web analytics

قصة الشيخ عبدالباسط مع «الست هدية» السورية: طالبت القضاء بحبسه أو بالزواج منه

«مسكين الشيخ عبد الباسط الذى وقعَ في موقف لا يحسد عليه، فقد تعرض لهجوم ضار من المحامي، عيسى عبد الحى، الذى طالبُه بدفع 20 ألف جنيه كتعويض للضرر المادي والمعنوى الذى تعرضت له السيدة هدية التى وعدها بالزواج ثم خلى بها».

«مسكين الشيخ عبد الباسط الذى وقعَ في موقف لا يحسد عليه، فقد تعرض لهجوم ضار من المحامي، عيسى عبد الحى، الذى طالبُه بدفع 20 ألف جنيه كتعويض للضرر المادي والمعنوى الذى تعرضت له السيدة هدية التى وعدها بالزواج ثم خلى بها».

بهذه المقدمة، بدأت مجلة «الجيل» في أحد أعداد سبتمبر 1955، تقريرًا بعنوان «الدفع أو الحبس للشيخ عبدالباسط»، مُلحقًا بعنوان آخر «الشيخ عبدالباسط يُنكث عهده بالزواج من (هدية) السورية ويتعرض لسيف القانون»، ليخرج الأمر بذلك من إطار الإشاعات إلى ساحات المحاكم.

ذكرت «الجيل» وقائع ما حدث بين الشيخ عبد الباسط والسيّدة هدية في سطور: «وجه المحامي المنوط بمناقشة القضية، اللوم للشيخ ويقول إنه أقحم نفسه في لعبة خطرة كان يتعين عليه أن يتوقع نتائجها مستندًا لمبدأ قضائي قضت به محكمة الإستئناف خاصًا بالتعويض في حالة الوعد بالزواج، مستندًا إلى القواعد القانونية ونصوص القانون المدني التى تقول بمبدأ تعويض الضرر وأن الحق يقف عندما تبدأ إساءة استعماله».

Image00011

أما السيّدة «هدية» التى شنّت الحملة على الشيخ الجليل، قالت إن كل فقرات القانون تنطبق على الشيخ عبدالباسط، رافضة أي محاولات للتنازل، تحت شعار «إما الزواج أو التعويض»، وما دعمها هو نجاح المحامي في الحصول على إقامة جديدة لموكلته لمدة شهرين، ثم أخذ يتعقّب أخبار الشيخ، ويجمع التحريات عن مصادر دخله حتى يحكم بالتعويض المطلوب، ثم جاءت فقرة جمع الأدلة المادية على صدور الوعد من الشيخ بالزواج، من دبلة الخطوبة إلى فستان الزفاف، وحتى البرقيات المتبادلة بين عبدالباسط والشيخ الططوي، والد العروس.

وذلك بجانب عدد من الأدلة المادية الأخرى التى اعتمدَ عليها المحامي، مثل ورقة بخط يد الشيخ أعطاها للسيدة وفيها عنوانه بالقاهرة، أيضًا هناك شهود كان يجب سماعهم في حلب، كما لجأ المحامي للشيخ الشعشاعي بالتدخل بصفته رئيس رابطة القرَّاء، وبشكل موازي تمامًا ذهبت السيّدة «هدية» إلى الشيخ عبدالرحمن تاج، شيخ الأزهر، آنذاك، تشكو عبدالباسط، وتقول إنها فتحت له ألف طريق للتفاهم ولكنه يأبى ولا يستجيب، ومن جانبها فهى ترفض أية حلول سوى الزواج بساحر النساء وإلا التعويض الكبير.

نتيجة بحث الصور عن الشيخ عبد الباسط

وجاء رد الشيخ عبدالباسط على تلك الشائعة في عدد مجلة «أهل الفن»، رقم 78 سبتمبر 1955، حيث وضح حقيقة تلك الشائعة، حسب وصفه، قائلاً: «ليس لي مغامرات، وكل ما يقال لا يخرج عن طور الإشاعات»، معتبرًا أن له حسادًا كثيرين يتلقفون الإشاعات وينشرونها فى كل مكان.

