web analytics
غير مصنف

“غشاء البكارة”.. كيف تتأكد أنها عفيفة؟

لم تعد “العذرية” ميثاق الشرف الذي تحمله كل فتاة لعريسها لتقول له “لم يمسسني أحد من قبلك” بالأمر المهم بعد وجود الاختراع الصيني الجديد، فقد أصبح غشاء البكارة يباع في الصيدليات ويمكن تركيبه مثلما تركب الرموش وأصبح من السهل عند الكثير من الفتيات الاقدام علي استخدامه بعد ان تزل قدمها بدافع الحب او المال او التحرر، وكثيرا ما تعود تلك الأمور الي نشأة الفتاة وتركيبة عقليتها الدينية والخلقية ومدي تمسكها بدينها وأحكامه والعادات والتقاليد الخاصة بكل بلد ! ولكن يبقي السؤال عند البعض، لماذا لا يحافظ الرجل على عذريته ولا يحكم على أخلاقه إذا كانت له علاقات جنسية قبل الزواج مع العلم انه يحمل نفس الحرمة اذا قام بفعل الزنا ؟

نادية السيد فتاة جامعية 22 سنة تقول : لا  يمكن ان ننظر لتلك المشكلة على أنها بسيطة، فالأمر ليس مرتبطاً بالعادات والتقاليد فقط، وإنما مرتبط أيضا بالدين الذي وجب علينا وألزمنا بحفظ الفرج للزوج ولكن ما يؤثر علي بعض الفتيات الأصوات التي تخرج لتنادي بحرية المرأة وتحررها وحرية المرأة الجنسية، وتشجيع المثلية والشذوذ وان المرأة كالرجل ولكن يبقي القول الحق المرأة ليست كرجل في ما هو خاص بالعرض والدين فلقد جاء الدين معرفا الحلال والحرم ناهي عن ارتكاب الفاحشة

وقال محمد السيد  عاطل 30 سنة : ان الحديث في هذا الموضوع حساس جدا فلا يمكن التعميم علي كل الفتيات ولا يمكن قبوله ورفضة برمته  ولكن يمكن للمرأة التي اغتصبت او زالت عذريتها بدون قصد اجراء مثل تلك العمليات  وعدم اخبار الزوج فيما بعد حتي لا يكون هناك ضغينة  او ضيق في النفس ، اما من اعتادت فعل المحرم فتلك العملية بالنسبة لها هراء فهي اخذت تلك المهنة وستبقى بداخلها ما حييت ولذلك فالتستر عليها ما هو الا فتحت باب الرزيلة وارتكاب الفواحش مادام التستر عليها جائز فليس هناك ما يمنع الفتاة ان تفعل كل ما يحلو لها  وهذا ما لا يرضاه عرف او دين

وأكدت الدكتورة سامية الساعاتي أستاذة علم الاجتماع ، ان غشاء البكارة هو قطعة من بواقي جنينية، وغالبا هو معدومي الفائدة في الجسم فلا قيمة له ووجود هذا الغشاء الذي ليس هو أكثر من حاجز عند البعض ليؤكد ان الفتاة لم تمارس الجنس قبل الزواج  وعملية الترقيع اذا حدثت فأنها تسبب انفصام في الشخصية لا محال وتقع فريسة تأنيب الضمير، وتوجد فتيات تمارس الجنس السطحي  قبل الزواج ولا يستطيع اي  إنسان أن يثبت هذا الأمر، وايضا الرجل لا يوجد ما يثبت انه مارس علاقات جنسية قبل الزواج ، ولذلك فان الحل الوحيد في تلك القضية ان تكون  علي المصارحة والشفافية الخالصة  لاعلى هذا الغشاء، كونه ايضا لا يمكن لأي طبيب القيام بمعرفة اذا كان غشاء البكارة أصلي  بما ولدت به الفتاة ام هو اصطناعي ، فالبكارة لا تتوقف على عدة قطرات من الدم قد تسيل فقط ، فقد تكون الفتاة عذراء لم يمسها أحد و لا تنزف عند تمزق الغشاء وهنا تقع ضحية المفاهيم الخاطئة التي قد تؤدي بحياتها في بعض المجتمعات

