web analytics
غير مصنف

بي بي سي: الجيش السوري وحلفاؤه يستعدون لشن هجوم كبير داخل وحول مدينة حلب

أكد الصحفي والكاتب جوناثان ماركوس أن جميع الدلائل تشير إلى فشل الهدنة الجزئية في سورية وتعثر محادثات السلام، إضافة إلى استعداد الجيش السوري وحليفه الروسي لشن هجوم جديد داخل وحول مدينة حلب.

ترجمة شامل24

أكد الصحفي والكاتب جوناثان ماركوس أن جميع الدلائل تشير إلى فشل الهدنة الجزئية في سورية وتعثر محادثات السلام، إضافة إلى استعداد الجيش السوري وحليفه الروسي لشن هجوم جديد داخل وحول مدينة حلب.

ماركوس وفي مقال له نشره في موقع بي بي سي أكد أن البنتاغون ذكر الأسبوع الماضي أن قوات الجيش السوري كانت قد بدأت بالتجمع وتركيز قوتها القتالية في المناطق المحيطة بحلب، فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الأمريكي أن حلب تقع تحت سيطرة تنظيم جبهة النصرة الغير مشمولة بوقف الأعمال القتالية، لذلك فإن الأمر معقد.

وقال ماكروس أنه وكما هو الحال غالباً مع الحملات العسكرية الروسية الأخيرة، كانت الرسالة الإعلامية تتعارض مع واقع الأحداث على الأرض، ففي أواسط شهر آذار أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء انسحاب القوات الروسية من سورية، وبالفعل غادرت بعض الطائرات القاعدة الروسية في اللاذقية، لكن إنسحاب تلك الطائرات لم تشير إلى إنتهاء العمليات العسكرية الروسية وبعيدة عن ذلك، حيث استمرت مهمات الضربات الجوية الروسية التي عززت الآن بوصول أحدث طائرات الهلكوبتر الهجومية من نوع Ka-52 و Mi-28N، فما الذي يحدث؟ وما الذي تغيّر (إن تغيرّ) أي شيء بعد الانسحاب الجزئي روسيا؟ ولماذا على ما يبدو يستعد الروس لهجوم جديد؟

ماركوس يتابع: "حتى هذه اللحطة مايزال الدعم الروسي للحكومة السورية ثابتاً، لكن ذلك ليس بالضرورة عرضاً مفتوحاً، فروسيا تريد تعزيز موقف الحكومة السورية لكنها لا تريد أن تبقى منخرطة في القتال في سورية إلى الأبد، وهكذا تعمل السياسة الروسية على عدد من المسارات، فقد دعمت موسكو العملية الدبلوماسية".

وأضاف ماركوس: "انتقدت الإدارة الأمريكية استهداف الحملات الجوية الروسية على الجماعات المدعومة غربياً والتي تقاتل الحكومة السورية أكثر من تنظيم داعش،  إلا أن روسيا  أكدت استهدافها تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين بشكل موسع وهذا ما أكده المحلل الأمريكي مايكل كوفمان أنه وقبل أسبوع من إعلان الإنسحاب استهدفت القوات الجوية الروسية داعش حول تدمر بشكل كبير وحققت من خلال ذلك انتصار سياسي وشعبي هام للحكومة السورية وللقوات الروسية، ما أوجد السياق للانسحاب الجزئي وبالتالي أصبحت داعش الهدف الرئيسي للقوات الجوية الروسية الأمر الذي أكدته التصريحات الأمريكية".

وقال ماركوس: أن الروس يتواجدون بقوة عسكرية كبيرة لا تزال تتواجد في سورية، إذ يوجد قاعدة جوية تحتوي على 20 طائرة، بما في ذلك نحو عشر طائرات مقاتلة من طراز (سو-24M)و(سو 30)و(سو 39)، ولا تزال هناك مجموعة متنوعة من العناصر المنتشرة برياً لحماية القاعدة الجوية، بما في ذلك صواريخ أرض جو ذات قدرة عالية".

وقال: "إن وصول المزيد من طائرات الهليكوبتر الهجومية يعني توسع الوجود العسكري الروسي في عدة قواعد، وذلك لأن طائرات الهليكوبتر تحتاج قواعد عمليات واسعة لتقلع منها، إذ كشفت المصادر الأميركية أن وحدات المدفعية الروسية تتجه نحو جبهة حلب، ويعتقد أن فرقاً من القوات الخاصة الروسية تعمل جنباً إلى جنب مع الجيش السوري،  لذلك فإن الأنظار تتجه نحو حلب في الوقت الراهن.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...