وأوضح أنه قابل الشيخ عبدالرحمن تاج، شيخ الجامع الأزهر، واستنجد به، فرد عليه شيخ الجامع الأزهر، بأنه يعلم أن أعداءه كثيرون، فيما أكد الشيخ عبدالباسط، أن جميع الأصدقاء الذين اختلطوا به، لم تظهر عليهم الاستقامة إلا بعد أن عاشروه.

Image result for ‫عبدالباسط عبدالصمد‬‎

وأضاف، مستعرضًا البيان الذى كتبه بخط يده لينشره على الناس في سوريا: «بيان للناس.. حقيقة الأمر لمن شاء أن يعلم.. إن زوج هذة السيدة، تَعرف بي ورجاني أن أعمل على إلحاق زوجته، بمحطة الإذاعة المصرية، لأنها تهوى الموسيقى والغناء، وكنت أحسب أننى استطيع اسداء معروف إليها، لأرد للسوريين بعض ما أدين لهم به من كرم وود».

وتابع: «(السيدة السورية)، تعجلت وجاءت إلى مصر، وقصدت إلى منزلي الذي أقيم فيه مع زوجتى وأولادى الخمسة ووالدتي وأحد اخواتى، وسألتنى عما تم فى أمرها، وكُنت قد عَلمُت اننى لن استطيع أن أُلحقها بالإذاعة، فكاشفتها بحقيقة الأمر، وكلفتها بالعودة إلى بلدها.. وفجأة كاشفتنى هي برغبتها فى الزواج مني، وأخبرتني بأنها طُلقت من زوجها، وأنها لا تستطيع العودة إلى سوريا.. فهالني الأمر وعرضته فى الحال على بعض المسؤولين فى مصر، كما اتصلت ببعض موظفي الجوازات ليعملوا من جانبهم على عودتها إلى سوريا، فأخذت هي تتصل ببعض الأوساط، واستغل بعض الحاقدين هذة الفرصة لينالوا من كرامتي وسمعتى، ولكن الله جلت قدرته وشملني بعطفه ورعايته».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق

قصة الشيخ عبدالباسط مع «الست هدية» السورية: طالبت القضاء بحبسه أو بالزواج منه

«مسكين الشيخ عبد الباسط الذى وقعَ في موقف لا يحسد عليه، فقد تعرض لهجوم ضار من المحامي، عيسى عبد الحى، الذى طالبُه بدفع 20 ألف جنيه كتعويض للضرر المادي والمعنوى الذى تعرضت له السيدة هدية التى وعدها بالزواج ثم خلى بها».

«مسكين الشيخ عبد الباسط الذى وقعَ في موقف لا يحسد عليه، فقد تعرض لهجوم ضار من المحامي، عيسى عبد الحى، الذى طالبُه بدفع 20 ألف جنيه كتعويض للضرر المادي والمعنوى الذى تعرضت له السيدة هدية التى وعدها بالزواج ثم خلى بها».

بهذه المقدمة، بدأت مجلة «الجيل» في أحد أعداد سبتمبر 1955، تقريرًا بعنوان «الدفع أو الحبس للشيخ عبدالباسط»، مُلحقًا بعنوان آخر «الشيخ عبدالباسط يُنكث عهده بالزواج من (هدية) السورية ويتعرض لسيف القانون»، ليخرج الأمر بذلك من إطار الإشاعات إلى ساحات المحاكم.

ذكرت «الجيل» وقائع ما حدث بين الشيخ عبد الباسط والسيّدة هدية في سطور: «وجه المحامي المنوط بمناقشة القضية، اللوم للشيخ ويقول إنه أقحم نفسه في لعبة خطرة كان يتعين عليه أن يتوقع نتائجها مستندًا لمبدأ قضائي قضت به محكمة الإستئناف خاصًا بالتعويض في حالة الوعد بالزواج، مستندًا إلى القواعد القانونية ونصوص القانون المدني التى تقول بمبدأ تعويض الضرر وأن الحق يقف عندما تبدأ إساءة استعماله».

