غير مصنف
تعرف معنا على ما هو الإستثمار الأجنبي
لعبت العولمة دور كبير في نشر الإستثمار الأجنبي حيث أن هناك نزعة كبيرة الآن من قبل الشركات الكبيرة والمتعددة الجنسيات إلى الإستثمار في بلدان مختلفة، حيث عادةً ما ينظر الأفراد والدول إلى الإستثمار كشيء إيجابي وكدليل قوي على النمو الإقتصادي للشركة وللبلد.
كان للإستثمار الأجنبي دور كبير أيضاً في نمو التجارة العالمية حيث اتاح للشركة المستثمرة أفاق جديدة، أسواق وقنوات تسويق جديدة، وسائل إنتاج أرخص، تمويل ومهارات كفوءة… وبالمثل كان للشركات الأجنبية التي يجري فيها الإستثمار حصتها من الإيجابيات، حيث منيت هذه الشركات بنمو الخبرات فيها، حصولها على رؤوس أموال جديدة، مهارات إدارية وغيرها من العوامل التي ممكن أن توفر فرص تنمية إقتصادية قوية.
تميل الشركات والدول والأفراد إلى مراقبة سعر الصرف الأجنبي عن كثب لرؤية التغيرات فيه كونه من العناصر المحددة للإستثمار الأجنبي، حيث تحرص الدول والشركات على جذب اكبر قدر ممكن من الإستثمار الأجنبي. في هذه المقالة سوف نقوم بتعريف ما هو الإستثمار الأجنبي وما هي العلاقة بين سعر الصرف والإستثمار.
لنبدأ أولاً بتعريف الصرف الأجنبي، هو الإستثمار الذي تقوم به شركة أو فرد في دولة معينة إلى شركة أو كيان أو فرد في دولة أخرى. عادةً ما تتمتع الشركات المستثمرة بدرجة كبيرة من النفوذ والسيطرة على الشركات التي يتم فيها الإستثمار. هناك عدة طرق للإستثمار في الخارج منها الدخول في شراكة مع شركات أخرى في الخارج أو إنشاء شركة تابعة في بلد أجنبي من خلال الحصول على أسهم شركة وراء البحار.
لكن للإستثمار يجب على المستثمر الخضوع لشرط منظمة التعاون والتنمية التي يملي عليها إمتلاك على الأقل 10% من أسهم حق التصويت أو الأسهم العادية للشركة المستثمر فيها. إذا اردنا أخذ مثال على الإستثمار الأجنبي يمكن الحديث عن شركة فرنسية قامت بشراء أغلبية الحصص في شركة في أميركا. وغالباً ما يتيح الإستثمار الأجنبي للمستثمرين عن طريق امتلاكهم الأسهم فرصة المشاركة في معظم القرارات الإدارية وتميل البلاد ذات يد عاملة ماهرة وأسواق مفتوحة إلى جذب إستثمار أجنبي أكثر من غيرها من الإقتصادات المغلقة ذات درجة عالية من التنظيم.
للحصول على حق الدخول الكامل والإطلاع على جميع الإستراتيجيات اليومية، سجل هنا
لننظر إلى العلاقة بين سعر الصرف والإستثمار الأجنبي. فإذا كان سعر الصرف متقلب هذا ليس مشجع للمستثمرين الأجانب بسبب المعرقلات وصعوبة تنبؤ العوائد على استثماراتهم. فإذا كان استثمارهم آمن والعملة الأجنبية متقلبة هذا يعني أن استثمارهم غير آمن. وبالنسبة لأسعار سعر الصرف الثابتة فهي نوعين أما عالية أما متدنية فإذا كانت عالية هذا لا يشجع المستثمرين أما إذا كانت متدنية فهذا ممكن أن يكون حافزاً مهماً للإستثمار الأجنبي. سعر صرف ثابت ولكن عالي يزيد من الواردات ويقلل من الصادرات مما هو شيء سلبي للإقتصاد. بالمقابل سعر صرف ثابت لكن متدني ليس إلا الطريق الصحيح للحصول على إقتصاد سليم وذلك بسبب زيادة الصادرات وإنخفاض الواردات. لأن السلع التي تباع في الخارج تساوي أكثر بكثير من قيمتها الاسمية فقط بسبب قيمة العملة. على عكس سعر الصرف الثابت والعالي، في هذه الحالة هناك حافز كبير للمستوردين لجلب البضائع إلى البلد وإذا فعلوا ذلك يجب عليهم زيادة اسعارها بهدف تعويض خسائرهم بسبب انخفاض سعر العملة.
