web analytics
غير مصنف

تونس تودع النهضة وتبدأ عصر جديد من الانفتاح على جيرانها

10-28-14-1432550

ودعت دولة تونس عهد قديم سيطرت عليه حركة النهضة الاخوانية وبدأت في استقبال عصر جديد من الانفتاح على جيرانها وذلك بعد أن منيت الحركة بخسارة ساحة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أجريت أول أمس بالبلاد وفازت فيها حركة نداء تونس بأغللبية برلمانية تمكنها من تشكيل البرلمان المقبل والحكومة الجديدة ،.

وما يحسب لحزب النهضة التونسي أنه سمح بإجراء الانتخابات البرلمانية في جو من النزاهة، وهو يعلم جيدا أنه لن يفوز في تلك الانتخابات وسخرج منها أبيض اليدين، وسط إشادة دولية بالحالة التي تم خلالها إجراء الانتخابات البرلمانية.

ومن جانبها أشاد دول عديدة بجو الديمقراطية الذي أجريت خلاله العملية الانتخابية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وجميع دول الاتحاد الاوروبي حتى الصين أشادت هي الأخرى بالعملية الانتخابية.

 

ومن جانبها، قالت شبكة بلومبرج الأمريكية، إن هزيمة حزب النهضة الإسلامى فى الانتخابات البرلمانية فى تونس، بعدما حل فى المركز الثانى، تعد انتصاراً للديمقراطية، وفى النهاية قد يكون فى الواقع انتصار للنهضة نفسه. وقارنت الشبكة بين الوضع فى مصر وتونس، وزعمت أن مصر قد شهدت عودة للديكتاتورية التى دمرت الديمقراطية على الأرجح لجيل قادم. ومضت قائلة، إنه فى تونس يتخلى من تصفهم بالديمقراطيين الإسلاميين عن التعددية التشريعية بشكل سلمى دون حاجة إلى انقلاب، وهذا يعنى أن النهضة سيكون قادرا على المشاركة فى السياسية، إما كمعارضة أو كما سيفضل أعضاؤه بلا شك أن يكونوا جزءا من ائتلاف وحدة وطنية مع حزب نداء تونس العلمانى الذى حل فى المركز الأول، وفى كلا الحالتين فإن المؤسسات الديمقراطية ستستمر فى العمل. ورأت بلومبرج أن الدرس المستفاد من مصر واضح وقوى، فلو قام العلمانيون الذين لا يحبون الإخوان المسلمين بتنظيم أنفسهم، وانتظروا الانتخابات لإخراج الإخوان من السلطة، لكان من الممكن الحفاظ على الديمقراطية فى مصر، على حد تعبيرها. لكن بدلا من ذلك ذهب العلمانيون إلى الشوارع ودعوا الجيش للتدخل، وعادت مصر إلى الوضع السابق، وإن كان الرئيس عبد الفتاح السيس أصغر سنا وأكثر شعبية من مبارك. لكن الأمر لن يكون كذلك للباجى قائد السبسى، زعيم حزب نداء تونس، فعمره 87 عاماً، ولن يصبح ديكتاتوراَ على المدى الطويل، كما أن حزبه تم انتخابه ديمقراطياً، ومن ثم فإن حزبه لن يحقق مكاسب ملحوظة من قمع حزب النهضة، لأنه يعلم أن النهضة مستعد لقبول نتائج الانتخابات، وهو ما يثير احتمال الحكم الديمقراطى الناجح. من ناحية أخرى، قالت شبكة بلومبرج، إن الانتخابات الرئاسية فى تونس تلوح فى الأفق، وقد تعهد النهضة فى البداية بعدم خوض هذا السباق، وفضل فرصة قيادة ائتلاف برلمانى، والآن سيكون هناك ضغوط داخل الحزب لتقديم مرشح أو على الأقل أحد المتنافسين، ويمكن أن يقرر السبسى تجنب هذا الاحتمال بالموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية. ولو فعل ذلك، سيدعمه النهضىة ضمناً أو صراحة، وسيضمن بذلك انتخابه.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...