web analytics

قاتلة زوجها تعترف : وضعت له السم في الكوارع

 

 

وضعت أمام عينيها خيارا واحدا .. ألا وهو القتل .. اصدرت على زوجها حكما نهائيا لا يقبل النقض بالإعدام فورا .. لجأت إلى حيلة غريبة وهى قتله بسم الزرنيخ قاتل المشاهير الذي لايظهر أثره فى الدماء تلك الحيلة التى جاءتها اثناء مشاهدتها لفيلم اكشن .. اشترت السم .. تحايلت على زوجها بأنها سوف تعد له وجبة كوارع يوم الخميس حتى يتمتع بها .. وبالفعل اكل الزوج السم امام الزوجة التى كانت تؤكله بيدها وكأنها تقول له " بالسم الهارى ياحبيبى " !.. وظنت انها ارتكبت الجريمة الكاملة ولكنها كانت واهمة فكل مجرم يترك خلفه أثرا ..فما هو الأثر الذي تركته هذه الزوجة .. سنعرفه فى السطور التالية ؟!.

 

زوجة استبدلت قلبها بقطعة حديد .. قهرت الرجال فى قوتهم وهزمت الشيطان فى جولتها الأخيرة مع زوجها .. فهى امرأة يقف امامها الشيطان متواضعا رافعا القبعة لها وينحنى لجبروتها .. تعطيه دروسا فى الشر .. نصائح فى المكر والخديعة .. ممثلة بدرجة امتياز .. شرسة عند الحاجة .. قوية إذا لزم الأمر .. استطاعت أن تخدع زوجها عشرات الخدع اولها عندما جعلته يذوب فى حبها ويعشقها بجنون إلى أن تمت الزيجة لكن فعلا من اعمالكم سلط عليكم .. رغم أنها تنتمى لبنات الريف حيث الهدوء والطيبه والتواضع لكن لكل قاعدة شواذ، وهذه المرأة اعتقدت أنها عندما تتزوج شاب من ابناء القاهرة سوف ينتشلها من المنفى الذى تعيش فيه ويأخذها إلى المدينة التى لا تنام والعاصمة التى كانت تحلم ان تطأها قدماها .. وكما رغبت فى الزواج من هذا الرجل لمجرد العيش فى المدينة كان هو الآخر يرغب فى فتاة من الريف تعيش على قدر مستواه المادى المتواضع .. كمين نصبه كل منهما للآخر دون أن يشعرا .. وبالفعل تقدم محمد إلى والد منى تلك الفتاة التى كان عمرها وقتها لا يتعدى العشرين عاما .. ووافق والدها بعد أن شاهد رغبة ابنته فى الزواج من هذا الرجل .. وبسرعة استطاع الشاب أن يجهز شقته المتواضعة بحى المرج ووسط فرحة الاهل تمت الزيجة.

جاءت منى فكرى إلى المرج وعاشت وسط زحام سكانها ووجدت نفسها فى مجتمع جديد يتميز بالضوضاء عن هدوء الريف القاتل .. اعجبت بهذا الجو لكن مع مرور الوقت شعرت أن هذا الحلم الذى كانت تحلم به وهو حياة المدينة ماهو إلا كابوس استيقظت منه وحول حياتها إلى جحيم .. فطيبة اهل الريف لم تجدها فى الوجوه .. تحول الزحام والضوضاء إلى مصدر ازعاج .. بالإضافة إلى العيشة الضيقة التي عاشتها مع زوجها .. فتكاليف الحياة فى المدينة اغلى بكثير من الريف.

اخذت المشاجرات تنشب بين الزوجين .. الزوجة تكتشف بمرور الوقت أن زوجها بخيل .. بدأت تشعر بالندم على هذه الزيجة لسان حالها يقول " ماالذي جعلنى اوافق على هذه الزيجة " لكن بماذا يفيد الندم .. سقطت الفأس فى الرأس كما يقول المثل .. انجبت طفلين من زوجها وهما عبد الله وسمر .. تحاملت على نفسها لكن ماذا تفعل فهى تستطيع تحمل الجوع والفقر الذي تعيش فيه مع زوجها لكن اطفالها الصغار كيف يتحملون ؟.. الحياة تزداد غلوا والزوج لايزال يتعامل معها على انها جارية يعطيها 40 جنيها فى الشهر مصاريفها وعليها أن تدبر نفسها .. حاولت الطلاق منه اكثر من مرة لكن والدها كان يجبرها على العيش معه دون ارادتها .. وكان يقول لها دائما " الزوجة لاتخرج من بيت زوجها إلا على القبر !".

 

قاتل المشاهير !

