web analytics

النشرة الثقافية ليوم السبت 25 مارس 2017

 

 

برؤية تنتصر لثقافة حماية البيئة تحتفل مصر اليوم "السبت" بساعة الأرض التي تعد أكبر فعالية مناخية سنوية في العالم فيما يأتي هذا الاحتفال اتساقا مع توجهات مصرية نبيلة حيال قضايا التغير المناخي وتعبر بجلاء عن "قيم الحق والخير والجمال".

وفيما تحولت قضايا حماية البيئة إلى هم عالمي وشواغل للمثقفين والباحثين عن عالم أفضل كان مجلس الوزراء قد ناقش ترتيبات الاحتفال "بساعة الأرض" التي تستهدف توحيد جهود العالم لمواجهة ظاهرة تغير المناخ في العالم.

وقال وزير البيئة خالد فهمي – في تصريحات صحفية – إن وزارته تنسق مع العديد من الوزارات الأخرى والمحافظات للاحتفال "بهذا الحدث البيئي المهم"، فيما تنظم وزارة البيئة احتفالها "بساعة الأرض" مساء اليوم في الساحة الخارجية للمتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط في حي مصر القديمة بالقاهرة.

واعتبارا من الثامنة والنصف من مساء اليوم وحتى التاسعة والنصف من مساء اليوم ذاته يتم إطفاء أنوار الكهرباء في المنشآت والمباني الحكومية والجامعات والنوادي فضلا عن المعالم الآثرية والسياحية وإضاءة الشموع في رسالة رمزية لزيادة الوعي العام بأهمية حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية ومواجهة قضايا التغير المناخي ومن بينها الاحتباس الحراري.

وكانت الوزارة قد دعت المواطنين للمشاركة في هذا الحدث العالمي بإطفاء الأضواء غير الضرورية وتخفيف الأحمال لمدة ساعة واحدة فيما يشارك نحو ملياري شخص في احتفال العالم بساعة الأرض وهو الاحتفال الذي كان قد بدأ عام 2007 في مدينة سيدني باستراليا فيما بات الآن يشمل 172 دولة بالكوكب الأرضي وينظمه "الصندوق العالمي للطبيعة" الذي ظهر لحيز الوجود عام 1961 كمنظمة غير حكومية.

وإذا كانت استراليا أول من احتفل في العالم "بساعة الأرض" فإن هذا الاهتمام بقضايا حماية البيئة والتغير المناخي ظاهر على مستوى مثقفين كبار في هذه القارة مثل الكاتب والروائي الاسترالي ريتشارد فلانجن الفائز بجائزة مان بوكر والذي عارض من قبل بشدة السياسات البيئية لحكومة بلاده ودعمها لمناجم الفحم بل إنه قال:"اشعر بالعار كوني استراليا" منددا بالتلوث البيئي في القارة الاسترالية.

واختير يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام للاحتفال عالميا بساعة الأرض لأن هذا التوقيت اقرب مايكون لما يعرف "بالاعتدال الربيعي أي تساوي الليل والنهار" فيما يهدف الاحتفال أيضا للتأكيد على أهمية ترشيد استهلاك الطاقة.

وكان المفكر المصري السيد يسين الذي فقدته مؤخرا الثقافة المصرية والعربية قد أوضح في طرح حول "مفهوم الزمن" أن مشكلات مجتمع مابعد الحداثة في الغرب بالرغم من أنها تجابه المجتمع الغربي أساسا إلا أنها تتضمن مشكلات للبشر في كل مكان بالكوكب الأرضي ومن بينها "تحسين نوعية الحياة ومجابهة تلوث البيئة".

وثمة طروحات عديدة تلفت إلى قلق العديد من الدول الأفريقية بشأن التغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية على جهود التنمية بينما تتبنى مصر هموم الأشقاء الأفارقة وتدعو لاقامة شراكات قوية وفاعلة بين مؤسسات التمويل المعنية ودول القارة الافريقية بل وكل الدول النامية للتعامل مع قضايا المناخ وتشجيع مشروعات البنية الأساسية التي تدعم "الاقتصاد الأخضر" والصديق للبيئة والادارة البيئية الرشيدة.

