web analytics

جلسة بالكونجرس لمناقشة الأوضاع بمصر

 

قرر الكونجرس الامريكي مناقشة التقارير والشكاوى التي تأتيه منذ فترة عن حالة حقوق الإنسان في مصر عقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي .

وحضر الجلسة كل من توم مالينوفيسكي – مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الانسان – فضلاً عن روبرت جورج – رئيس مجلس إدارة اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية – واستضاف الكونجرس عدداً من النشطاء المصريين الامريكية والقيادات الحقوقية الشهيرة حيث حضر الجلسة كل من الناشط محمد سلطان و شادي حميد – الباحث بمعهد بروكنجز – و سارة ليا وتسون – المديرة المسؤولة عن الشرق الاوسط بمنظمة هيومان رايتس ووتش – ودانيال كالينجارت – نائب مدير منظمة “فريدوم هاوس” وذلك للحديث عن عن أخوال حقوق الانسان في مصر .
و أستدعي محمد سلطان لابداء شهادته قائلاً: أولاً أفتخر بكوني مصري وزاد فخري حين رأيت الناس بميدان التحرير في ثورة يناير وأود أن أقول أنني كنت شاهداً على مجزرتين وقعتا قبل فض رابعة .. ثم بعد ذلك عانيت كثيراً في السجون المصرية وتم تعذيبي بأساليب نفسية داخل زنزانة غير آدمية .. وأبي وعدداً من القيادات حُكم عليهم بالاعدام بينما يتم الافراج عن مدانين بالتعاون مع تنظيم “داعش” .
وأضاف: هناك 40 ألف معتقل سياسي في مصر وأنا واثق أنهم وجميع الشباب لن يستسلموا أبداً .. وأنا ادعو الحكومة الامريكية لايقاف المساعدات لمصر حتى تتحسن أوضاع حقوق الإنسان خاصة وأن الحكومة المصرية لا ترى أي عواقب لما تفعل وهي تمارس حالة تصعيد غير مسبوقة ضد المعارضين .. ويمكنني أن أقول ان الولايات المتحدة قادرة دوماً على الضغط .. والدليل أنني واقف أمامكم الان بعدما لاقيت الامرين في السجن بمصر .
فيما طالب “دانييل كالينجارت” – نائب رئيس فريدوم هاوس – بإيقاف المساعدات لافتاً إلى أن امريكا يمكنها أن تضغط بتلك الورقة لاقناع الرئيس السيسي بتغيير رؤيته للأمور .. مضيفاً: إن أمريكا دوماً تهدد بقطع المساعدات لكي تقوم الدول بتنفيذ شروطها لكني أعتقد أن تلك التهديدات اصبحت خاوية المضمون وعلى الكونجرس أن يثبت العكس .
وأنتقد روبرت جورج ما أسماه “جهود الحكومة المصرية في مكافحة الارهاب” قائلاً: هذه الجهود لم تؤدي سوى لزيادة القمع والتضييق على المعارضة .. وتم إيقاف العديد من النشطاء الحقوقيين ومنعهم من السفر كما أن الحكومة المصرية أفرجت عن العديد من النشطاء ولكنها لم تٌفرج عن قيادات الاخوان الذين تم الحكم عليهم بتهم أمنية – بحسب وصفه – ولا أي معارض سياسي حقيقي .. مضيفاً: حتى الاقباط لم يسلموا من القمع .. وتم قتل العديد منهم في أحداث ماسبيرو الشهيرة “بحسب قوله”
وقالت سارة ليا وتسون – المديرة التنفيذية لهيومان رايتس ووتش لشؤون الشرق الاوسط – في كلمتها : مذبحة رابعة من تخطيط وتنفيذ الحكومة المصرية وكل ما سبقها من مذابح ولم يتم محاسبة عسكري أو ضابط ممن شاركوا في الفض برغم قتل نحو 1200 شخص في تلك الاحداث كما أن الاجهزة الامنية ترتكب عمليات تعذيب ممنهجة ضد المعارضين .. وأرى من وجهة نظري أن الدعم السياسي الامريكي الذي يناله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو إقرار من الولايات المتحدة بالانتهاكات .
وفي السياق ذاته انتقد الباحث بمعهد بروكنجز الدعم الامريكي للنظام المصري قائلاً: البعض يرى في الادارة الامريكية ان مصر صارت أكثر إستقراراً ولكني أرى أن مصر صارت أكثر هشاشة فقبل تولي النظام الحالي كانت العمليات الارهابية نحو 78 عملية .. وبعد توليه أرتفع عدد العمليات إلى 1200 عملية وهذا رقم كبير جداً .. والتنظيمات الارهابية مثل “داعش” وجدت لنفسها بيئة داخل المجتمع المصري بسبب القمع الذي يمارسه النظام المصري .. ولحسن الحظ هناك الكثير والكثير يمكن أن تفعله امريكا ويجب أن نعمل مع الحكومة المصرية في الامور الامنية لكن لا يوجد سبب لكي تقوم أمريكا بإضفاء الشرعية علىما يقوم به السيسي والتعامل معه كأي زعيم عربي وإدارة أوباما فعلت ذلك وأطلقت الحوار الاستراتيجي مع مصر وزادت الامور سوءاً نتيجة لذلك .. ويمكن أن يلعب الكونجرس دوراً إشرافياً في طريقة إرسال المساعدات لمصر .. وأنا قلت أن امريكا يمكن أن تضغط بشكل أقوى لكنها لا تريد أن تفعل ذلك .. وتعليق المساعدات الامريكية الذي تم جزئياً كان “بشكل نظري” لكن أمريكا أرسلت مصاعدات لمصر حجمها 1.8 مليار دلار ولم نعلق من مساعداتنا سوا 8% فقط … وأنا أدرك أهمية مصر بالنسبة لامريكا لكن من واقع دراستي للشرق الاوسط أستطيع أن أقول لكم أنه إذا كانت الامور سيئة فإنها يمكن أن تصبح أسوأ ولا يمكننا إنتظار ذلك

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...