web analytics

الصحفي البريطاني المختطف لدى داعش على قيد الحياة

نشر تنظيم داعش الإرهابي مقطع فيديو للصحفي البريطاني “جون كانتلي”، المختطف لدى داعش وهو يتجول داخل المربع الأمني داخل مدينة كوباني، وفي خلفيته الحدود التركية السورية إضافة لعدد من اللقطات لطائرة بدون طيار تابعة للتنظيم قامت بتصوير المدينة.

267926_Large_20140914071939_19

وقال “كانتلي” مرتديا زيا أسود قائلًا: “مرحبًا أن جون كانتلي نحن الآن في مدينة كوباني على الحدود السورية التركية وفي الحقيقة هذه تركيا، وهي خلفي تماما ونحن هنا في ما يسمى المربع الأمني لــ(بي كي كي)، وهو الآن تحت سيطرة، داعش، بالكامل”.

 

أضاف: “منذ شهر وجنود الدولة الاسلامية يطوقون هذه المدينة الكردية المهمة رغم الضربات الجوية المستمرة التي كلفت حتى الآن نصف مليار دولار، إلا أن المجاهدين دخلوا إلى قلب المدينة وهم الآن يسيطرون على القطاعين الشرقي والجنوبي والإعلام الغربي، الذي لا أرى أي صحفي منه هنا يقول أن الدولة الاسلامية تتراجع”.

 

وقام ” كانتلي” بسرد عدد من عناوين الصحف الغربية وتصريحات بعض المسؤولين الغربيين قائلًا: ” مئات من جنود الدولة الإسلامية قتلوا بالضربات الجوية خلال الــ48 ساعة الأخيرة”، وهذا ما قالته صحيفة “آي بي تايمز” في 16 أكتوبر، و”نعلم أننا قتلنا مئات منهم” وهذا ما قاله المسؤول في البنتاجون، جون كيربي، و”الدولة الاسلامية تنسحب من مدينة كوباني”، هذا ما قالته “بي بي سي” في 17 أكتوبر، في حين قال باتريك كولبورون” في صحيفة “إنديبندنت”، بأنه على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها داعش ما تزال تهاجم المدينة.

 

واعتبر ” كانتلي” أن تلك التصريحات، مراوغة، واضحة، لما قاله المسؤولون الأمريكيون بداية الشهر.

 

وتابع : “المهم في الموضوع أني من المكان الذي أقف فيه الآن أرى مساحات كبيرة من المدينة وأستطيع أن أرى العلم التركي الذي هو خلفي الآن وكل من رأيتهم في مدينة كوباني هم المجاهدون، ولا يوجد عناصر من الــypg أو pkk أو البيشمركة على مدى النظر فقط عدد كبير من مجاهدي الدولة الاسلامية وهم بكل تأكيد ليسو في حالة هزيمة”.

 

وأشار إلى أنه: “بسبب عدم وجوك ممرات آمنة لا يوجد أي صحفي هنا في المدينة، ولذلك فالإعلام أخذ معلوماته من القادة الكرد والمسؤولين الإعلاميين للبيت الأبيض وكل هؤلاء ليس لديهم أي نسبة لقول الحقيقة في ما يجري هنا على الأرض”.

 

واعترف “كانتلي” أن الضربات الجوية منعت من أسماهم بــ “بعض المجموعات من المجاهدين من استخدام دباباتهم وأسلحتهم الثقيلة كما كانوا يخططون ولذلك فهم يدخلون المدينة ويستخدمون الأسلحة الخفيفة لينتقلوا من بيت إلى بيت والأمريكيون متحمسون لكوباني لتكون رمزا للنصر لدول التحالف التي تتعاون من أجل هزيمة الدولة الاسلامية”.

 

وأضاف: “لكنهم يعلمون والمجاهدون أيضًا يعلمون بأنه على الرغم من كل قوتهم الجوية مع كل جنود الوكالة على الأرض فهذا ليس كافيا لهزيمة الدولة الإسلامية هنا في كوباني أو مكان آخر”.

 

وقال يجري “تعزيز كوباني الآن بالأكراد العراقيين القادمين عبر تركيا بينما يعزز المجاهدون بالعتاد من القوات الجوية الامريكية الميؤوس منها الذين أنزلوا بالمظليات شحنتين من الأسلحة والذخائر مباشرة إلى أيدي المجاهدين، ولكن المعركة للسيطرة على كوباني أوشكت على النهاية والمجاهدون الآن يمشطون من شارع إلى شارع ومن بناية إلى بناية وتستطيعون أن تسمعوا أحيانا أصوات إطلاق نار متقطعة كنتيجة لهذه العمليات ولكن على النقيض مما جعلكم الإعلام الغربي تصدقونه وهو أن المعركة ما زالت قائمة هنا لقد انتهت المعركة تقريبا وكما تسمعون فالأجواء هادئة جدًا إلا من أصوات إطلاق النار المتقطع”

 

وأضاف : “200 ألف من سكان المدينة نزحوا بسبب وصول القتال إلى هنا، وتستطيعون أن تروا مخيمات اللاجئين خلف كتفي الأيمن هناك في تركيا حيث يتواجد السكان الان ولكن على النقيض من التقارير الإعلامية فإن القتال في كوباني على وشك الانتهاء”.

 

وختم بقوله “حرب المدن من أشد أنواع الحروب وأكثرها تعقيدًا، وهي من اختصاص المجاهدين”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...