وفيما تنتج الولايات المتحدة والصين معا قرابة الـ 40 في المائة من الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة" لم يجانب الصواب أحد كبار المثقفين في الولايات المتحدة والعالم وهو بول كروجمان الاقتصادي الأمريكي الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2008 عندما قال إن التغير المناخي هو الخطر الأعظم على العالم.

ويبدي هذا المثقف النوبلي الكبير تأييدا لتحالف عالمي لمواجهة آثار التغير المناخي معتبرا أن ظاهرة كالاحتباس الحراري تهدد الحضارة الغربية والحضارات الإنسانية كلها فيما يؤكد على خطأ الاتجاه الذي يسعى للتقليل من خطورة التغير المناخي.

وكانت مصر طرفا رئيسا في مؤتمر باريس حول تغير المناخ الذي عقد في شهر ديسمبر عام 2015 حيث تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ كما تولت مصر رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة لتعبر بجدارةعن مصالح القارة الافريقية وتوجهاتها حيال مختلف موضوعات وقضايا تغير المناخ في هذا المؤتمر.

والاتفاق الذي اسفر عنه هذا المؤتمر والمعروف "باتفاق باريس" يرمي للتخفيف من الانبعاثات التي تسبب الاحتباس الحراري بالاضافة الى تحمل الدول الكبرى مسئوليتها تجاه الدول النامية وعلى رأسها دول القارة الافريقية لمساعدتها في التكيف مع الاضرار الناتجة عن التغيرات المناخية بما في ذلك تمويل مشروعات تمكن الدول الفقيرة من التصدي للآثار السلبية الناتجة عن تلك الانبعاثات.

ولئن سعى "مؤتمر باريس للتغيرات المناخية" لبحث كيفية الحيلولة دون ارتفاع درجة حرارة الأرض اربع درجات مئوية كما هو متوقع بحلول عام 2030 وخفضها الى درجتين فحسب عبر تقليل الانبعاثات الكربونية فان الأمم المتحدة وضعت هدفا يتمثل في اعمال اتفاق باريس ودخوله حيز التنفيذ تشريعيا اعتبارا من بداية عام 2017.

وتهتم مصر بالاعراب عن شواغل دول القارة الافريقية وحقها في الحصول على التمويل والقدرات التكنولوجية والخبرات الفنية اللازمة لمساعدتها على التحول نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة آخذا في الاعتبار انها القارة الأقل تسببا في الانبعاثات الحرارية والأكثر تضررا من تداعيات تغير المناخ.

والحضور المصري بارز في سياق المساعي المبذولة للموائمة بين مواقف الدول المتقدمة والنامية حول قضايا المناخ وحماية البيئة كما نهضت مصر بمسؤولية دولية كبيرة منذ بداية عام 2015 في مواجهة آثار تغير المناخ والتعامل معها على الصعيد العالمي الذي وصف "بالعام الحاسم في المفاوضات الدولية النهائية لإقرار اتفاقية جديدة لقضية تغير المناخ".

وفي دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014 كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد في كلمته بقمة المناخ العالمية بنيويورك بالانابة عن المجموعة العربية أن التكيف مع تغير المناخ يمثل أولوية قصوى، مشددا على ضرورة تكاتف الجهود لخفض ظاهرة الاحتباس الحراري، لافتا إلى أن المنطقة العربية من المناطق الجافة والأكثر تعرضا لآثار تغير المناخ وعلى رأسها التصحر.

ولاتدخر مصر جهدا للمساهمة في الجهود الدولية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي وكانت قد صدقت على اتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية فضلا عن "بروتوكول كيوتو المناخي" مشددة في خطابها الرسمي على ضرورة حماية كوكب الأرض.

واوضح الدكتور خالد فهمي وزير البيئة أن ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي سيؤثر على ايرادات ماء النيل نتيجة لتحرك حزام المطر كما سيعرض مصر لزيادة معدلات التصحر وتغيير التركيب المحصولي وكذلك على وارداتنا الغذائية.

ومصر مهددة ايضا من البحر المتوسط الذى ينذر بتآكل واختفاء مساحات كبيرة من دلتا النيل ومواجهتها لمثل هذه المشكلة ليست بعيدة عن الجدل المحتدم بشأن قضايا البيئة والمناخ والدعوات التى تنطلق من هنا وهناك مؤكدة على الحاجة الماسة "لهندسة جغرافية جديدة".

