق الشعب التونسي لطالما أثنى على هذا الشعب الذي أوصله للحكم بعد الثورة من 2011 إلى 2014، في تناقض وصفه منتقدوه بأنه عين النفاق.

ولايزال المرزوقي يتمتع بامتيازات مالية ضخمة عن الفترة التي قضاها في قصر قرطاج، فيما يطالب نشطاء بأن يحرم من تلك الامتيازات التي تؤخذ من قوت وجيب المواطن التونسي.

وأثارت هذه التصريحات ردود أفعال غاصبة من قبل الصحف والإعلاميين والنخبة التونسية التي رأت في محاولات المرزوقي هو تشويه البلاد والتونسيين.

وانتقدت صحف ومواقع إخبارية تونسية ما جاء على لسان ومؤسس حزب 'حراك تونس الإرادة'.

واعتبرت أنه بات لا يفوت فرصة للإساءة لتونس وشعبها من منبر 'الجزيرة' إعلامي الذي يتهمه التونسيون بإثارة الفتن.

ونشر موقع 'الجريدة' الإخباري مقتطفات من تصريحات المرزوقي وأرفقتها برابط للحوار كتبت فوقه 'الطرطور على الجزيرة الصهيونية'

كما انتقد سياسيون تصريحات المرزوقي، فيما لم يستغرب بعض التونسيين أن تصدر عنه تلك الإساءات للشعب التونسي بالنظر إلى تصريحاته السابقة المتضاربة.

وكان سياسيون قد شككوا في المدارك العقلية للرئيس التونسي السابق حتى من دوائر كانت مقربة منه حين كان في السلطة.

وفي 2012 أعلن الطاهر هميلة النائب بالمجلس الوطني التأسيسي (البرلمان الانتقالي) أنه "غير مرتاح لممارسات وتصريحات الرئيس المنصف المرزوقي".

وقال إن تصرفاته تبعث على الريبة والشك. ودعا نواب التأسيسي إلى عرض المرزوقي "على الفحص الطبي" و"تكوين فريق طبي يهتم بمعاينة مدى سلامته.

وتعرض المرزوقي في السابق أيضا إلى وابل من الانتقادات خاصة حين استضاف في قصر قرطاج متطرفين وأيضا أعضاء في ما كان يسمى بلجان حماية الثورة المحسوبة على حركة النهضة الإسلامية والتي يتهمها التونسيون بالبلطجة والعنف.

وكانت أحزاب معارضة قد اتهمته حينها بالإساءة إلى هيبة الدولة والى مؤسسة الرئاسة وبالتساهل مع المتطرفين والجماعات التكفيرية.