web analytics

فوز حزب “أدوغان” بالانتخابات يقوي شوكة الاخوان

ازدادت مخاوف المعارضة التركية بعد فوز حزب العدالة والتنمية الإسلامي في تركيا بالأغلبية ، لان المعارضة تدرك أن هذا الفوز سيعزز من سطوة أرد وغان، وأن هذا التأثير لن يقتصر فقط على تركيا وإنما سيتوسع حتما ليشمل دولا أخرى في المنطقة.
والمتابع للشأن التركي سيدرك من الوهلة الاولى أن المحرك الرئيسي الذي تعتمد عليه السياسة التركية في الشرق الأوسط هو تنظيم الإخوان المسلمين، الذي لم يخفي أعضائه سعادتهم الكبيرة بعد التأكد أن حزب العدالة والتنمية سيشكل الحكومة بشكل منفرد.
وبدا ذلك واضحا عندما بادر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية وأحد أعضاء التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لتهنئة ارد وغان ورئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو فور أعلان النتيجة .
ويرى المحللون السياسيون ، إن إعادة تشكيل المشهد السياسي التركي على ضوء نتائج تلك الانتخابات سيفتح شهية تركيا لتتورط من جديد في التدخل في الشؤون الداخلية لبعض دول المنطقة. والتي ينشط فيها الإخوان المسلمون بفاعلية كسوريا واليمن وتونس وليبيا
ويؤكد المراقبون إن ليبيا هي الساحة التي سعى دائما لتوسيع الدور التركي على اراضيها من خلال دعم جماعة الإخوان وميليشياتها التي تقاتل الحكومة المعترف بها دوليا.

ولا يختلف الأمر كثيرا في تونس ، إذ مازال حزب النهضة الإسلامي يشكل أكبر أحزاب المعارضة ويشارك حزب نداء تونس تشكيل الحكومة، ويحظى بشعبية واسعة بين صفوف المحافظين، وفي المغرب، فأن حزب العدالة والتنمية بزعامة عبدالإله بن كيران ، يرى اردوغان كملهم ، وأنه سيمكن عودة الإسلاميين إلى الانفراد بتشكيل الحكومة مرة أخرى، وبالتأكيد سيطمح أردوغان بتعزيز معسكر الإخوان المسلمين في صفوف المعارضة السورية، خاصة مع بداية مباحثات دولية موسعة حول المرحلة الانتقالية المحتملة وشكل الحكومة الجديدة في سوريا التي تعيش مع كل مفردات الحرب الأهلية الاكثر دموية منذ خمسة أعوام
ونتائج الانتخابات التركية جعلت بعض دول المنطقة ترى أن الإخوان المسلمين قد يتمكنوا من استعادة بعض القوة التي فقدوها في المنطقة منذ إطاحة الجيش ب محمد مرسي منذ أكثر من عامين بعد احتجاجات شعبية على حكمه المتراخي والمتخبط .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...