قاضي محاكمة القرن يروي تفاصيل القضية.. والقوى الثورية تحذر

تصدر محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، اليوم، حكمها فى قضية قتل متظاهرى ثورة 25 يناير، والفساد المالى، المعروفة إعلامياً بـ«قضية القرن»، المتهم فيها حسنى مبارك الرئيس الأسبق ونجلاه «علاء وجمال»، ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من مساعديه، فى محطتها قبل الأخيرة. قال المستشار محمود الرشيدى، قاضى «محاكمة القرن»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» قبل ساعات قليلة من النطق بالحكم فى القضية، إن الأحكام التى ستصدرها المحكمة اليوم هي نتاج عمل شاق استمر فترة طويلة، وصولاً إلى حكم عادل دون مراعاة أى أصوات أو ضغوط من جماعات أو قوى سياسية محددة. وأضاف أن القاضى لا بد أن يكون مطمئن الضمير وهو يحكم، لذلك فنحن لم تذق أعيننا طعم النوم منذ فترة طويلة، وقرأت ملف القضية البالغ 160 ألف صفحة 7 مرات. وأكد لـ«الوطن»: «لن أحكم فى القضية طبقاً لأهواء أحد ولا يهمنى إلا الله، عز وجل، فهو الذى يحاكمنا على إنفاذ العدل على منصة القضاء، لذلك أدعو الله طوال الوقت أن يلهمنى سواء السبيل فى الحكم، وأن يضع العدل فى قلبى وعلى لسانى، فكيف أخشى ردود فعل هؤلاء أو أولئك؟!». من ناحية أخرى، قال عدد من قيادات الأحزاب إنهم سيشكلون محاكمات شعبية لـ«مبارك»، حال حصوله على حكم قضائى بالبراءة، وأعلنت حركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» استعدادها لتنظيم فعاليات مفاجئة إذا صدرت أحكام وصفتها بـ«غير المرضية»، فيما أكد ائتلاف أبناء «مبارك» تجهيز «بوكيه ورد» لتقديمه للرئيس الأسبق. وقال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن الحزب سيوجه دعوة للقوى السياسية التى شاركت فى «25 يناير»، للمشاركة فى تدشين محاكمة سياسية وشعبية لـ«مبارك» وكل قيادات نظامه، وبحث كيفية عزلهم عن الحياة السياسية، وقال محمد البسيونى، أمين عام حزب الكرامة، إنه حال حصول «مبارك» على البراءة، فإن الأمر سيكون كارثياً وهزيمة للثورة ورِدّة عن «25 يناير». وفى المقابل، قال حسن الغندور، منسق «أبناء مبارك»: «نجهز أكبر بوكيه ورد لإرساله لمبارك عقب البراءة التى ننتظرها، وواثقون منها».