وكان الدكتور خالد فهمي وزير البيئة قد أوضح أن اتفاق باريس حول قضية تغير المناخ من شأنه حسم الجدل والصراع بين الدول النامية والمتقدمة على توزيع الأدوار وتحديد المسؤوليات بينها للتصدي لظاهرة احترار الأرض ومايمكن ان ينجم عنها من كوارث بيئية واقتصادية.

ويرفض الضمير الثقافي المصري أي ممارسات ضارة بالبيئة سواء في الداخل أو الخارج فيما ذكر الكاتب والشاعر الكبير فاروق جويدة في طرح أمس "الجمعة" بجريدة الأهرام عنوانه :"فوضى الأراضي وأخطاء الماضي" أن مصر خسرت في 30 عاما أكبر مساحة خضراء "تركت آثارها على الطعام والهواء ونسبة التلوث والعوادم والعشوائيات".

والاهتمام بقضايا التغير المناخي ظاهر أيضا في فعاليات وملتقيات ثقافية وإعلامية مثل الدورة السادسة "للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي" التي اختتمت أمس الأول "الخميس" في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث أكد الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر في هذا المنتدى على "خطورة التحديات التي تواجه البشرية جراء ظاهرة التغير المناخي".

واعتبر كولر الذي شغل أيضا من قبل منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي أن مصير الأمم على هذا الكوكب الأرضي يعتمد على العمل بروح الجماعة بين كل الشعوب، موضحا أن العديد من التحولات البيئية والمناخية بحاجة لمزيد من التحرك الدولي والمساهمة الفعالة من جانب الحكومات والشعوب معا. 

وفي سياق اهتمام ثقافي عالمي كبير بقضايا المناخ فإن بعض الطروحات في الغرب توجه أصبع الاتهام بلا مواربة "لممارسات الرأسمالية المتوحشة" التي تغذي ما يسمى بحرب البيئة واشكاليات الاحتباس الحرارى ومحنة الانسان المعاصر فى علاقته بالكوكب الأرضى الذي يقدر بعض العلماء عمره بـ 4,5 مليار عام فيما يقول المفكر الأمريكى نعوم تشومسكى ان الفقراء كالعادة هم الأكثر معاناة وخسارة فى الحرب العالمية الجديدة حول البيئة.

والقضية باتت موضع اهتمام واضح من جانب بعض أبرز المثقفين في العالم بينما انطلق صوت ثقافي بارز من كندا ليشرح جرائم الرأسمالية المتوحشة في حق الانسانية والعدوان الرأسمالي المستمر ضد البيئة كما يوضح كتاب لناعومي كلاين صدر بعنوان :"هذا يغير كل شييء: رأسمالية ضد المناخ".

والكاتبة الكندية ناعومي كلاين التي ولدت في مونتريال يوم الخامس من مايو عام 1970 لها كتابات مناهضة لما يعرف "بالليبرالية الجديدة" كما انها دائمة التقصي لشرور الشركات متعددة الجنسيات ومن منظري تيار العولمة البديلة وتوصف طروحاتها في الصحافة الثقافية الغربية بأنها "جديرة دوما بالقراءة والتعامل معها بجدية".

وإذا كان المفكر العربي ومؤسس علم الاجتماع ابن خلدون قد أوضح منذ زمن بعيد أن "الإنسان ابن البيئة" ويتغير مزاجه بتغير المناخ فان ناعومي كلاين صاحبة كتاب "عقيدة الصدمة: صعود رأسمالية الكوارث" الصادر عام 2007 تؤكد في كتابها الصادر بالانجليزية على أن الرأسمالية بوضعيتها الراهنة تتحمل مسؤولية ازمة المناخ وجرائم التلوث البيئي.

ويحوي هذا الكتاب لناعومي كلاين صفحات دالة حقا على "سيكولوجية الانكار" عندما تقوم هذه المثقفة الكبيرة بتشريح خطاب الرأسمالية المعاصرة ومحاولاتها انكار جرائمها في حق الكوكب الأرضي .

وهكذا تلاحظ ناعومي كلاين أن الرأسمالية في نسختها المنفلتة من الضوابط تستسهل إنكار الواقع وتعقد مقارنة طريفة بين الانكار "للجرائم الستالينية" ضد المعارضين في الاتحاد السوفييتي السابق او ماكان يعرف وقتئذ "بالتطهير" والانكار الرأسمالي الراهن للجرائم ضد الانسانية عبر العدوان على البيئة والتسبب في ازمة المناخ. 

