طبيبة تروي آخر لحظات غازي القصيبي.. وسائقه يحكي ماذا فعل الراحل عندما نام في السيارة
في الذكرى السادسة لوفاة غازي القصيبي تحدثت طبيبة القلب السعودية الاستشارية رنا الغامدي التي تعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض قصة وثقت أحداثها مع الراحل القصيبي.
وبحسب “العربية.نت” فقد روت الغامدي قصتها بحزن عميق: “دخلت عليه أريد أن أفحص قلبه عندما كان منوماً في المستشفى التخصصي بالرياض في أيامه الأخيرة، وكانت زوجته أم يارا تتحدث معه باللغة الألمانية ولم يكونا على علم أني أتحدث الألمانية اتفقا أثناء الحديث على شراء منزل في برلين”.
وأضافت الطبيبة: “أثناء الفحص تحدثت معي أم يارا بالإنجليزية تسأل عن نتيجة الفحص، عندها جاوبتها بالألمانية فصرخت مستغربة وقلت لها لا تقلقي لن أشارككم منزلكم الجديد في برلين.”
عندها تحدث معي الراحل غازي القصيبي قائلاً: “الآن الآن بنت الوطن تاج وفقك الله يابنتي”، مبديا إعجابه بما وصلت إليه المرأة السعودية من تحقيق طموح كبير وعالٍ في شتى التخصصات.
وتابعت الغامدي: “أما أم يارا فقالت لي “ستبقين صديقة لي مدى العمر”، وإلى الآن وأنا صديقتها، رحم الله غازي الاستثنائي في كل شيء، فحزني عليه كبير”.
وإلى السائق الخاص لغازي القصيبي، محمد المثنى، الذي روى قصة حدثت قبل نحو 37 عاما مع الراحل أثناء عمل القصيبي سفيرا في البحرين، فقد أوضح المثني تواضع غازي القصيبي وتعامله اللطيف معه فقال: “أصيبت السيارة بأضرار جسيمة بعد نزوله في إحدى المناسبات الرسمية وذهبت بالقرب من الموقع، وحدث حادث تضررت السيارة منه للجهة التي يركب منها غازي، وعند انتهاء الحفل ذهبت بالسيارة وهي متضررة، فأشار لي أن أذهب ولا أقف، لأن الأبواب متضررة، ومع هذا لم يعاتبني أو يعاقبني رغم أني لم أتصرف وأحضر سيارة أخرى”.
في موقف آخر، يقول المثنى: “أنزلت غازي وزوجته في مناسبة خاصة، وأوقف السيارة بالقرب من الموقع، ونمت في المرتبة الخلفية، وعند خروجه انتظرني فلم أتقدم بالسيارة، وجاء بنفسه فوجدني نائما في الخلف، ففتح السيارة وقادها وركبت أم يارا في الأمام، وذهب للمنزل وأوقف السيارة في الكراج الداخلي حتى لا أستفيق من أشعة الشمس في اليوم التالي”.
ويتذكر المثنى كيف أخبر غازي عن ترك العمل وتوجهه لموقع أسرته في القصيم ومن ثم زواجه. حاول الراحل معي أن أعود لكني رفضت، عندها قدم مساعدته لي في الزواج وكان مبلغا كبيرا في ذلك الوقت.
