جماعات المصالح في البرلمان هل يفقدون السيسي شعبيته؟
تحقيق- اكرم العبد
مع خلو البرلمان المقبل من أعضاء جماعة الاخوان، والشباب الذين يمثلون قطاعات كبيرة في الشارع المصري، وبعض من أعلن مقاطعته للانتخابات البرلمانية لعدد من الأسباب لعل أبرزها أن جماعات المصالح سوف يسطيرون على البرلمان المقبل بحجة أنهم أكثر المصريين وطنية، وهو ما جعل الكثيرون يعزفون عن المشاركة السياسية، أصبحت تطفو على السطح عدة أسئلة عن مستقبل البرلمان المقبل وهل سيحظى باهتمام من جانب المصريين، لكن يبقى السؤال الهأأهم وهو ، هل تُفقِد جماعات المصالح وأساطين الوطني المنحل الذين سيتواجدون معاً تحت قبة برلمانية واحدة الرئيس عبد الفتاح السيسي شعبيته في الشارع المصري.
يقول مراقبون إن البرلمان المقبل ستبدو سيطرة جماعات المصالح عليه بشكل واضح، هذا بالإضافة الى مفسدين كانوا يهيمنون على الوطني المنحل وسرقوا أقوات المصريين وقامت الثورة من أجلهم وفلتوا من العقاب والآن أصبحوا أعضاء بارزين في البرلمان وهو ما لن يرضاه المصريون بأي حال من الأحوال، كما أن الشباب وهم أكبر قطاع في هذه الأمة غالباً ما يكون رفضهم لجماعات المصالح والاخوان وأعضاء الوطني المنحل متساوياً، وفي حال استغلال أعضاء البرلمان لارتباطهم بالرئيس السيسي والتشدق بالوطنية ومصطلحاتها بينما ينخرون في الفساد ويتجرعون أقوات الشعب، فإن ذلك سيؤثر بشكل واضح على شعبية السيسي.
بينما قال آخرون إن السيسي لن يقبل بأن يستغل اسمه في أعمال غير مشروعة أو التشدق بمعاني الديمقراطية للتستر على الفساد، وأنه سيتم محاسبة المفسدين وسنرى أعضاء برلمان سيتم رفع الحصانة عنهم والتحقيق معهم وربما سجنهم.
