web analytics

العطش المحتمل.. تخزين سد النهضة يؤدي لتبوير نصف الأرض الزراعية

إثيوبيا تصر على رفض المطالب المصرية 

خبراء يحذرون: تخزين سد النهضة يؤدي لتبوير نصف الأرض الزراعية

 

 

 

 

إثيوبيا تصر على رفض المطالب المصرية 

خبراء يحذرون: تخزين سد النهضة يؤدي لتبوير نصف الأرض الزراعية

 

 

 

عبدالناصر محمد وحسن عصام الدين وأميرة سالم

حذر مصدر مسؤول من الفريق المكلف بملف سد النهضة، من أن إقدام إثيوبيا على تخزين المياه خلف سد النهضة، خلال شهر يوليو، أو على الأكثر أغسطس المقبل، سيؤدي إلى تداعيات بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة على مصر.

وقال إن أديس أبابا رفضت طلب مصر تخزين السد على 10 سنوات، بما لا يؤدي إلى تأثيرات سلبية على أمنها المائي، وأعلنت نيتها تخزين السد خلال 3 سنوات.

واستعرض الخبير أبرز المخاطر قائلا: "سيؤدي التخزين إلى تبوير أراض زراعية، واختفاء أنواع من أسماك النيل، وخفض الكهرباء المتولدة من السد العالي".

وكشفت إثيوبيا عن أنها ستزيد عدد توربينات التوليد حتى تحصل على 6450 ميجاوات من الكهرباء، وأعلنت بدء عمليات التخزين الشهر المقبل.

وقال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، ومدير مركز الدراسات الاقتصادية، إن القضية خطيرة جدًا، فبدء تخزين السد خلال أيام بالتزامن مع موسم الفيضان، يعنى أنه لم يعد أمام مصر سوى طريقين، وهما: إما أن تضرب السد وهو أمر مستبعد، أو أن تلجأ إلى التحكيم الدولي لإلزام أديس أبابا باعتراف بنسبة مصر فى حصتها المائية التى تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب.

وأشار إلى أن طريقة بناء السد فى حد ذاتها قد تتسبب فى كارثة مائية لمصر خلال الفترة المقبلة، وإذا ما قررت إثيوبيا ملء الخزان على فترات زمنية قصيرة سينخفض معدل المياه، وستواجه مصر شبح الفقر المائي.

وأضاف أن ذلك يتطلب أن تستعد مصر لمواجهة المرحلة المقبلة بالسعي لتوفير طرق للحصول على المياه مثل مياه الصرف الصحى أو تحلية مياه البحر، مشيرا إلى أن بداية تخزين إثيوبيا للمياه وفى ظل التعتيم الذي تتعمده، يعني أن بوار مساحات زراعية مصرية قد صار أمرا محتملا.

وكشف عن أن تخزين السد من دون التزام بمدى زمني يحفظ لمصر أمنها المائي سيؤدي إلى تبوير نحو نصف الأراضي الزراعية، ما يهدد الأمني الغذائي المصري تهديدا خطيرا.

وقال الدكتور نور أحمد عبدالمنعم، الخبير الاستراتيجى المائي، إن التصعيد العسكري ضد إثيوبيا ليس ممكنًا في الوقت الراهن، وليس أمام مصر إلا انتظار منتصف عام 2018 حيث ستعلن المكاتب الفنية الاستشارية الآثار المترتبة على بناء السد على مصر والسودان.

وقال الدكتور أحمد فوزى دياب، أستاذ المياه بمركز بحوث الصحراء وخبير المياه بالأمم المتحدة، إنه لم يجر الاتفاق بعد على توقيتات ومعدلات ملء السد، مشيرا إلى أن إثيوبيا لا تهتم بأى مفاوضات حاليا وتستمر فى بناء السد دون اعتبار للوضع القائم.

وقال الدكتور حسام الإمام المتحدث الرسمى لوزارة الموارد المائية والرى إن عملية التخزين مخالفة لاتفاق المبادئ الذى وقع بين مصر وإثيوبيا فى شهر مارس الماضي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...