يوضح الدكتور ” عمرو عبدالكريم” اختصاص التوليد وامراض النساء بمستشفيي الكاتب، لا توجد فائدة واضحة يمكن الوقوف عليها لغشاء البكارة خاصة بعد أن اصبح هناك الكثير من المنتجات البديلة كبعض الكريمات والادوات التي تستخدم في هذا الاطار الي جانب عمليات الترقيع التي يجريها الطبيب للفتاة  واذا كنا ننظر الي تلك المسألة من باب انها اداة العفة والطهارة للفتاه فأننا نصف انفسنا بالأغبياء  فتلك القطعة من الجسد بعد ان تذهب عن الفتاة بزواج رسمي موثق قد تكو بإزالتها تم ازاله المانع الخاص بالفتاة من ارتكاب الفاحشة فبعد ان تتزوج لا يمكن ان تكشف ان الفتاة تمارس العلاقة مع زوجها فقط او غيرها  فحجه الغشاء حجه واهية لا قيمة لها وأضاف ان هناك غشاء بكارة الان لا يحتاج  لطبيب فهو يستخدم بسهولة عن طريق اخراج الغشاء ووضعه داخل فتحته المهبل علي عمق سنتميترات وخلال دقائق يبدأ الغشاء بالتمدد والالتحام مع الاغشية المهبل من الداخل خلال 12 دقيقة فقط وبعدها تباشر الفتاة حياتها كما تشاء من جديد بمبلغ  1800جنية فقط لا غير ، ولذلك فلم يعد الامر بذات القيمة التي كانت قبل كل تلك التكنولوجية الحديثة وتقدم الطب كما هو حادث الان والامر يرجع لنشأة الفتاة نفسها لا غير ذلك الي جانب ان الرجل متعدد العلاقات والخبرة يستطيع ملاحظة اجراء عملية ترقيع الغشاء ويبقي السؤال كيف لنا أن نحاسب الفتاة علي تلك الفعل الخاطئ ومازال الرجل يبيح فعل تلك الامور مع فتيات اخريات غير التي سيتزوجها  فالطبيعي ان يشرب من نفس الكأس وتبقي الطريقة الوحيدة ليتأكد الرجل بأن الفتاة عذراء عملية ترقيع الغشاء لإعادة تضييق الفتحة التي تمزقت بعد أول جماع غير شرعي ولا تتعدي قيمة تلك العملية 400 جنية وهناك عمليات ترقيع تتم من خلال الليزر بدون ادني تدخل جراحي ولكنها تكون مرتفعة الثمن  ليأتي الزوج ليتوهم بأن الفتاة كانت عذراء  وزالت عذريتها علي يد زوجها لا غير ذلك  ..

وأضاف الدكتور “عبدالحليم منصور” وكيل كلية الشريعة والقانون بالدقهلية ، يجوز اجراء عملية ترقيع غشاء البكارة للفتاة التي زالت عذريتهن بسبب اغتصاب او حادث  قبل الإقدام على الزواج، كون الدين الاسلامي يدعو لليسر والتيسير علي الناس  ويجب علي الفتاة ألاّ تخبر خطيبها بأنها فقدت عذريتها، ولكن يستثني من تلك الإيجازه  المرأة الزانية كونها لم تحترم دينها والعرف والاهل ولم تراعي شعور من سيتقدم لخطبتها ضاربة بكل تلك الاشياء عرض الحائط مادام هناك  مخرج لتلك الفضيحة بالتستر عليها ، وأضاف مع خروج الفتاة لسوق العمل ومخالطة الرجال يجب العمل علي تجريم تلك العملية لمن اشتهرت بالزنا  وأن نجد الحيطة تلك الامر حتي لا تستهين الفتاة بتلك الامر، والاصل في تلك العمليات يقتضي حرمة كشف العورة والنظر اليها ولمسها والنظر اليها ولذلك فان اجراء تلك العملية بدون ضرورة وحاجه اصيلة تكون محرمة لان بها تنتهك الكثير من المحرمات ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...