web analytics

بعد تصريحات مسئولين سعوديين لعدة صحف عبرية وزيارة مراسليها للرياض.. هل تطبع المملكة مع إسرائيل؟

 

خاص شامل 24 – اكرم هلال

سؤال بات يطرح نفسه، بعد أن أدلى عدداً من المسئولين السعوديين في الفترة الأخيرة بتصريحات الى أكثر من صحيفة إسرائيلية وهو الأمر الذي كان ممنوعاً ويرفضه المسئولون السعوديون من قبل، معتبرين أن أي تصريحات لصحف ووسائل إعلام الاحتلال بمثابة سُبة في جبين أي مسئول سعودي، فكيف لبلد الحرمين الشريفين ومسئوليها أن يطبعوا مع دولة احتلال، وهذا ما تغير تماماً خلال الفترة السابقة، لذا هل ستطيع المملكة السعودية مع الاحتلال أم أنها تصريحات عابرة وستنقطع، وهل لو علمت القيادة السعودية بذلك الأمر ستتخذ إجراءات ضد امراء آل سعود الذين ادلوا بهذه التصريحات.

ومن جانبها أبرزت الصحف الإسرائيلية هذه التصريحات وجعلتها في صدارة صفحاتها المطبوعة، وأبقت عليها أيضا في صدارة مواقعها الإليكترونية وأبرز هؤلاء المسئولين السعوديين هو الأمير “تركي الفيصل”، ووزير الخارجية عادل الجبير.

وكانت وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قد قال في تصريحات لصحيفة “معاريف الإسرائيلية” تصريحاته قبل يومين: “إن مبادرة السلام العربية لا تزال مطروحة على الطاولة، ويجب على إسرائيل استغلال هذه الفرصة وتشجيعها ودعمها”، وهي الصحيفة ذاتها التي نشرت تقارير صحفية تتهم فيها المملكة بتلقي دعمًا عسكريًا من إسرائيل.

وأضاف الجبير، خلال لقاءه مع مندوب الصحيفة الإسرائيلية، أن بلاده قلقة جدا مما يحدث في اليمن وسوريا، لكنها تعطي أولوية لمعالجة تهديدات داعش أولا، مشيرًا إلى أن الوضع في اليمن وإرهاب داعش يمثلان رأس سلم الأولويات السعودية في الفترة الراهنة، وقال مندوب الصحيفة بالرياض، جدعون كوتس، إن مصادر سعودية لم تنف ما صرح به وزير خارجية البحرين، بشأن نية دول الخليج شراء منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية عن طريق طرف ثالث لمواجهة التهديدات الإيرانية، ونقل “كوتس” عن المصادر السعودية قولها إن هناك توافق في المصالح بين السعودية وإسرائيل فيما يتعلق بمواجهة إيران، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها صحفي إسرائيلي الأراضي السعودية، حيث زارت مراسلة صحيفة “يديعونت أحرونوت” بواشنطن، أورلي أزولاي، السعودية عام 2000.

د خص الأمير السعودي تركي الفيصل آل سعود -رئيس جهاز المخابرات السعودية الأسبق –  صحيفة “هارتس” الإسرائيلية بلقاء تليفزيوني أثناء وجوده الشهر الماضي في الأمم المتحدة، قائلا: “إن العرب في الماضي قالوا لا للسلام واليوم هذا ما تفعله إسرائيل”.

واعتبر الفيصل أنه لو كان رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو قائدا يمتاز ببعد نظر لشرع بمفاوضات على قاعدة المبادرة العربية وكسر الجمود الراهن، ويرى الفيصل أن مثل هذه المبادرة الإسرائيلية المرجوة كانت ستزيل الشكوك والشبهات في الجانب العربي حيال نوايا إسرائيل.

وقال الفيصل، الذي التقى عضو الكنيست رئيس حزب “هناك مستقبل “يئير لبيد في أروقة الأمم المتحدة أول من أمس أيضًا، إنه لا يمكن التعويل على نتنياهو بأن يتصرف هكذا، لكنه يبقى رئيس حكومة إسرائيل. وتابع في حديثه للصحيفة الإسرائيلية “لو اختار الإسرائيليون شخصا آخر لرئاسة حكومتهم مستعدا للتعمق والتفاوض لكانت هذه خطوة مباركة”.

وذكّر الفيصل الذي التقى قبل شهور علنيا في واشنطن مع رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق الجنرال عاموس يدلين، بأن العرب قالوا مرة لا للسلام لكن إسرائيل هي التي تفعل ذلك اليوم.

وعلى خلفية ما يشاع في إسرائيل حول تعاون سعودي إسرائيلي سري ضد المشروع النووي الإيراني، قال إن السعودية لن تتعاون مع إسرائيل بأي موضوع كان سرا أم علانية طالما أنها ترفض مبادرة السلام العربية.

وكان الكاتب السعودي “دحام العنزي” قد دعا للتطبيع مع (إسرائيل) بزعم مواجهة “المد الصفوي الإيراني”، حيث أكد  عبر حسابه الشخصي على “تويتر”في يونيو الماضي، على رغبته في إقامة سفارة سعودية في تل أبيب، قائلا: “أرجو أن يكون الجنرال السعودي والمخطط الاستراتيجي الوطني أنور عشقي أول سفير للسعودية في إسرائيل، وأسعد أن أكون ثاني سفير في تل أبيب”.

وأعرب في الوقت ذاته عن رغبته في تعاون سعودي إسرائيلي لمواجهة إيران فقال “نرحب بسفارة إسرائيلية في الرياض بنفس موقع سفارة إيران ثم بعد أن تتعاون في حرب إيران وتدمير مفاعلها تلتزم بحدود 1967 وتنضم لدول الجامعة العربية”. وتابع: “أعتقد أن السعودية كقائد للأمتين العربية والإسلامية على عاتقها مسؤولية دعوة إسرائيل للرياض لتلتزم بحدود 67 ونتعاون لتحجيم خطر العدو الفارسي”.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...