الغارديان: مخاوف إسرائيل بسوريا تكمن في إيران وليس “داعش”

اتبعت إسرائيل خلال السنوات الخمس للأزمة السورية سياسة النأي بالنفس،على عكس الدول المجاورة لسوريا، إلا أن ذلك لم يعني قط أنها غير متهمة بالطريقة التي ستنتهي بها هذه الأزمة أو أن مصالحها تتماشى بالضرورة مع واشنطن. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أنه كان من الواضح أن أولوية الحكومة الإسرائيلية هي إيقاف ظهور إيران كقوة إقليمية عقب الاتفاق النووي

ترجمة شامل24

اتبعت إسرائيل خلال السنوات الخمس للأزمة السورية سياسة النأي بالنفس،على عكس الدول المجاورة لسوريا، إلا أن ذلك لم يعني قط أنها غير متهمة بالطريقة التي ستنتهي بها هذه الأزمة أو أن مصالحها تتماشى بالضرورة مع واشنطن. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أنه كان من الواضح أن أولوية الحكومة الإسرائيلية هي إيقاف ظهور إيران كقوة إقليمية عقب الاتفاق النووي الذي حصل السنة الماضية والذي تم بموجبه رفع العقوبات الدولية عن طهران، وهو النهج الذي دفع إسرائيل إلى الانحياز للمعسكر المعادي لإيران بقيادة السعودية. ورداً على سؤال طرح في مقابلة مع المدير العام لوزارة الخارجية دور غولد حول هدف إسرائيل الرئيسي من ما يحصل في سورية، قال غولد: " في نهاية المطاف عندما يتم التوصل إلى نوع من المصالحة المؤقتة داخل سوريا، فمن وجهة نظر إسرائيل من المهم أن لا تظهر سوريا كدولة تابعة لإيران وأن تدمج بالكامل في النظام الاستراتيجي الإيراني". وفي سياق آخر، تهدف محادثات السلام الجارية إلى إيجاد نوع من الاتفاق السياسي الذي من شأنه أن يسمح للحكومة السورية والمعارضة المعتدلة تحويل أسلحتهم ضد تنظيم داعش والحركات الإسلامية المتطرفة التي تعارض إيران أكثر من معارضتها للغرب. إلا أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين يرون أن هذا السيناريو لن يكون جيداً لإسرائيل إذا صب في صالح الجيش السوري وحزب الله الذي أقسم على تدمير إسرائيل. من جهته، قال نائب في الائتلاف الحاكم في إسرائيل والسفير السابق إلى واشنطن مايكل أورين: "إذا كان علينا الاختيار بين الأسد وداعش سنختار الأخير، فداعش تملك شاحنات مسطحة ورشاشات، أما الأسد فهو يمثل قوسا استراتيجيا من طهران إلى بيروت، إذ يوجد 130 ألف صاورخ في أيدي حزب الله بالإضافة إلى البرنامج النووي الإيراني". وأضاف: "إن مخاوف إسرائيل المباشرة هي منع حزب الله من فتح جبهة ثانية من الأراضي السورية قبالة مرتفعات الجولان التي تقع تحت سيطرة إسرائيل، ومنع نقل الأسلحة الإيرانية المتطورة إلى حزب الله".