web analytics

بعد 6 أيام من البحث.. شابان من المنوفية لأسرتيهما: «بنكلمكم من إيطاليا»

 

أياماً عصيبة عاشتها أسرتا الشابين «إسلام محمد عبدالستار»، وابن عمه «مصطفى عبدالستار»، اللذين لم يكملا الـ16 من عمرهما بعد، بداية من الخبر الفاجعة بغرق مركب «موكب الرسول» للهجرة غير الشرعية أمام سواحل مدينة رشيد، ومصرع العشرات، فى نفس يوم سفر الشابين، ليهرع أفراد كلتا الأسرتين إلى المدينة التابعة لمحافظة البحيرة، أملاً فى العثور عليهما بين الناجين، أو للبحث عن جثتيهما، بعد أن تقطعت كل السبل للتأكد من أنهما ما زالا على قيد الحياة. وبينما كان «محمد عبدالستار»، 46 سنة، موظف بالمعاش، داخل مشرحة أحد المستشفيات، يواصل البحث عن جثة ابنه المفقود، تلقى اتصالاً أنهى حالة الحزن والترقب، وأعاد علامات الفرح لترتسم مجدداً على وجهه، «ألو.. بابا أنا إسلام.. بنكلمكم أنا ومصطفى من إيطاليا»، هذه الجملة أنهت حالة اليأس التى كانت تعيشها الأسرتان، بحسب الأب الذى أكد لـ«الوطن»، أن نجله وابن شقيقه ركبا مركباً آخر فى نفس اليوم الذى غرق فيه مركب رشيد، وتمكنا من الوصول إلى أحد المعسكرات التابعة للصليب الأحمر فى إيطاليا، وأنهما بخير.

 

وأضاف الأب أن «إسلام» و«مصطفى»، فى الصف الثانى الثانوى، قررا السفر إلى إيطاليا، بعدما تمكن عدد من أصدقائهما من الوصول إلى الدولة الأوروبية، وأضاف أنهما حاولا فى البداية السفر بطريقة رسمية لاستكمال دراستهما هناك، إلا أنهما فشلا فى ذلك، فقررا أن يسلكا طريق الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أنه تقابل مع أحد «سماسرة الهجرة» من مدينة بركة السبع، أخبره بقدرته على مساعدة نجله وابن شقيقه فى الذهاب إلى إيطاليا، مقابل 60 ألف جنيه لكل منهما، على أن يتسلم مبلغ 20 ألف جنيه مقدماً، وباقى المبلغ 40 ألف جنيه، فور الوصول إلى إيطاليا، وقام بتوقيع إيصال أمانة على بياض، وأضاف أنه بدأ بتجميع المبلغ المطلوب، حيث قام ببيع «حلق» زوجته، واقترض باقى المبلغ، وسلمه لـ«السمسار»، الذى حدد موعد سفرهما يوم الاثنين من الأسبوع الماضى، حيث حضر بالفعل واصطحب الشابين معه إلى رشيد.

 

وقال «عبدالستار» إنه فور سماعهم بنبأ غرق مركب رشيد، حاولوا الاتصال بالسمسار، الذى أكد فى البداية أنه لا يعلم شيئاً عن الأمر، قبل أن يقوم بإغلاق هاتفه، مما زاد الشكوك لدى الأسرتين، وتابع أن عدداً من أفراد الأسرتين سافروا إلى مدينة رشيد للبحث عن نجله وابن شقيقه، وتوجهوا إلى قسم الشرطة، وبحثوا بين الجثث، ولكنهم لم يجدوا شيئاً، وقضوا يومين على الرصيف فى رشيد، انتظاراً لوصول المزيد من الجثث، واصفاً الوضع بـ«المهين».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...