web analytics

دفاعاً عن المسلمين.. ألمانية تفتتح مسجداً “ليبرالياً” داخل كنيسة يصلِّي فيه الرجال والنساء جنباً إلى

استأجرت سيران اتيش، المحامية الألمانية من أصول تركية، المشهورة بدفاعها عن حقوق المرأة، جزءاً من مجمع كنسي، لتقيم فيه مسجداً ليبرالياً يصلي فيه الرجال والنساء معاً.

استأجرت سيران اتيش، المحامية الألمانية من أصول تركية، المشهورة بدفاعها عن حقوق المرأة، جزءاً من مجمع كنسي، لتقيم فيه مسجداً ليبرالياً يصلي فيه الرجال والنساء معاً.

وكانت اتيش تحلم وتعمل منذ 8 سنوات على افتتاح جامع يتعامل على حد سواء مع النساء والرجال دون تفريق بينهما أثناء الخطبة أو الصلاة.

وجرى توقيع عقد الإيجار يوم أمس الجمعة، 12 مايو/أيار 2017، بكنيسة "يوهانيسكيرشه" البروتستانتية، بحي موابيت في العاصمة الألمانية برلين.







 

ومن المقرر أن يستقبل جامع "ابن رشد غوته"، الذي سيُفتتح في الطابق الثالث من الكنيسة، يوم الجمعة، الـ16 من شهر يونيو/حزيران 2017، المصلين من جميع الطوائف، السُّنة والشيعة والعلوية والصوفيين، الذين سيؤمهم إمام وإمامة.

ويجمع اسم المسجد بين الشاعر الألماني يوهان فولفغانغ غوته، الذي كان مهتماً ومتأثراً في أعماله بالثقافة العربية والإسلامية، والعالم ابن رشد، الذي يعرف في أوروبا بمسمى "افيروس". وكان العالم يعيش في الأندلس والمغرب، وبرع في الطب، ونشر شروحات هامة عن مؤلفات الفيلسوف اليوناني أرسطو، ويعد من بين أبرز المفكرين في القرون الوسطى.

وستنشر الناشطة النسوية اتيش في يوم افتتاح الجامع كتاباً بعنوان "سلام، سيدة إمامة"، توضح فيه ما دفعها لتأسيس هذا الجامع.

وبعد توقيع العقد مع ممثل الكنيسة، قالت اتيش إنها لحظة جميلة جداً، وإنها ممتنة لأن الأمر تم، وإنها وجدت ملاذاً في هذه الكنيسة.

وقالت كنيسة "ايفانغليشه كيرشنكرايز برلين ميته" البروتستانتية التي تكفلت بالوساطة مع  الكنيسة المؤجرة وبدفع الإيجار، إن هذا المشروع ممول عبر تبرعات.

وتقول اتيش إنه من المهم أن يكون هذا الجامع "مرئياً"، ليواجه بذلك قليلاً المفهوم الديني للاتحادات الإسلامية المحافظة، معبرة عن أملها في أن يتمكنوا لاحقاً من الحصول على مبناهم الخاص لإقامة مسجد فيه.

وأوضحت اتيش لتلفزيون برلين براندنبورغ أن هناك مسؤولية ملقاة على عاتقهم بأن يكونوا  حذرين -انطلاقاً من خوفهم- من ألا يحصل لأي أحد مكروه، مضيفة أن هناك مسؤولية أيضاً بأن يُظهر المسلمون العصريون الليبراليون أنفسهم أكثر على نطاق العالم، لأنه مطلب من جميع المجتمعات منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول، حيث يتم التساؤل أين هم المسلمون المسالمون العصريون، ولا نشاهد دائماً إلا الإسلام والإرهاب فقط.

وأشارت إلى أنها تتلقى رسائل بريد إلكتروني من أناس يريدون تكرار تجربتها هذه، من غربي ألمانيا على سبيل المثال، ويسألونها كيف قامت بذلك.

ولم يُرِد بكر البوغا، الأمين العام لاتحاد "ديتيب" الإسلامي التركي، الذي ينتمي إليه أكثر من 10 مساجد في برلين، التعليقَ بشكل مباشر على تأسيس هذا المسجد، لكنه أوضح أن كل مسجد تابع للاتحاد مفتوح أمام الجميع أيضاً، بغضِّ النظر عن العمر أو الجنس أو الموطن أو الجنسية أو الموقف السياسي أو الأيديولوجي، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 150 مفوضة دينية في الاتحاد، كمعلمات وخطيبات وعالمة دين.

ووصفت سوزانه شروتر، المشرفة على مركز "غلوبالر إسلام" البحثي في مدينة فرانكفورت، مشروع "اتيش" بأنه ذو توجه مستقبلي، مشيرة إلى أن النساء لا يملكن حجرتهن الخاصة أو حجرة أصغر بكثير من تلك المخصصة للرجال في الكثير من المساجد بألمانيا.

ويُعرف عن اتيش في ألمانيا عملها منذ أعوام على مكافحة العنف المنزلي، والقتل بداعي الحفاظ على الشرف، والزواج القسري للمهاجرات المسلمات.

وكانت السيدة البالغة من العمر 54 عاماً سابقاً عضوة في المؤتمر الإسلامي الألماني، قبل أن تصبح المشاركة من الجانب الإسلامي مقتصرة على ممثلي الروابط الإسلامية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...