web analytics

حكايات التهجير من “النوبة” إلى “سيناء”.. بناء وحرب وإرهاب

 

عزل المنطقة المقترحة بمدينة رفح على الاتجاه الإستراتيجي الشمالي الشرقي بمحافظة شمال سيناء، ويتم إخلاء المنطقة، وتوفير أماكن بديلة لمن يتم إخلاؤهم”، نص قرار رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، بتاريخ 29 أكتوبر 2014، لتبدأ قصة جديد من قصص التهجير على أرض مصر، لدواعي الحرب على الإرهاب، بعد أن تم التهجير قبل ذلك وقت الحرب على إسرائيل، ومن قبلهما وقت بناء السد العالي.

 

التهجير بدأ من النوبة عام 1902 وحتى عام 1964 على 4 مراحل، ولكن كان هنا لدواعي أخرى، حيث مشروع بناء خزان أسوان وتعليته، ومن بعده مشروع بناء السد العالي.

 

المرحلة الأولى كانت مع بناء خزان أسوان، فارتفع معه منسوب المياه خلف الخزان، وغرقت 10 قرى نوبية، وتم تهجير أهلها، أما المرحلة الثانية من التهجير كانت عام 1912، عندما ارتفع منسوب المياه وأغرق 8 قرى أخرى، وفي 1933 جاءت التعلية الثانية لخزان أسوان، فغرقت 10 قرى أخرى.

 

التهجير في مدن القناة مع الحرب العالمية الثانية مرورا بالعدوان الثلاثي وحتى 67

المرحلة الرابعة من تهجير أهالي النوبة، كانت الأكبر من حيث عدد الأهالي المهجرين، وبدأت في 18 أكتوبر عام 1963، حيث تم تهجير 18 ألف أسرة بطول 350 كيلو متراً،

 

وتمت عملية النقل من النوبة القديمة إلى كوم أمبو، وانتهت في 22 يونيو 1964.

 

 

 

تهجير أهالي القناة

الحكاية الثانية من حكايات التهجير، بدأت عام 1944 من المحافظات الحدودية، ولكن هذه المرة كانت بسبب دمار الحروب، حيث أخلى أهالي “بورسعيد والسويس والإسماعيلية”، وقت الحرب العالمية الثانية، وبعدها عاد السكان لمناطقهم، ليأتي بعد بـ 12 عاما العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956، وتم ضرب المدن الحدودية، فوضعت خطة لتهجير الشيوخ والأطفال والنساء، ولكن شباب السويس رفض، للدفاع عن مدنهم، وانتهى هذا التهجير في مارس 1957.

 

أما عام 1967، والعدوان الإسرائيلي على سيناء، كانت أكبر مراحل التهجير من مدن القناة، ففي البداية كان هناك تهجير اختياري، ولكن في عام 1968 أصدرت السلطات المصرية قرارا بتهجير أهالي القناة، شمل 233 ألفا و441 فردا، وتم توزعيهم على محافظات مصر.

 

 

 

تهجير أهالي النوبة

46 عاما مرت بدون تهجير، ليأتي عام 2014، وتواجه مصر شبح الإرهاب، الذي حصد أرواح العشرات من جنود الجيش والشرطة في شمال سيناء، ووسط ما يحدث من تخفي الإرهابيين في منازل الأهالي وأراضيهم، وحفر أنفاق داخل المنازل، لتهريب الأسلحة والمتطرفين، رأت الحكومة في عزل الشريط الحدودي حلا لمواجهة الإرهاب، ليكتب ما يقرب من 1200 أسرة من أهالي رفح آخر حكايات التهجير في أرض الوطن.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...