web analytics

غرفة عمليات الجيش والشرطة: شهيدان وتجمعات محدودة ودوريات مشتركة وإحباط قنبلة كل ساعة حصاد المظاهرات

 

صرح مصدر أمنى، إن غرفة العمليات المشتركة للجيش والشرطة، أحرزت نجاحا كبيرا في ضبط الأمن بجميع أنحاء الجمهورية، لافتًا إلى قلة أعداد المتظاهرين، الذين استجابوا لدعوات الخروج اليوم. 

وأضاف المصدر، أن الأجهزة الأمنية تقوم بعمل ضخم، بتنسيق تام بين الجيش والشرطة، سواء على مستوى المعلومات أو عمليات المداهمات والتأمين، وهو ما أسفر عن النجاح في إحباط عدد كبير من مخططات التخريب، موضحًا أن ذلك لا يعني منع العمليات الإرهابية تمامًا، فى إشارة إلى استشهاد عميد وصف ضابط من الجيش، إضافة إلى إصابة عدد آخر، في حادثين منفصلين بأبوزعبل وجسر السويس. 

وأكد أن هناك تعليمات صريحة ومباشرة بالتعامل “بالرصاص الحى”، فى مواجهة أى اعتداء على المنشآت أو الأفراد المسلحين، مشيرًا إلى أن مواجهة التظاهرات مختلفة عن المواجهات مع العناصر المسلحة، ويحدث التدرج القانوني في التعامل مع أية تظاهرة، حتى لو لم تحمل تصريحًا. 

وقال المصدر إن هناك دوريات متحركة مشتركة من قوات التدخل السريع، من رجال الجيش والشرطة، في أهم المناطق والميادين الرئيسية، وتم تسجيل قلة عدد الذين استجابوا لدعوات الخروج اليوم، بأماكن متفرقة، منها المطرية والطالبية وناهيا ببولاق تحديدًا. 

وكشف المصدر عن رصد الجهات الأمنية زيادة تصنيع عبوات متفجرة، بعضها “محدثات صوت”، ويستغل صناعها أطفال الشوارع وصغار الشباب فى زرعها بمقابل مادى، كما يمدونهم بزجاجات مولوتوف وقنابل بدائية الصنع. 

وأشار المصدر إلى أنه، منذ مساء الأمس، تم إحباط وتفكيك قنبلة، بمعدل يتراوح بين “كل ساعة وساعتين”، ولا يعلن عنها كاملة، منها واحدة بجراج البساتين، وأخرى أمام القضاء العالى، وثالثة في السيدة زينب، وهناك أيضا محاولة إحراق نادي القضاة بالسويس، عن طريق إلقاء زجاجات المولوتوف. 

وقال المصدر إن العمليات الإرهابية شهدت تحولًا نوعيًا، بتوسيع العمليات فى المحافظات، خاصة الدلتا والقاهرة، في محاولة إحداث أكبر تأثير أمنى، من خلال محاولات استهداف عدد من المنشآت الميدانية، خاصة المستشفيات و المدارس، وهو ما حدث بالفعل، من إلقاء قنبلة غاز على مدرسة ببنها بالأمس، وأخرى على مدرسة بحلوان. 

وأشار إلى أن هناك توجيهًا حكوميًا بمواجهة تلك المخططات بكل حسم. 

وأضاف المصدر لـ”بوابة الأهرام”، أن هناك نجاحا أمنيا كبيرا في منع تطور العنف، وتحقيق نسبة أمن كبيرة، كاشفًا عن إحباط مخطط إرهابي، لاستهداف عدد من المنشآت العامة، وأهمها السد العالى، مؤكدًا القبض على عدد من العناصر الخطرة بأسوان، اعترفت بوجود مخطط لاستهدافه. 

وقال المصدر، إنه عثر بحوزة المقبوض عليهم بعدد من المحافظات، خلال الأيام الماضية، على مخططات لاستهداف منشآت مدنية وحيوية، منها الكباري ومحولات الكهرباء والجراجات والجامعات والأنفاق ومحطات المترو والبنوك ومكاتب البريد. 

وأكد مصدر عسكري، رفع حالة الاستعداد للحالة القصوى، لمواجهة مخططات امتداد الإرهاب من سيناء للمحافظات ،لافتًا إلى أن هناك غرفة عمليات تعمل على مدى الأربع وعشرين ساعة، لتلقي البلاغات، وتوجيه العناصر الأمنية لمواقع الأحداث. 

وقال إن هناك طائرات حربية تقوم بعمل استكشافي، وتنقل الصورة لغرفة العمليات، موضحًا أن رجال المنطقة المركزية العسكرية يؤمنون المحاور الرئيسية ومداخل القاهرة الكبرى. 

كما قامت إدارة الشرطة العسكرية بالدفع بعناصر متخصصة من رجالها، للتعامل مع العبوات المفخخة والقنابل البدائية، والمعرفون باسم “ريد مان”، الذين يرتدون زيًا مؤمنًا من انفجارات تلك القنابل، ولديهم تجهيزات ومعدات تقيهم من ضغط الموجة الانفجارية للعبوات الناسفة. 

ولفت إلى أن القوات المسلحة مستعدة تماما لتأمين المواطنين وحمايتهم في أي وقت، وقادرة على صد أى أعمال عنف أو شغب، من شأنها التأثير على استقرار البلاد، أو النيل من منظومة الأمن القومى. 

وذكر المصدر، أنه بالتوازي مع خطة حماية المواطنين والأهداف الحيوية داخل المدن الكبرى والتجمعات الرئيسية، تم أيضًا رفع حالات الطوارئ والاستعداد على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية للدولة المصرية، انطلاقًا من الدور الرئيسي للقوات المسلحة في حماية الحدود وتأمينها بشكل كامل. 

وأشار إلى أن المناطق الحدودية على اتجاهات الشرق، مع الجانب الإسرائيلي وقطاع غزة، والغرب من الجانب الليبى، والجنوب مع الجانب السودانى، والشمال مع البحر المتوسط، يتم رفع درجات استعداد قصوى، لتأمينها ومواجهة أية عدائيات تحاول النيل منها. 

وقال المصدر إن القوات المسلحة لن تسمح أبدًا لأحد أن يهدد أمن واستقرار المواطن أو ترويع وتفزيع المواطنين، لافتًا إلى أن هناك إجراءات أمنية على أعلى مستوى، تم اتخاذها لضمان سلامة المواطنين ومؤسسات الدولة، وسوف يتم التعامل بمنتهى القوة والحسم مع أي عناصر تخرب المنشآت الحيوية. 

واختتم، قائلًا: “إنه تتم إحالة جرائم الاعتداء على أجهزة الدولة أو التعدى على أفراد الأمن إلى القضاء العسكري، محذرًا من محاولات البعض اللجوء للفتنة والوقيعة بين المواطنين والأمن، لتهديد السلم العام للبلاد، خلال الأيام المقبلة”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...