web analytics
غير مصنف

“ستراتفور” يفند سينايوهات انفجار الطائرة الروسية ويؤكد: “ربما عبوة ناسفة على متنها السبب”

ترجمة- فريق شامل 24

أعد مركز ستراتفور القريب من المخابرات الأمريكية، تقريراً مطولاً عن سيناريوهات سقوط الطائرة الروسية من نوع إيرباص التي سقطت مؤخراً في منطقة سيناء وأثارت جدلاً واسعاً.

وقال المركز في التقرير إن السبب الأبرز لحالة الجدل التي نتجت عن الحادث هي أنه تم في بقعة تنشط بها العمليات الإرهابية ويتواجد بها عناصر من تنظيم بيت المقدس الإرهابي الذي تبنى على الفور حادث سقوط الطائرة فور حدوثه، وقال ستراتفور إنه في يوم 31 أكتوبر تحطمت طائرة متروجيت رقم 9268 إلى قطع صغيرة بعد أن وصلت إلى ارتفاع 9500 متراً (31 ألف قدم) فوق سطح البحر، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب وعددهم 224 على متنها وكذا جميع أفراد طاقمها. ستراتفور، جنبا إلى جنب مع بقية العالم، تنتظر الحصول على تفاصيل إضافية تخرج عن بيانات الرحلة الجوية وتسجيلات الأصوات داخل قمرة القيادة.

111

وقال كاتب التقرير، إنه على الرغم من أننا لا يمكن أن نستبعد بشكل تام احتمالية حدوث فشل هيكلي كارثي فإن هذا التفسير ربما يكون غير معتاد نظرًا لظروف الحادث، وقال إن معظم حوادث الطائرات التي تنطوي على الفشل البنيوي تحدث نتيجة للإجهاد الفيزيائي خلال عمليات الإقلاع والهبوط. إنه ليس من المعتاد أن تتحطم الطائرات بمفردها أثناء تحليقها في الجو.

كما استبعد ستراتفور وقوف الجماعات الإرهابية الوقوف وراء الحادث عبر استخدام أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف (مان باد)، على الرغم من المسلحين في المنطقة قد تمكنوا من قبل من استخدام أنظمة (مان باد) لإسقاط طائرة هليوكوبتر مصرية، كما قاموا بإطلاق الصواريخ على طائرات إسرائيلية؛ إلا أن الرحلة 9268 كانت تحلق خارج نطاق هذه الأسلحة. وبالإضافة إلى ذلك، وفقًا لاستعراض أولي لمسجل بيانات الرحلة؛ فإنه لا شيء يثبت أن الطائرة قد تم استهدافها (ضربها) بواسطة كائن خارجي.

112

كما استبعد ستراتفور أن يكون سبب الحادث عطل كهربائي في ظل هذه الظروف، فإن الطيار ربما يكون قادرًا على المناورة بالطائرة بحيث ينحدر إلى الأرض متفاديًا وقوع مثل هذه العواقب الكارثية.

 

وقال التقرير إن التفسير الأكثر احتمالا لسقوط الطائرة هو “وجود عبوة ناسفة على متن الطائرة”، وقد تركز اهتمام الجهاديين لفترة طويلة على مهاجمة طائرات الركاب باستخدام القنابل. وتمثل الطائرات أهدافًا جذابة ليس فقط لأنها هشة، مما يجعل من الممكن إلحاق ضرر كبير بها باستخدام كمية قليلة من المتفجرات؛ ولكن أيضًا بسبب أن الهجمات السابقة ضدها قد ولدت قدرًا هائلا من الاهتمام بالنسبة لوسائل الإعلام التي تلعب دورًا كبيرًا في تضخيم حالة الرعب بين الناس. وقد قام انتحاريون شيشانيون بإسقاط طائرة روسية من قبل وتمكن تنظيم القاعدة من فعل الشيء نفسه تقريبًا في العديد من الحالات مثل مؤامرة تفجير الحذاء (واقعة اتهم فيها البريطاني ريتشارد ريد بإخفاء متفجرات داخل حذائه بينما كان يركب على متن طائرة أمريكية في رحلة بين باريس وميامي) في عام 2001، ومخطط الإرهاب السائل (محاولة متزامنة لتفجير 10 طائرات متجهة من لندن إلى مطارات في الولايات المتحدة باستخدام مواد متفجرة سائلة) عام 2006، ومؤامرة إخفاء المتفجرات في الملابس الداخلية عام 2009.

 

وقد استخدم الجهاديون أيضًا عددًا من العبوات الناسفة المتطورة إلى حد ما في مصر في الأشهر الأخيرة، لذلك فإن إنشاء ونشر عبوة ناسفة صغيرة لكنها فعالة يقع ضمن قدرات تنظيم القاعدة والمجموعات التابعة للدولة الإسلامية في البلاد. أقلعت الرحلة 9268 من مطار شرم الشيخ في مصر الذي لا يمتع بالقدر الكافي من التأمين من قبل الدولة. وقد أبدى وكلاء الأمن في المطار استعدادهم في أكثر من مرة لقبول رشاوى في مقابل السماح للركاب بتجاوز نقاط التفتيش والفحص الأمني. كما أن الفحص الأمني ليس بتلك الصرامة الموجودة في الولايات المتحدة وأوروبا. بينما بعض شركات الطيران، خصوصًا الشركات الأوروبية والإسرائيلية؛ غالبا ما تتطلب عمليات تفتيش أمنية إضافية بسبب التهديدات المتزايدة للطيران المدني إلا أن الشركات الروسية عادة لا تحذو حذوها في طلب إجراءات فحص إضافية.

 

جنبًا إلى جنب مع حقيقة أنه من السهل جدًّا تهريب المتفجرات إلى متن الطائرة، فإن تراخي الأمن في المطار يزيد من احتمال أن عبوة ناسفة انفجرت على متن الطائرة. قد يكون الجهاز قد تم حمله من قبل شخص على متن الطائرة أو تم تحميله في عنبر الشحن. تراقب ستراتفور عن كثب أي ادعاء للمسؤولية عن الحادث من شأنه أن يسلط مزيدًا من الضوء على الجناة ودوافعهم. ولكن حتى الآن لم يتم إعلان أي مطالبات ذات مصداقية. (أصدرت الدولة الإسلامية/ ولاية سيناء بيانًا يؤكد مسؤوليتها عن الهجوم وقام العديد من أنصار التنظيم ببث شريط فيديو مزيف عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، ولكن لم يبرز أي دليل موثوق لدعم إعلان التنظيم لمسؤوليته).

 

واقع أمن الطيران هو أنه مع ما يكفي من المثابرة والابتكار، فإن المهاجم بإمكانه تمرير الجهاز عبر أي نظام أمني. وربما عملت الأمور هذه المرة أفضل من محاولتي الحذاء والملابس الداخلية واللتين تم إحباطهما في آخر لحظة. إذا كانت قنبلة هي التي تسببت في إسقاط الطائرة 9268 ، يجب على الجمهور الحفاظ على توقع واقعي للجهود في مجال أمن الطيران ومكافحة الدوافع المفهومة لخلع قدرات خارقة على المهاجمين أو تقديم مطالب غير واقعية لأنظمة فرز الركاب. تكاليف مثل هذه المطالب هائلة، كما أنها لن تكون كافية لضمان الأمان الكامل للركاب أيضًا. العالم هو مكان خطير. سيكون هناك دائمًا بعض الناس الذين يرغبون في فعل أشياء رهيبة لغيرهم من البشر، وأحيانًا، فإنهم سوف ينجحون.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...