web analytics

السيسي يلتقي بيل كلينتون ورئيس البنك الدولي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة

 

 

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد بمقر إقامته في نيويورك الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وما تشهده من تحديات يتمثل أهمها في الإرهاب والتطرف، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لدحرهما والقضاء عليهما من خلال منظومة شاملة تشمل المواجهات العسكرية والأمنية جنباً إلى جنب مع جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن الجوانب الدينية والفكرية، وبما يضمن القضاء على كافة المسببات التي قد تدفع البعض للانضمام إلى الجماعات الإرهابية.
كما شهد اللقاء تباحثاً بشأن أهمية إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، بما يقضي على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها الجماعات الإرهابية لاستقطاب بعض العناصر، فضلاً عما سيكون لذلك من أثر إيجابي على واقع منطقة الشرق الأوسط على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، وبما يوفر مستقبلاً أفضل لأجيالها القادمة.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها مصر تعكس إصراراً على تحقيق التنمية الشاملة جنباً إلى جنب مع جهود تحقيق الاستقرار الأمني ومكافحة الفساد والاستغلال السيئ للموارد، مؤكدا أهمية توفير فرص العمل وتشغيل الشباب الذين يمثلون ما يناهز ثلثي تعداد السكان في مصر.
جاء ذلك خلال اجتماع السيسي بنيويورك اليوم الأحد مع رئيس البنك الدولي “جيم يونج كيم” الذي أعرب عن دعم البنك بقوة لجهود الإصلاح الاقتصادي التي تبذلها مصر، متمنياً التوفيق للحكومة المصرية الجديدة في أداء مهامها، ومتطلعا للعمل معها.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف إن الرئيس السيسي أكد محورية الدور الذي يضطلع به البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط، والذي يكتسب أهمية مضاعفة في الآونة الأخيرة، حيث تحتاج المنطقة إلى تحقيق الاستقرار عبر التنمية، ومن ثم فإن مساهمة البنك في النهوض بها لا تعد فقط ذات بعد إنساني، ولكن تسهم أيضاَ في تحقيق الاستقرار الأمني والحيلولة دون انتقال عدوى الاضطراب إلى مناطق أخرى.
وأضاف أن الرئيس السيسي أكد أهمية إنجاز ما يتم الاتفاق عليه مع البنك الدولي في أسرع وقت ممكن ، حيث أن مصر تسابق الزمن وتحرص على تنفيذ كافة مشروعاتها في أقل مدى زمني ممكن.
وأشار الرئيس السيسي إلى عدد من المشروعات الوطنية التي تنفذها مصر، وفي مقدمتها مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، والذي يُعد أحد المشروعات التي يُمكن للبنك المساهمة فيها بفاعلية، أخذاً في الاعتبار ما سيساهم به المشروع في توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، فضلاً عن إنشاء مجتمعات تنموية عمرانية متكاملة تسهم في تحقيق التنمية الزراعية والصناعية، وتستوعب النمو الطبيعي للسكان بما يخفف التكدس والاِزدحام في الوادي الضيق.
من جهته، أبدى رئيس البنك الدولي تفهماً لظروف مصر وحاجتها إلى الإسراع بجهود التنمية، منوها بما لمسه مسئولو البنك من جدية الدولة المصرية والتزام الحكومة بتنفيذ خطة فعالة للإصلاح الاقتصادي.
بدورها، أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي إلتزام وجدية مصر بالإصلاح الاقتصادي ومكافحة الفساد، وهو الأمر الذي تجلى في العديد من الإجراءات التي تم اتخاذها، ومن ثم فإن مصر في حاجة إلى دعمٍ أكبر من البنك واستمرارٍ لبرامج مكافحة الفقر في المناطق الأكثر احتياجاً، ولاسيما في صعيد مصر، لافتة إلى إلى اهتمام مصر بدعم القطاع الخاص واعتبار ذلك أحد أهم عناصر خطة الإصلاح الاقتصادي في مصر.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...