web analytics

دموع الندم..بسبب وسامته.. فقدت عذريتها وخسر حياته

 

 

فى إحدى ليالى صيف عام 2003 كان اللواء زكريا حجازى رئيساً لفرع البحث الجنائى بمديرية أمن أسيوط، حين تلقى بلاغاً من بعض المزارعين بالعثور على جثة لشاب مُلقى بإحدى قرى مركز الفتح، انتقل إلى هناك على رأس فريق من ضباط المباحث، وما زال يتذكر تفاصيل تلك الجريمة، ويروى كيف تمكن وفريق البحث من كشف غموض الواقعة، وتحديد الجانى وضبطه.

 

يقول اللواء حجازى إنه تلقى بلاغاً، فى مايو 2003، بالعثور على جثة لشاب وسيم، يرتدى «تى شيرت وشورت»، ومسجى على وجهه، ومُصاب بطلق نارى فى الخلف، انتقل إلى مكان الواقعة، وتبين له من الفحص المبدئى أن الجثة لشاب فى العقد الثانى من العمر، وأن فتحة الطلقة فى الرأس كبيرة، ما يعنى أن إطلاق الرصاص كان من مسافة قريبة. ويضيف: «ملامح الشاب وملابسه تقول إنه ليس من أبناء الريف أو الصعيد، وأمرت بتشكيل فريق بحث، وكنا أمام احتمالين لا ثالث لهما إما أنه طالب أو جاء هنا للعمل».

 

وأشار إلى أنه قام بتصوير الشاب، ثم توجه إلى جامعة أسيوط، وبدأ فى حصر الطلاب الذين تغيبوا عن أداء امتحان نهاية العام الدراسى بكليات الجامعة، وبدأ فى عرض صورته عليهم، حتى تم التعرف على هويته وهو طالب بإحدى الكليات، ومن محافظة القاهرة، ويقيم فى سكن للطلبة المغتربين بالمحافظة، وأنه على علاقة بعدد من الأشخاص المشبوهين، حدد شهود العيان شخصين منهم أحدهما طالب بالثانوية العامة والآخر تاجر مخدرات. وتابع: «أعددنا أكمنة وتمكنا من ضبط طالب الثانوية العامة، الذى نفى معرفته بالمجنى عليه فى بادئ الأمر، وسرعان ما اعترف بعد تطوير مناقشته، وقال إنه لم يره منذ يومين، وبعد تضييق الخناق عليه، أدلى بتفاصيل كانت كفيلة بكشف غموض الواقعة».

 

طالب الثانوى قال خلال مناقشته: إن تاجر المخدرات، وهو من محافظة أسيوط، تقدم لخطبة إحدى الفتيات، وفى أحد الأيام أخبر المجنى عليه بالأمر، إلا أن المجنى عليه أخبره أنها سيئة السمعة، ما اضطر الأول لفسخ خطبته من هذه الفتاة، وبعدها عاود الكرة وتقدم لخطبة فتاة أخرى، وأخبر المجنى عليه، فطلب الأخير منه وضعها فى امتحان وأنه سيتحدث إليها، وهو ما حدث حتى تمكن من الإيقاع بها بسبب وسامته، وتمكن من مضاجعتها وأفقدها عذريتها.

 

ويضيف اللواء حجازى: «الموقف الأخير أثار حفيظة تاجر المخدرات، وعقد العزم والنية على الانتقام منه، وفى أحد الأيام اتصل به وطلب منه الحضور إلى مركز الفتح لقضاء بعض الوقت معاً، وعرض عليه الحضور إليه واصطحابه فى سيارته، وهو ما حدث». أجرى المجنى عليه اتصالاً بصديقه طالب الثانوية، وأخبره أنه متوجه لمركز الفتح لقضاء السهرة، وتقابلا، وتوجهوا جميعهم إلى هناك، وفور وصولهم مستقلين السيارة إلى مكان قريب من مكان الجثة، طلب التاجر من المجنى عليه النزول من السيارة للحديث، وفور نزوله أطلق عليه الرصاص إلا أنها لم تصبه، ولاحقه حتى أسقطه أرضاً ووضع فوهة البندقية على رأسه وأطلق عياراً نارياً أودى بحياته.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...