كما تكرس ناعومي كلاين العديد من صفحات كتابها "هذا يغير كل شييء: رأسمالية ضد المناخ" لكشف النقاب عن مراكز ابحاث شهيرة وجماعات مصالح قوية تحظى بتمويل كبير من اليمين الرأسمالي لتمضي في حرب بلا هوادة تنكر فيها بصيغ وطرائق متعددة مسؤولية الرأسمالية المعاصرة عن تغيير المناخ بغازات الاحتباس الحراري خاصة في السنوات الأخيرة.

وفي المقابل تتكيء ناعومي كلاين على احدث المعطيات في مجموعة العلوم المعنية بهذه القضية لتوضح ان الأرض تتغير بالفعل وأن تغييرا مناخيا واسع النطاق يجري على قدم وساق فيما لو استمرت الأوضاع الراهنة على ماهي عليه من انفلات بيئي فان كوكب الأرض سيتغير بصورة جوهرية ولن تكون الأرض بعد ذلك هي ماعرفها الانسان من قبل.

والمؤسف حقا كما تقول ناعومي كلاين أن الاستجابة السياسية في الغرب لهذا التحدي الخطير كانت في افضل الأحوال "غامضة وتفتقر للحسم" بينما الحكومات في دول الغرب تتراجع او تتملص من التزامات بيئية سابقة مع تهميش فعلي لقضايا المناخ في العملية السياسية وصنع القرار في عواصم الدول الرأسمالية الكبرى بعالم الشمال .

وكتاب "رأسمالية ضد المناخ" يفسر هذا التراجع المخذي بضغوط ومؤامرات الكيانات المؤسسية العملاقة للرأسمالية في "طور الليبرالية الجديدة" والنخب المرتبطة من حيث المصالح بهذه الكيانات فيما ازداد الأمر سوءا على هذا الصعيد مع الأزمة المالية العالمية وتداعياتها والتي تضمنت سياسات تقشفية اثرت سلبا حتى على الحركات المدافعة عن البيئة.

وتستخدم ناعومي كلاين مصطلحات جديدة في كتابها مثل "التفكير السحري" و"مخططات الهندسة الجغرافية الجديدة" كما تشير لأفكار غريبة مثل كسر آشعة الشمس قبل وصولها للأرض بغرض خفض درجات الحرارة الآخذة في الارتفاع بالكوكب الأرضي وهي فكرة خطرة في إطار أفكار الليبرالية الجديدة "لاعادة هندسة منظومة الكرة الأرضية"!.

ويكاد القاريء لكتاب "هذا يغير كل شييء: رأسمالية ضد المناخ" يستخلص معادلة فحواها أنه كلما تمددت الرأسمالية المنفلتة كلما كان ذلك على حساب البيئة وخصما من مناخ موات للانسانية حتى ان الأمر في جوهره تحول الى نوع من الصراع المدمر بين الرأسمالية وكوكب الأرض.

فالتطرف في أفكار السوق العالمية الحرة افضى على الأرض لصراعات جغرافية-سياسية شنيعة حسبما تقول ناعومي كلاين وهي تشير بأصبع الاتهام للقوى الكبرى وهي تتدافع بالمناكب من اجل السيطرة على الموارد الطبيعية لشعوب اخرى .

هذا عالم خطر على حد تشخيص ناعومي كلاين في كتابها "رأسمالية ضد المناخ" واخطر مافيه ان بعض النخب التي باتت تمسك بمقاليده ليست فقط تغفل مسؤوليتها الاخلاقية وانما ايضا ليس بالوسع التنبؤ بعواقب افعالها.

فالأقوياء والأثرياء الذين جاءت الليبرالية الجديدة لصالحهم هم انفسهم وراء مايسمى بحرب البيئة واشكاليات الاحتباس الحرارى ومحنة الانسان المعاصر فى علاقته بالكوكب الأرضى وماحدث فى قمة كوبنهاجن العالمية حول المناخ عام 2009 اظهر بوضوح مدى سيطرة وتعسف قوى الهيمنة العالمية فيما حق القول ان الفقراء كالعادة هم الأكثر معاناة وخسارة فى الحرب العالمية الجديدة حول البيئة.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الصغير التى عبرت عن غلو وعلو الرأسمالية المتوحشة قد رفضت الالتزام بما عرف ببروتوكول كيوتو للحد من الاحتباس الحرارى ليبدو الأمر بالفعل وكأن البيئة تحولت الى ساحة مفتوحة لحرب عالمية جديدة يشنها الشمال ضد الجنوب والأغنياء ضد الفقراء!.

