web analytics

بالصورة.. تقارير: إثيوبيا بدأت حجز المياه عن مصر

نشرت صحف مصرية، ومواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات الأخيرة، صور الأقمار الصناعية لسد “النهضة” الإثيوبي، وتطورات بنائه، وتحويل مجرى النيل للسد، حيث ظهر بدء إثيوبيا فعلياً في توليد الكهرباء، عقب انتهائها من بناء 16 بوابة، بالتزامن مع مماطلتها المستمرة في مفاوضاتها مع مصر والسودان.

ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي ما كشفه المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة من أن الولايات المتحدة الأمريكية، قامت بالتشويش على صور تم التقاطها عن طريق الأقمار الصناعية بخصوص “سد النهضة”، عبر القمر الصناعي الأمريكي “Land Sat 8”، طيلة الفترة السابقة، وأنها ما زالت مستمرة في ذلك حتى الآن.

ونقلت تقارير صحفية، عن نائب رئيس المركز وخبير الاستشعار، الدكتور علاء النهري، قوله، إن الصور المرسلة من القمر الأمريكي “LAND SAT 8” كشفت تحويل مجرى نهر النيل الذي تم تغييره عند بناء السد في 28 يونيو 2013.

وأضاف أن مجرى النيل الجديد، الذي يعتبر المجرى الأصلي، تم تحويل مجرى النيل إليه بواسطة إثيوبيا لتوليد الكهرباء، وتخزين جزء من المياه ببوابتين ضمن 16 بوابة، مشيرا إلى أنه تم ملء سد النهضة الإثيوبي جزئيا بحجز المياه عن مصر بارتفاع فوق 45 مترا ببوابتين.

وأوضح أن المجرى عرضه 65 مترا، وسيزيد كلما فتحت بوابات أخرى في جسم السد، كاشفا أن سد النهضة سيصل ارتفاعه إلى 175 مترا بعد الانتهاء من بنائه، وأنه توجد بوابة تسمى “SPILL WAY” تستخدم عند حالات الطوارئ؛ لتخفيف الأحمال عن جسم السد في حالة الفيضانات الضخمة.

وأشار إلى أن الأقمار الصناعية أوضحت صورا كارثية تؤكد أن المواطن المصري سيشعر بانخفاض نصيبه في المياه على آخر عام 2016، موضحا أن النصيب الحالي للفرد في المياه يبلغ 617 مترا مكعبا سنويا، وأنه في حالة بناء السد سيصبح نصيب الفرد 333 مترا مكعبا سنويا.

وكشف النهري في تصريحاته، التي تناقلتها الصحف والمواقع المصرية، أن واشنطن كانت تضع “ماسك أبيض” على صور قمرها الصناعي جميعا، حتى لا تتمكن مصر، من متابعة بناء سد النهضة، ولكن مسؤولي الاستشعارات عن بعد تمكنوا من إزالتها نهائيا.

وأوضح أنه تم التقاط آخر صورة يوم الخميس الماضي، وأنه تم كشف مفاجأة خطيرة هي أن إثيوبيا انتهت من بناء 16 بوابة في سد النهضة، وأن جميع البوابات من ماركة “francis”، وهي صناعة أمريكية.

وأضاف أنه لو تم تخزين مياه نهر النيل لفترة العامين الأوّلين فسوف تفقد مصر 20 مليار متر مكعب من مياه النهر.

وتابع بأن مصر قامت بشراء صور القمر الصناعي من دولة لم يذكر اسمها، كانت على علم بنوع الصور الملتقطة، والمكان الذي التقطت منه، مشيرا إلى أن عملية الشراء تتم وفقا لعقود تبرم بين أي دولتين، وأن هذا بمثابة عمل استراتيجي، ومتاح تجاريا.

وكانت اجتماعات سداسية بين وزراء الخارجية والري في كل من السودان وإثيوبيا ومصر، عقدت بالخرطوم لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي، وفشل خلالها وفد الانقلاب في التوصل إلى أي حل لهذه الأزمة.

في الوقت ذاته تتمسك إثويبا بوثيقة سابقة وقعها زعيم عصابة الانقلاب في مصر مارس الماضي، أسقطت فيها مصر ذكر حقوقها في الحصص التاريخية من مياه النهر.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...