web analytics

في ذكرى الإسراء والمعراج..عمر هاشم: محمد النبي الوحيد الذي رأى الله وكلمه ووقف بين يديه..ورأي الصفحة

وصف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، رحلة الإسراء والمعراج بالمعجزة الخالدة، التى لم تكن هي الأعظم فى رسالة الإسلام، بل القرآن الكريم؛ لأنه أعجز الشعراء والبلاغاء والفصحاء والمفكرين والمستشرقين والجن والإنس، ولا زال نبراسًا ونورًا وهدى للبشرية إلى يوم القيامة.

وصف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، رحلة الإسراء والمعراج بالمعجزة الخالدة، التى لم تكن هي الأعظم فى رسالة الإسلام، بل القرآن الكريم؛ لأنه أعجز الشعراء والبلاغاء والفصحاء والمفكرين والمستشرقين والجن والإنس، ولا زال نبراسًا ونورًا وهدى للبشرية إلى يوم القيامة.

 

وأشار الدكتور هاشم إلى أن تلك الرحلة المباركة لم تكن لرد كيد المشركين؛ بل كانت من أجل رسول الله ليريه ربه من آياته الكبرى، فقد قال تعالى في سورة الإسراء (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) صدق الله العظيم.

 

وأوضح، في تصريح خاص لـ «الصفحة الدينية ببوابة الأهرام»، بمناسبة حلول تلك الذكرى العطرة، أن النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" هو النبي الوحيد الذي اختص بهذه المعجزة؛ حيث أسري به

 

"صلى الله عليه وسلم" روحًا وجسدًا ويقظة، وليس كما يروج بعض الواهمين، فكل نبي أخبر عن وحيه بالسمع بما يسمى في عصرنا الحالي بعلم السمعيات، ولكن رسول الله هو النبي الوحيد الذي أخبر بناءً عن رؤية عينية وبصرية وسمعية وقلبية، كما يعد هو النبي الوحيد من بين جميع الأنبياء الذين سبقوه الذي رأى جزاء العاصين في جهنم، وثواب الطائعين في الجنة، وكما روى البخاري رضي الله عنه أن النبي "صلى الله عليه وسلم" قد دخل الجنة في تلك الليلة المباركة، وشاهد قصورها وبيوتها وأنهارها وأشجارها وكل شيء فيها.

 

وأكد الدكتور عمر هاشم، أن رسول الله هو النبي الوحيد دونًا عن سائر الأنبياء الذي رأى ربه وكلمه ووقف بين يدي الخالق سبحانه وتعالى وسلم عليه رب العزة، وتحدث معه وأهداه فريضة الصلاة، أما باقي الأنبياء فسمعوا المولى تبارك وتعالى، ولكنهم لم يروه، فحين طلب موسى رؤية المولى عز وجل لم يستطع أن يقف ويتحمل نور الله حينما تجلى على الجبل، الذي لم يستقر مكانه وجعله ودكًا دكًا، وسقط موسى مغشيًا عليه ولم يره، أما رسول الله فقد هيأه ربه في تلك الرحلة العطرة لرؤيته ورؤية آياته في السموات العلا، تكريمًا لحبيبه محمد "صلى الله عليه وسلم".

 

وأضاف، أن موسى "عليه السلام" في تلك الليلة المباركة رأى نور الله وتأمله في وجه النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، حينما كان يتردد النبي "صلى عليه وسلم" على ربه سأله التخفيف في الصلاة ليفرض سبحانه وتعالى على النبي محمد وأمته خمس صلوات يومية، قائلًا هاشم "هل هناك تكريم لنبي وأمته أعظم من ذلك".

 

ودعا الدكتور أحمد عمر هاشم المسلمين إلى أخذ الدروس والعبر من تلك الرحلة العطرة المباركة، والتحلي بأخلاق رسول الله الحسنة، والحفاظ على العبادات، والوحدة والتكاتف بين أبناء الوطن.

 

توضيح الصفحة الدينية لقضية رؤية النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" لله تعالى في رحلة الإسراء والمعراج..

 

جاء في صحيح مسلم عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- هل رأيت ربك؟ فقال عليه الصلاة والسلام: (رأيت نورًا)، وفي اللفظ الآخر قال: (نور أنى أراه؟!)، فبين – صلى الله عليه وسلم – أنه لم ير ربه، وإنما رأى نورًا.

 

وسئلت السيدة عائشة عن ذلك، فأفادت أنه – صلى الله عليه وسلم – لم ير ربه، وتلت قوله تعالى: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ.. (الأنعام:103)؛ يعني في الدنيا.

 

وأما في الآخرة فيراه النبي – صلى الله عليه وسلم – والمؤمنون، يرونه يوم القيامة ويرونه في الجنة كما يشاء سبحانه وتعالى، هذا بإجماع أهل السنة والجماعة، وهذا معنى قوله سبحانه: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (القيامة:23)، (وجوه يومئذ ناضرة) يعني من البهاء والحسن، ناضرة من النضارة وهي البهاء والحسن والجمال، (إلى ربها ناظرة) إليه سبحانه تنظر إليه سبحانه وتعالى كما يشاء، فضلا منه وإحسانا سبحانه وتعالى، وكما قال -عز وجل-: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ (يونس:26) المعنى للذين أحسنوا في الدنيا الحسنى في الآخرة وهي الجنة (وزيادة) وهي النظر إلى وجه الله سبحانه وتعالى.. 

والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...