وفي دولة من دول العالم الثالث هى بنجلاديش ينذر الارتفاع المستمر فى منسوب المياه باختفاء مناطق كبيرة فى هذه الدولة ومن بينها لسوء الطالع المناطق الأكثر انتاجية فى بلد يعانى من ازمة غذائية طاحنة .

واوضحت الصور التي التقطتها وكالة ناسا الأمريكية للفضاء نقصا متزايدا في الكتل الجليدية الضخمة بالقطب الشمالي نتيجة لارتفاع درجات الحرارة بينما تواصل الطبيعة اطلاق اشارات الانذار من اعاصير وفيضانات وانقراض لبعض فصائل الأنواع الحية مع تنامي التصحر في بعض المناطق وارتباك احزمة الأمطار.

من هنا فان احتفال مصر اليوم "بساعة الأرض" يأتي اتساقا مع مواقفها وتوجهاتها النبيلة حيال في قضايا التغير المناخي والتزاما بقيم الحق والخير والجمال….فمصر لايمكن ان تغض الطرف عن قضايا تحولت لأحزان للانسانية ودفاتر حزن للانسان المعاصر وحقوقه البيئية ..انها مصر المدافعة عن الحياة في مواجهة موت يتسرب للينابيع ليغتال البشر والحجر !!.

 

 

 

محفوظ ويحيى مختار وخليل صويلح في نزهات غابة السرد

 

القاهرة في 25 مارس /أ ش أ/ في كتابه "نزهات أخرى في غابة السرد"، الصادر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، يقدم الناقد سعيد الوكيل نصوصا روائية بديعة لعدد من الكتاب العرب من أجيال مختلفة؛ بدءا من نجيب محفوظ، وانتهاء بخليل صويلح، مرورا بصنع الله إبراهيم وإبراهيم الكوني ويحيى مختار وإبراهيم عبد المجيد ومحمد البساطي.

وقد اختص الوكيل كل واحد منهم بفصل يتناول بعض رواياته، من خلال القراءة النقدية الفاحصة، كاشفا عن الحبل السري الواصل بين الأجيال، مؤكدا في الوقت ذاته التنوع الخصب والتميز الإبداعي لكل منهم. 

وكما جاء على ظهر الغلاف، فإن هذا الكتاب يسعى إلى الإفادة من مناهج علم السرد وعلم العلامات وتحليل الخطاب في كشف رؤى النصوص وطرائقها الدقيقة في التعبير والتأثير، ومن ثم يسعى إلى تدقيق مصطلحاته وأدواته، من غير إغراق في التعقيد والإغراب، ليتسنى لغير المختصين كذلك الاقتراب منه بمحبة تسمح بالتواصل والاكتشاف الممتع.

وسعيد أحمد الوكيل هو ناقد وشاعر وكاتب أطفال، أستاذ النقد والأدب الحديث في كلية الآداب بجامعة عين شمس، له اهتمام كبير بالسرد، قديمه وحديثه.

من أعماله "تحليل النص السردي.. معارج ابن عربي نموذجا"، "الجسد في الرواية العربية المعاصرة"، ومن دواوينه الشعرية "جسدي ذلك الذي هناك"، "ما قالت ليلى للمجنون".

 

 

حوار مع الراحل أبو المعاطي أبو النجا في مجلة "الثقافة الجديدة"

 

القاهرة في 25 مارس /أ ش أ/ يتضمن عدد شهر مارس من مجلة "الثقافة الجديدة" التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة ويرأس تحريرها الشاعر سمير درويش، ملفا عنوانه "مشكلات التحول الديموقراطي في مصر"، شارك فيه كل من عمار علي حسن، محمد عبدالباسط عيد، محمد عبده أبوالعلا، محمد السيد إسماعيل، خالد أبوالليل، الزهراء يوسف، فادية سمير، محمد سيد متولي، ومحمد صلاح سليم

بينما كان كتاب "تحديات التحول الديموقراطي في مصر خلال المرحلة الانتقالية" (مجموعة كتاب) هو كتاب الشهر لهذا العدد، وناقشه كل من هويدا صالح، شعبان ناجي، وأسماء العماوي.

