web analytics

بعد هزيمة ايسلندا ..اسباب عديدة وراء انهيار الطواحين الهولندية

 

بعد خسارة المنتخب الهولندي الأخيرة الليلة الماضية أمام ايسلندا بهدف نظيف تأزم موقف الطواحين كثيرا ، وأصبح التأهل لنهائيات أمم أوروبا يورو 2016 أمرا صعبا ، وقد يضيع خاصة أن المنتخب الهولندي يحتل المركز الثالث بفارق نقطة وحيدة فقط عن منافسه التركي ، وفي انتظار مباراة حاسمة بين الفريقين ليعلم كلاهما من سيكون الأقرب للتأهل أو لعب مباراة فاصلة ، لكن السؤال المطروح كيف تأزم موقف منتخب الهولندي وكيف حدث ذلك .
وهذا التقرير يسرد بعض تلك المشاكل التي عانى منها المنتخب الهولندي ، حيث يرى موقع يورو سبورت أن هناك أسبابا عديدة لهذا التراجع منها ضعف حراسة المرمى ، حيث يعد هذا مركزا مهما و حساسا جدا للفريق لكن المشكلة الكبرى التي تواجه هذا المنتخب أنه لم يظهر أى حارس بقيمة حراسة عرين المنتخب الهولندي ، فبعد أن كان يذود عن مرمى المنتخب الهولندي أسماء مثل فان بروكلين و فان دير سار ، أصبح الحارس الأول ياسبر سيلاسين وهو شاب جيد و لكن ليس بالمستوى المطلوب لقيادة هذا الفريق ، وقد يكون تيم كرول حارس نيوكاسل أو جيرون زوي أحق منه.
وتساءل يورو سبورت عما إذا انتهت المدارس الهولندية في تخريج اللاعبين الموهبين ، مشيرة الى أنه لم يكن هناك أبدا جيل يغيب فيه الموهبة كما يحدث الأن ، فمع بزوغ نجم الكرة الهولندية بقيادة يوهان كرويف وصولا الى أرين روبين ومرورا بأساطير كثيرة جدا الا أن الكرة الهولندية عانت من جفاف شديد ، فالى الأن ما زال الاعتماد الأول على أرين روبين لكن ماذا يحدث عند غياب لاعب بايرن ميونيخ خاصة أنه بات كثير الاصابات.
وبعد خروج المدرب لويس فان خال من قيادة المنتخب الهولندي قرر الاتحاد الهولندي التعاقد مع المدرب المخضرم هيدنيك وفي الواقع هو مدرب متميز لكن بالنظر الى إنجازاته في أخر خمسة أعوام فالمدرب القدير لم يستطع التأهل بالمنتخب التركي ليورو 2012 ، وحتى مع النادي الروسي لم يقدم المردود الطيب ، اذن لماذا التعاقد معه ، وحتى بعد خروجه تم تسليم قيادة التدريب الى داني بليند الذي ليس له انجاز حقيقي في مسيرته التدريبية غير أنه كان المساعد لفان خال في كأس العالم الأخيرة .
وتظل المشكلة الأبرز هو تجاهل رونالدو كويمان الذي قدم نفسه بطريقة ممتازة في النادي الانجليزي ساوثامبتون ، وحتى المواهب الشابة أمثال فرانك دي بوير و فيليب كوكو ، كان أحدهما الأحق في قيادة المنتخب في تلك المرحلة الحرجة.
من ناحية أخرى ، فإنه في أخر خمسة مواسم في البطولات الأوروبية لم يستطيع أى فريق هولندي تخطى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا ، وأقصى ما توصل له فريق كان أياكس واحراز المركز الثالث ، وحتى في بطولة اليوروبا ليج فالخجل يطفو على أداء الفرق ، ولم يستطيع أى فريق تجاوز مرحلة ربع النهائي في تلك البطولة و ذلك المؤشر الذي يوضح حقيقة قدرة الأندية الهولندية التي تعتبر مصدر المنتخب الهولندي الأول في المنافسة أوروبيا .
اشتهر الإنجليز بذلك الأمر لكن مؤخرا من الواضح تأثر الهولنديين بذلك المرض فاللاعب يقوم بتمريرة رائعة تنتشر الأخبار حول كونه نجم عالمي قادم ، وهذا ما يحدث للأسف على سبيل المثال تألق اللاعب الشاب ممفيس ديباى و يصبح الهداف للدوري الهولندي و قيادة فريقه للقب الدوري ثم ينتقل الى مانشستر يونايتد هو موهبة متميزة بالفعل لكن البدء بمقارنته بلاعب في حجم كريستيانو رونالدو هو أمر مبالغ فيه ، فهو يحتاج الى العديد من المهارات التي يجب أن يكتسبها حتى يصل على الأقل ليكون النجم الأول في فريق مثل اليونايتد ، ولكن الصحافة الهولندية تبالغ في إمكانيات اللاعب الأمر الذي يؤثر بالتأكيد على نفسية اللاعب وثقته.
وفى النهاية تظل الأسئلة المطروحة لماذا روبين هو اللاعب الوحيد القادر على تقديم العطاء ، و مع القاء نظرة على باقي زملائه فعلى سبيل المثال ويسلي شنايدر بعد أن حقق الثلاثية مع الانتر قرر الانتقال الى الدوري التركي ليبتعد تماما على المنافسات الحقيقية ، وكذلك ما فعله روبين فان بيرسي مؤخرا في الانتقال الى فناربخشة ، ولكن يمكن أن يعذر على ذلك بعد قضاء موسم سيئ وخاصة أنه في أخر مسيرته الكروية ، ويظل صاحب المسيرة الأغرب هو فان ديرفارت اللاعب الذي فضل ترك ريال مدريد والانتقال الى هامبورج وبعدها الى ريال بيتيس ، كل ذلك يلخص لكيف يمكن لهذا الجيل تضييع موهبته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...