Image00011

أما السيّدة «هدية» التى شنّت الحملة على الشيخ الجليل، قالت إن كل فقرات القانون تنطبق على الشيخ عبدالباسط، رافضة أي محاولات للتنازل، تحت شعار «إما الزواج أو التعويض»، وما دعمها هو نجاح المحامي في الحصول على إقامة جديدة لموكلته لمدة شهرين، ثم أخذ يتعقّب أخبار الشيخ، ويجمع التحريات عن مصادر دخله حتى يحكم بالتعويض المطلوب، ثم جاءت فقرة جمع الأدلة المادية على صدور الوعد من الشيخ بالزواج، من دبلة الخطوبة إلى فستان الزفاف، وحتى البرقيات المتبادلة بين عبدالباسط والشيخ الططوي، والد العروس.

وذلك بجانب عدد من الأدلة المادية الأخرى التى اعتمدَ عليها المحامي، مثل ورقة بخط يد الشيخ أعطاها للسيدة وفيها عنوانه بالقاهرة، أيضًا هناك شهود كان يجب سماعهم في حلب، كما لجأ المحامي للشيخ الشعشاعي بالتدخل بصفته رئيس رابطة القرَّاء، وبشكل موازي تمامًا ذهبت السيّدة «هدية» إلى الشيخ عبدالرحمن تاج، شيخ الأزهر، آنذاك، تشكو عبدالباسط، وتقول إنها فتحت له ألف طريق للتفاهم ولكنه يأبى ولا يستجيب، ومن جانبها فهى ترفض أية حلول سوى الزواج بساحر النساء وإلا التعويض الكبير.

نتيجة بحث الصور عن الشيخ عبد الباسط

وجاء رد الشيخ عبدالباسط على تلك الشائعة في عدد مجلة «أهل الفن»، رقم 78 سبتمبر 1955، حيث وضح حقيقة تلك الشائعة، حسب وصفه، قائلاً: «ليس لي مغامرات، وكل ما يقال لا يخرج عن طور الإشاعات»، معتبرًا أن له حسادًا كثيرين يتلقفون الإشاعات وينشرونها فى كل مكان.

وأوضح أنه قابل الشيخ عبدالرحمن تاج، شيخ الجامع الأزهر، واستنجد به، فرد عليه شيخ الجامع الأزهر، بأنه يعلم أن أعداءه كثيرون، فيما أكد الشيخ عبدالباسط، أن جميع الأصدقاء الذين اختلطوا به، لم تظهر عليهم الاستقامة إلا بعد أن عاشروه.

Image result for ‫عبدالباسط عبدالصمد‬‎

وأضاف، مستعرضًا البيان الذى كتبه بخط يده لينشره على الناس في سوريا: «بيان للناس.. حقيقة الأمر لمن شاء أن يعلم.. إن زوج هذة السيدة، تَعرف بي ورجاني أن أعمل على إلحاق زوجته، بمحطة الإذاعة المصرية، لأنها تهوى الموسيقى والغناء، وكنت أحسب أننى استطيع اسداء معروف إليها، لأرد للسوريين بعض ما أدين لهم به من كرم وود».

وتابع: «(السيدة السورية)، تعجلت وجاءت إلى مصر، وقصدت إلى منزلي الذي أقيم فيه مع زوجتى وأولادى الخمسة ووالدتي وأحد اخواتى، وسألتنى عما تم فى أمرها، وكُنت قد عَلمُت اننى لن استطيع أن أُلحقها بالإذاعة، فكاشفتها بحقيقة الأمر، وكلفتها بالعودة إلى بلدها.. وفجأة كاشفتنى هي برغبتها فى الزواج مني، وأخبرتني بأنها طُلقت من زوجها، وأنها لا تستطيع العودة إلى سوريا.. فهالني الأمر وعرضته فى الحال على بعض المسؤولين فى مصر، كما اتصلت ببعض موظفي الجوازات ليعملوا من جانبهم على عودتها إلى سوريا، فأخذت هي تتصل ببعض الأوساط، واستغل بعض الحاقدين هذة الفرصة لينالوا من كرامتي وسمعتى، ولكن الله جلت قدرته وشملني بعطفه ورعايته».

نتيجة بحث الصور عن الشيخ عبد الباسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...