وجاء في مدخل رئيس التحرير، الذي حمل عنوان "طريق الديموقراطية يمر عبر فصل الدين عن السياسة": "إن أي محاولة عربية لتطبيق أسس الديموقراطية والاستفادة من مميزاتها التي أسهمت في تقدم العالم من حولنا، تصطدم بالضرورة بالخطاب الديني الحالي، وبممارسات المشتغلين بالدين وانتقالهم بين هذا الرأي وذاك، والحل هو عودة هؤلاء إلى المساجد، يشرحون القرآن للناس ويبتعدون عن تطبيقه على السياسة، لأن في مسلكهم الغريب هذا إضعافاً للدين وإفساداً للسياسة".

اشتمل "ملف الأدب" على قراءات لكل من عزوز علي إسماعيل، عادل ضرغام، محمد سليم شوشة، سميرة شرف، وأحمد ماضي، وقصائد لمحمد حسني إبراهيم، الضوي محمد الضوي، ندى إمام، تيام الشافعي، علاء عبدالسميع، مديحة مندي، عبدالمنعم الحريري، أحمد العوامري، ياسر خليل، عمرو العزالي، عادل حماد سليم، أميرة البدري، وحسين بشندي، وقصص لكل من رباب كساب، حسن اللمعي، شريف الجهني، إيمان حجازي، جلاء الطيري، أيمن رجب طاهر، خالد ثابت، محمود فهمي، محمد عبدالحكم، محمد سلطان، أمل سالم، ونجلاء علام. وفي العدد كذلك ملف عنوانه "تجديد الخطاب الديني" يتضمن مقالين لمحمد عجلان، وبليغ حمدي. وفي ملف الترجمة قصيدة طويلة بعنوان "هيلِين" ليانيس ريتسـوس، ترجمها رفعت سلام.

وتضمنت "رسالة الثقافة" حوارا مع الراحل أبوالمعاطي أبوالنجا أجراه محمد رفاعي، وفي باب "شخصيات" كتب محمد فتحي فرج عن الشاعر الراحل فاروق شوشة بعنوان "سادن اللغة وعاشق الكلمة الجميلة"، وقدم عزت إبراهيم تغطية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ48. واللوحات المصاحبة للعدد، بما فيها لوحة الغلاف، هي للفنان هيثم سعيد.

تتكون هيئة تحرير "الثقافة الجديدة" من سمير درويش رئيساً للتحرير، وعادل سميح مديرا للتحرير، وأمينة عبدالله سكرتيرا للتحرير.

 

"الرغبات المتقاطعة" ديوان جديد للشاعر الجزائري فيصل الأحمر

 

القاهرة في 25 مارس /أ ش أ/ضمن سلسلة "الإبداع العربي" (الهيئة المصرية العامة للكتاب)، صدر للشاعر الجزائري فيصل الأحمر ديوان جديد، بعنوان "الرغبات المتقاطعة"، يتكون من 13 نصا في جملة من الموضوعات والهواجس، ويغلب عليها أحيانا الطابع الشذري عبر مقاطع صغيرة تشبه أشلاءا يتم ترميمها بخيط اللغة.

وتتسم تلك القصائد كذلك بالحس الوجودي العميق، وبعضها يبدو كملاحم معاصرة وحداثية تذكر أحياناً بناطحات السحاب وأحياناً أخرى بعمق التاريخ المتجذر في المسكن الأجمل: اللغة، والحامل للعنوان الأفضل: القصائد.

ديوان "الرغبات المتقاطعة" هو كلمات متقاطعة أيضا، وبلاغات متشابكة ببراعة تشابك مرجعيات تخيلية ومشارب ثقافية تتحرك بين امرئ القيس وشكسبير، بين الأندلس ونيويورك، بين الأعشى وجون كيج.

أفقيا يأتي الشعر ومعه الشعور العابر بلذة السفر أو النظر أو الحلم بأفق ما، وعموديا يأتي بمرجعيات تاريخية وثقافية تمزج بسلاسة قاهرة بين مأساة غزة والسيرة النبوية ونيتشه والمعلقات السبع وتقاليد الهايكو الياباني.

