web analytics

القوات المسلحة تستعد لتنفيذ عملية عسكرية كبرى بسيناء لاقتحام أوكار الإرهاب خلال 48 ساعة

 

القوات المسلحة تستعد لتنفيذ العملية العسكرية الكبرى فى شمال سيناء خلال 48 ساعة، بعد تلقين خطط ومهام العمليات على الضباط والصف والجنود، سواء وحدات الجيش الثانى الميدانى، أو الوحدات التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة، مثل قوات التدخل السريع وعناصر الصاعقة والمظلات، أو وحدات الدعم الموجهة من الجيش الثالث الميدانى.

 

ومن المقرر أن تعاون الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة الوحدات البرية فى تأمين أعمال الاقتحام والإغارة للأوكار والبؤر الإرهابية والإجرامية الواقعة فى نطاق مدن العريش والشيخ زويد ورفح، بالإضافة إلى تنفيذ الطيران المسلح لعمليات قصف واسعة لأوكار إرهابية رصدتها أجهزة التحرى وجمع المعلومات التابعة للقوات المسلحة فى شمال سيناء.

 

من جانبه قال مصدر عسكرى لـ”اليوم السابع”، إن الساعات القليلة المقبلة سوف تشهد عمليات مكثفة لتصفية أوكار الإرهاب فى شمال سيناء، وإنهاء كافة صوره وأشكاله من خلال الخطة غير التقليدية التى وضعتها القيادة العامة للقوات المسلحة، وتشرف على تنفيذها هيئة العمليات، وقيادة الجيش الثانى الميدانى بالتنسيق والتعاون مع قوات الشرطة المدنية، لافتا إلى أن الخطة شملت تغييرات جذرية فى أساليب التحرك والمواجهة والتعامل مع العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى تغيير نوعيات الأسلحة المستخدمة والعناصر والوحدات المدرعة التى يتم الاعتماد عليها فى أعمال المطاردة والإغارة على أوكار الإرهاب.

 

وأوضح المصدر أن العملية الكبرى التى ستقوم بها القوات المسلحة سوف تشمل تنفيذ عدد كبير من الإغارات والاقتحامات لبؤر إرهابية فى توقيتات متزامنة، دون الهجوم على منطقة واحدة، لإرباك تحركات الجماعات الإرهابية، وتحقيق عنصر المفاجأة، وإحكام الحصار فى مناطق حظر التجوال، التى ذكرها تفصيلا قرار مجلس الدفاع الوطنى يوم الجمعة الماضىى، لافتا إلى أن الضربة الأولى للجماعات الإرهابية سوف تكون مؤثرة وقوية ويسقط خلالها أكبر عدد من الجماعات الإرهابية المتطرفة، وستشفى صدور أهالى الشهداء والمصابين فى الحادث الإرهابى الغادر، الذى طال منطقة شرق العريش الأسبوع الماضى.

 

وكشف المصدر أن القوات المسلحة أنهت عمليات إعادة الانتشار والتوجيه لقوات الدعم القادمة من القاهرة والجيش الثالث الميدانى، لافتا إلى أن قوات التدخل السريع سوف تتولى تنفيذ عمليات نوعية ضد البؤر الإرهابية، وتنتظر التعليمات النهائية من القيادة العامة للقوات المسلحة بالهجوم والتحرك الفورى نحو الأهداف المحددة المطلوب تدميرها وتصفية العناصر الموجودة بها، والتعامل معها وفق أعلى درجات الاستعداد القتالى، وتوجيه ضربات استباقية على المجموعات الإرهابية وتدمير كل وسائل الدعم التى تمتلكها من أسلحة ومعدات أو عربات دفع رباعى مدرعة.

 

وفى سياق آخر أكد المصدر أن ما تردد فى بعض وسائل الإعلام عن إنشاء قناة مائية بعرض 20 مترا على خط الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة عار تماما من الصحة ولا أساس له، لافتا إلى أن تلك المنطقة مرتفعة عن سطح البحر بنحو 80 مترا تقريبا، الأمر الذى يجعل إقامة مانع مائى عليها صعبا ومكلفا إلى درجة كبيرة، حيث إن طول خط الحدود الدولية يبلغ 14 كيلو مترا، وحتى يمكن توصيل المياه إلى القناة الجديدة، لابد من تعميق مجرى تلك القناة حتى تصل مياه البحر المتوسط إليها.

 

وأوضح المصدر أن هذه الفكرة ليست مطروحة، بينما تشرع آليات المهندسين العسكريين فى إقامة المنطقة العازلة بعمق 500 متر من الشريط الحدودى بين رفح وقطاع غزة، لافتا إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة تستهدف إقامة حرم آمن فقط للحدود المصرية، يمكن قواتها من كشف أى محاولة للتسلل ويقضى على مشكلة الأنفاق نهائيا.

 

من جانبه قال اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إنه لا جدوى على الإطلاق من إقامة قناة بالمنطقة الملاصقة لخط الحدود الدولية مع قطاع غزة، بالإضافة إلى التكلفة المالية الكبيرة، التى قد تحتاجها هذه القناة، حيث إن مساحتها تقترب من نصف مساحة قناة السويس الجديدة، لافتا إلى أن حفر قناة فى تلك المنطقة يتكلف مليارات الجنيهات دون طائل، والأولى أن يتم الانتهاء من مشروع قناة السويس الحالية. وأوضح اللواء قنديل أن بعض الفضائيات تستضيف خبراء غير متخصصين، يحاولون إثارة الرأى العام بتصريحات وأحاديث غير صحيحة ودون جدوى ولا أساس لها من الصحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...