web analytics

حلب تحترق

تتعرض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب لمزيد من الغارات الجوية، حسب تقارير واردة من المدينة.

وقال ناشطون معارضون إن عيادة قصفت بعد هدوء قصير بالمدينة خلال الليل.

وقال مراسل بي بي سي في دمشق، عساف عبود، إن قيادة الجيش السوري أعلنت في بيان لها ان تثبيتا لوقف الاعمال القتالية سيطبق في الواحدة من صباح يوم السبت الثلاثين من نيسان/ ابريل واطلق عليه اسم "نظام التهدئة".

وسوف يضم الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة وريف اللاذقية الشمالية لمدة 72 ساعة. ولم يذكر البيان اذا كانت هذه الهدنة ستطبق على مدينة حلب أم لا.

وقتل أكثر من 200 مدني في مدينة حلب خلال الأيام السبعة الماضية جراء غارات جوية حكومية وقصف للمعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال عاملون في مجال الدفاع المدني بالمدينة إن حصيلة القتلى الناجمة عن غارات جوية نفذتها القوات الحكومية على أهداف في المدينة ومن بينها مستشفى القدس الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود ليل الأربعاء ارتفعت إلى 50 قتيلا على الأقل.

وقالت المجموعة التي تعرف باسم "أصحاب الخوذ البيضاء" إن المجموعة لا تزال تنقب بين الأنقاض بحثا عن ناجين.

وتشهد مدينة حلب تصاعدا في أعمال العنف إذ تشن القوات الحكومية غارات على مواقع تحت سيطرة المسلحين المعارضين ويقصف مسلحون معارضون مواقع تقع تحت سيطرة القوات الحكومية.

ومن بين القتلى في حلب خلال الأيام السبعة الماضية 34 طفلا و20 امرأة، بحسب المرصد السوري، الذي يوجد مقره في بريطانيا ويقول إنه يعتمد على مصادر ميدانية.

ودعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، روسيا والولايات المتحدة إلى إنقاذ الهدنة الهشة التي توشك على الانهيار التام، مضيفا أن العالم يجب أن يخجل مما يحدث.

وأوصى المجلس الشرعي بمدينة حلب بتعليق صلاة الجمعة بسبب القصف الجوي المكثف الذي تشهده المدينة وحتى لا تتعرض حياة السكان للخطر.

ويقول نشطاء إن حدة القتال والقصف في حلب خفت.

"تجاوز وجهات النظر الضيقة"

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في مقابلة حصرية مع بي بي سي في جنيف الأطراف المتحاربة في سوريا إلى "تجاوز وجهات النظر الشخصية الضيقة" والعمل لصالح إحلال السلام.

وحذر بان كي مون هذه الأطراف من أن تمسكها بمواقفها قد يقود إلى تدمير البنية التحية للبلد وقتل السكان، مضيفا أن تصاعد العنف في البلد يبعث على القلق الشديد.

وأدلى الأمين العام بتصريحاته بعد أقل من يومين على انتهاء الجولة الثالثة من مفاوضات السلام في جينف بين الأطراف المتصارعة دون تحقيق تقدم يذكر.

وأكد بان كي مون أن الوضع في سوريا كارثي، مضيفا أن الحرب دخلت سنتها السادسة الآن ومتساءلا "كم من الوقت ستدوم الحرب؟"

وقال الأمين العام، في إشارة إلى فشل أوروبا في التعامل مع أزمة اللاجئين، إن الحرب في سوريا لها تداعيات تبعث على القلق على مستوى العالم وحماية حقوق الإنسان والحياة الإنسانية.

"وضع كارثي"

وقالت الأمم المتحدة إن الوضع في مدينة حلب السورية كارثي، بعد مقتل عشرات الأشخاص في هجمات على أهداف، من بينها مستشفى.

وحذر ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة، من أن وقف الأعمال العدائية الذي اتفقت عليه قوات الحكومة ومسلحو المعارضة في 27 فبراير/شباط "يكاد يكون ميتا" الآن.

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن حلب على شفا كارثة إنسانية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...