وفي تقاطع الطرق بين كلب أفلاطون الذي يقف حارسا أمام باب الأبدية (كما تفعل المعلقات)، وكلب ديوجين الذي يتجرد من كل شيء لكي يفرغ للأساسي (وذلك ما تفعله مقطعات الهايكو)، يقف ديوان "الرغبات المتقاطعة" محتفيا بالشعر كمعنى متعال على اللغة والإنسان والتاريخ وعلى تقاليد الكتابة أيضا.

يقول فيصل الأحمر في مقطع من نصه "ضرورات": كلبُ اللغةِ ينبحُ فوقَ العادة/ لا بد أنها غريبةٌ تقفُ عند بابِ القلب".

 

 

 

ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة لمناقشة رواية "سكون" للكاتب ولاء كمال

 

القاهرة في 25 مارس /أ ش أ/ يعقد المجلس الأعلى للثقافة بقاعة الندوات داخل مبناه بساحة دار الأوبرا مساء يوم ٢ إبريل المقبل ندوة لمناقشة رواية "سكون" للكاتب ولاء كمال، بمشاركة الدكتور شريف الجيار والدكتور زعزوع علي إسماعيل.

صدرت الرواية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته لهذا العام، ولاقت إقبالا واسعا من القراء وكانت ضمن الكتب الأكثر مبيعا لدار سما للنشر والتوزيع، وتأتي الندوة تزامنا مع صدور الطبعة الثانية من الرواية بعد خمسة أسابيع فقط من صدورها في معرض القاهرة الدولى للكتاب أواخر يناير الماضي.

وتمنح الندوة الفرصة للقراء للتفاعل بشكل مباشر مع الكاتب، وإلقاء الأسئلة حول مختلف جوانب الرواية التي شغلت بال القراء، بالإضافة إلى مناقشتها بشكل أكاديمي ومستطرد من قبل أحد النقاد المرموقين في مجال النقد الأدبى.

تدور أحداث الرواية في عالم أسطوري نسجه الكاتب بالكامل من خياله، حيث تستعرض حياة أربع شخصيات تفقد كل منها شيئا عزيزا لديها في محنة كبرى.

وتستعرض الرواية ما تمر به شخصيات الرواية والتي تعيش في عصرين مختلفين تماما: شخصيات تعيش في عصر إسلامي قديم، وشخصيات معاصرة، وتواجه جميعها آلام الفقدان سواء المعنوي أو المادي، لتمر برحلة ملحمية مليئة بالتفاصيل الإنسانية الغنية. كما تدعمها العديد من الشخصيات الفرعية التي تساعد في إثراء هذا العالم الفريد.

تناقش الرواية أفكارا عديدة تمس قارئ اليوم سواء على المستوى الفردي أو التاريخي، كقضايا الصراع بين الشرق والغرب، الدين ودوره في حياة الإنسان، القهر والديكتاتورية في صورها المختلفة، الإرهاب والأفكار المتشددة، الصراعات الطبقية والمادية، الصوفية وعلاقة الإنسان بالله، اغتراب الإنسان وشعوره بالوحدة واحتياجه الدائم للتواصل، وغيرها من الأفكار الثرية التي تتضمنها حكايات الرواية.

وعلى مستوى السرد، تعتمد الرواية على فكرة الدائرية، وهي واحدة من التيمات المهمة في رواية سكون، حيث تشكل الدائرة نقطة انطلاق فلسفية وصوفية وتصبح جزءاً من سرد الأحداث وتطور الشخصيات، وهو ما يتضح من الجملة التي تتصدر الغلاف الخلفي للكتاب: “ما كان الفقدان يوماً نقطة نهاية لخط، ولكن نقطة بدء لدائرة.”

ولاء كمال كاتب ومترجم درس الصحافة والإعلام إلى جانب الترجمة والإخراج السينمائي، و"سكون" هي عمله الروائي الأول.. تعقد الندوة في تمام السادسة مساء بقاعة الندوات بالدور الأرضى داخل المجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا.