لم تكن الزوجة تقتنع بما يقوله زوجها .. عاشت معه بلا قلب .. كانت تنظر إلى الجنيهات التي يعطيها لها باستغراب وتقول له " انت ايه مش فى الدنيا ؟!" .. كان يتركها ويخرج .. وبدأت الزوجة تدبر امورها على قدر مستوى زوجها لكن للصبر حدود .. الشيء الذي جعلها تقول هذه الكلمة وطفح كيلها عندما بدأ زوجها يعاملها بشك وريبة .. يراقب تصرفاتها وتليفوناتها .. هنا شعرت الزوجة أن زوجها يلف الحبل على رقبتها ببطء لكى يقتلها بمرور الوقت .. هنا اخذت تتمرد .. رفعت راية العصيان .. قررت أن تخرج إلى الحرية .. اخذت القرار فى لحظة غضب عندما كانت تشاهد احدى القنوات الفضائية المتخصصة فى جرافيك اكشن بعد أن سمعت فى احد الأفلام عن السم الذي يقتل دون أن يترك اثرا فى الدم وهو سم الزرنيخ وان هناك رؤساء دول وعلماء تم التخلص منهم عن طريق هذا السم المعروف عنه بأنه قاتل المشاهير .

دبرت وخططت لقتل زوجها بعد أن شاهدت فيلم اكشن يدور حول مقتل شخص على يد حبيبته بالسم .. نزلت إلى احد محال النظافة واشترت سم الزرنيخ وبعد أن اتفقت مع زوجها على قضاء ليلة جميلة يوم الخميس كانت الزوجة هنا تنصب شباكها حوله وتدبر للخديعة التى سيقع فيها زوجها .. وبالفعل جاء الزوج فى هذا اليوم من عمله الساعة الرابعة بعد العصر ووضعت له الغداء لكنها كانت قد اطعمت اطفالها قبل مجيئه بدقائق حتى لايأكلون مع والدهما .. واكل الزوج واثناء ذلك تحججت الزوجة انها اكلت مع الاطفال بعد تأخره .. جلست إلى جواره كانت تنظر له بابتسامة خداع وخبث .. لسان حالها يقول " بالسم الهارى ياحبيبي " .. انتهى الزوج وخرج من المنزل بعد ذلك وعاد بعد ساعتين لكنه اثناء عودته كان متعبا يبدو أن السم بدأ تأثيره يظهر رغم أن هذا النوع من السموم معروف عنه أن تأثيره لايظهر إلا بعد ساعات عديدة .

دلف الزوج إلى حجرته وألقى بجسده على السرير ولحقته الزوجة التى شاهدت آثار التعب عليه فقامت بمسح وجهه وفمه و الزوج كان مغمى عليه وشبه فاقد للوعى وحتى تتخلص الزوجة منه وتنتهى من مهمتها قامت بالضغط على رقبته ولفظ الزوج انفاسه الأخيرة .. هنا خرجت الزوجة واحضرت طفلها عبد الله الذي يبلغ من العمر 6 سنوات .. وادعت أن والده متعب وظلت تبكى امامه ليكون شاهدا بعد ذلك على أن والده توفى بطريقة طبيعية .

امرأة من جهنم !

اسرعت الزوجة إلى قسم شرطة المرج وابلغت الشرطة عما حدث لزوجها ووقفت امام المقدم محمد رضوان رئيس مباحث قسم شرطة المرج ودموع التماسيح تنهمر من عينيها .. وتقول زوجى توفى فجأة .. على الفور اسرع رئيس المباحث معها إلى شقتها وبصحبته معاونى المباحث الرائد شريف عتمان والنقيب مصطفى شاهين لكن رئيس المباحث بعد معاينة الجثة اشتبه فى الوفاة وان هناك سببا جنائيا وراء وفاة الزوج .

على الفور ابلغ اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وتم تشكيل فريق بحث اشرف عليه اللواء حسن السوهاجى نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة واللواء محمد توفيق رئيس مباحث شرق القاهرة وتكون فريق البحث من العقيد هشام قدرى مفتش المباحث والعقيد محمود سنبل ضابط مباحث فرقة السلام وبتكثيف التحريات تبين لدى المقدم محمد رضوان رئيس مباحث المرج أن وراء ارتكاب الجريمة زوجته نظرا لأنها كانت على خلاف دائم معه بسبب بخله وعدم انفاقه على المنزل .. كما أنه كان يشك فى سلوكها ويسألها عن كثرة التليفونات التى تأتى لها من ارقام غريبة مما دفعها إلى الانتقام وقتله بسم الزرنيخ حتى لاتنكشف جريمتها .. تم القبض على المتهمة وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الجريمة وتخلصها من زوجها وحتى تبعد الشبهة عنها ابلغت الشرطة .. تم إحالتها إلى النيابة التى باشرت التحقيق وامرت بحبسها اربعة ايام على ذمة التحقيق .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...