  

الثلاثاء .. افتتاح ''قواعد العشق 40 '' بحضور وزير الثقافة على مسرح السلام

 

القاهرة في 25 مارس /أ ش أ/ يفتتح الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة العرض المسرحي ''قواعد العشق 40'' مساء الثلاثاء المقبل، على مسرح السلام في شارع قصر العيني، وسط القاهرة، بحضور الفنان خالد جلال رئيس قطاع الانتاج الثقافي، والمخرج اسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، والفنان اشرف طلبة مدير المسرح الحديث.

وقال المخرج اسماعيل مختار إن مسرح السلام يعاد تشغيله بعد توقف لأكثر من عام تم خلاله تنفيذ عمليات الاحلال والتجديد لأنظمة الحماية المدنية والوقاية من الحريق.

العرض المسرحي ''قواعد العشق 40'' عن رواية للكاتبة اليف شافاق، دراماتورج وإشراف على الكتابة رشا عبد المنعم، شارك في الكتابة ياسمين إمام، خيري الفخراني، بطولة بهاء ثروت، فوزية محمد، عزت زين، دينا أحمد، هاني عبد الحي، محمد عبد الرشيد، إيهاب بكير، هشام علي، المطربة أميرة أبو زيد، والمنشد سمير عزمي، بمشاركة فرقة المولوية العربية، وموسيقى وألحان محمد حسني، ديكور مصطفى حامد، إضاءة إبراهيم الفرن، وأزياء مها عبدالرحمن، و إخراج عادل حسان.

ا  

 

الهيئة العربية للمسرح تعلن شروط مسابقتي تأليف النص المسرحي للطفل والكبار

 

القاهرة في 25 مارس /أ ش أ/ أعلنت الهيئة العربية للمسرح شروط مسابقتي تأليف النص المسرحي للطفل والكبار، التي اعتادت طرحها كل عام.

وقالت الهيئة إنها خصصت النسخة الحالية من مسابقة تأليف النص المسرحي للطفل لنصوص (الخيال العلمي) المسرحية. وأضافت في بيان: "تحفيزا للكتاب المسرحيين العرب، وتشجيعا واهتماما بالكتاب من مختلف الأعمار والمناهج، واهتماما بمسرح الطفل، تنظم الهيئة العربية للمسرح النسخة العاشرة من مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال للعام 2017 والتي خصصت لنصوص مسرحيات "الخيال العلمي" الموجهة للفئة العمرية من سن 12 إلى 18 سنة".

وطلبت الالتزام بأن يكون النص المرشح للمسابقة مبنيا على الخيال العلمي، وأن يكون جديدا ولم يسبق فوزه في مسابقة أخرى، ولم يسبق أن شارك في المسابقة نفسها و لم يسبق نشره أو تقديمه في عرض مسرحي، وأن يكون مكتوبا باللغة العربية الفصحى.

وأوضحت أنه سيفتح باب التقدم في مطلع أبريل المقبل، وتنتهي مهلة التقديم في نهاية شهر أغسطس القادم، وستشكل الهيئة لجنة تحكيم تكون قراراتها نهائية، على أن تعلن نتائج المسابقة النهائية في منتصف نوفمبر القادم، وسيتم تكريم الفائزين بالمسابقة ضمن أعمال الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي التي تعقد في تونس في يناير من العام 2018.

وقالت الهيئة إنها ستمنح ثلاث جوائز للنصوص الثلاثة الأولى الفائزة، وتمنح أيقونتها للفائزين خلال انعقاد الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي، على أن يكون لها الحق في نشر النصوص الفائزة بالمسابقة ضمن منشوراتها.

أما بخصوص مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار في نسختها العاشرة، فقالت الهيئة العربية للمسرح إن النص لامشرح يجب أن يكون جديدا ولم يسبق فوزه في مسابقة أخرى، ولم يسبق أن شارك في المسابقة نفسها ولم يسبق نشره أو تقديمه في عرض مسرحي، أن يكون مكتوبا باللغة العربية الفصحى.

وسيفتح باب التقديم في مطلع شهر أبريل المقبل، وتنتهي مهلة التقديم في نهاية شهر أغسطس القادم، وستشكل الهيئة لجنة تحكيم تكون قراراتها نهائية، وسعلن النتائج في منتصف نوفمبر القادم، على أن يتم تكريم الفائزين في المسابقة ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي، وستمنح الهيئة العربية للمسرح ثلاث جوائز للنصوص الفائزة في المسابقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...