web analytics

كواليس ليلة سقوط “رونالدو ورفاقه” في كلاسيكو الأرض

المصدر: يوروسبورت

منذ 17 سنة لم يخسر بينيتيز بالأربعة. بالأمس اهتزت صورة الرجل ذو التنظيم الدفاعي القوي، لتتهاوى تشكيلة “اللاعبين الوسيمين” أمام واقعية لويس إنريكي.

بدأ بينيتيز المباراة مهاجماً برسم تكتيكي 4-2-3-1 وبلاعبي وسط مدافعين (مودريتش وكروس) سقط على كاهلهما كل العبء الدفاعي في ظل الضغط العالي الذي مارسه مهاجمي ريال مدريد. وفي مواجهة تهوّر بينيتيز وإبقائه لكازيميرو على مقاعد البدلاء أمسك برشلونة بوسط الملعب بواقعية رسم إنريكي بغياب ميسي (4-1-2-1-2) ليجد نيمار وسواريز اللذان سجلا معاً آخر 19 هدف لبرشلونة مساحات واسعة خلف دفاع ريال مدريد خاصة من الجهة اليمنى لدفاع المرينغي حيث وجد البرازيلي سهولة كبيرة بتجاوز اللاعب دانيللو في أكثر من مناسبة.

بعد تلقي بينيتيز لأول هدف في الدقيقة 11 ومع توالي فرص برشلونة، لم يعدّل الرجل من تكتيكه وترك هجومه تائهاً مسجلاً تسديدة واحدة على مرمى في الشوط الأوّل، فيما ظهر “دفاعه القوي” هشاً في مواجهة سرعة الهجوم الكتالوني خاصة مع غياب الدوري الدفاعي للاعبي الوسط.

ببساطة ساهم تمركز لاعبي الريال وفق خطة بينيتيز بكشف الفريق دفاعياً وباستمرار عقمه هجومياً، وجاء خروج جيمس رودريغيز ودخول إيسكو في الدقيقة 55 ليؤكد التخبط التكتيكي لبينيتيز حيث أنّه لم يسعى لإعادة أي توازن لوسط ملعبه في الوقت الذي كان يملك كازيميرو على مقاعد البدلاء واستمرّ بأسلوب اللعب ذاته على مدار 90 دقيقة وهو ما يظهر بتوزع أهداف فريق برشلونة على طول المباراة (سواريز 11 و74، نيمار 39، انييستا 53).

رقم المباراة: 36 تمريرة قبل هدف سواريز الأول

سيطرة فريق برشلونة على المباراة يمكن تلخيصها بالهدف الأول الذي سجله الفريق. 36 تمريرة في 106 ثوانٍ بين لاعبي الفريق الكتالوني حيث مرت الكرة على جميع اللاعبين قبل وصولها إلى سيرجيو روبرتو الذي وضع سواريز بلمسة ساحرة في مواجهة نافاس ليمارس هوايته بوضع الكرة في الشباك.

تحت الضوء: أسباب تفوّق برشلونة

“الفوز في البيرنابيو جميل لكن الأجمل الطريقة التي فُزنا بها”، بكلمات معدودة اختصر لويس انريكيه ما فعله رجاله على أرض الملعب، ما شاهدناه بالأمس لم يكن مُجرّد ضعف لريال مدريد وسوء إدارة ورؤية من بينيتيز بل كان نتيجة تفوق ذهني وتكتيكي كبير من المدرب واللاعبين على حد سواء.

عين على الكلاسيكو: ليلة سقوط مدريد - كرة القدم - الدوري الإسباني

هؤلاء الذين دخلوا بعد شهرين من الاستعدادات المكثفة للخروج من عباءة ميسي الى الاختبار الأصعب في البيرنابيو وأظهروا انهم لم يعودوا فريقاً للأحلام بل فريق يمزج المتعة بواقعية الجُهد المُكثّف للتغلّب على أشرس منافسيه.

أثبت انريكيه في عامه الثاني انه قادر على صنع برشلونة قوي خالٍ من ميسي وهي المهمّة التي كانت أشبه بالمستحيلة، كما يُسجّل له قدرته على إعادة محركات برشلونة المتمثّلة بسيرجيو بوسكيتس واندريس انييستا للعمل من جديد بالإضافة الى تقدميه لعالم المُستديرة موهبة مكتملة متمثلة بالشاب سيرجي روبيبرتو.

عدم الاكتراث للإستفزازات، التركيز العالي، التناغم الكبير بين نيمار وسواريز الذي انتقم لمشاركته الاولى العام الفائت عى الملعب نفسه، الطمأنينة بأن الـ”X-Factor” الأهم ما زال على دكة البدلاء كلها أعطت برشلونة قوة ذهنية مكنته من توظيف خططه وتمارينه المكثّفة لسحق الريال برباعية لن ينساها الفريقين.

لاعب تحت المجهر: مدريد التهت بالصافرات.. بيكيه استمتع بالرد

كانت الأنظار موجّهة صوب المدافع الكتلوني جيرارد بيكيه الذي دخل أمس للمرة الأولى الى البيرنابيو بعد تصاريحه اللاذعة بحق ريال مدريد والتي تنبع عن المنافسة الشرسة بين الغريمين، فاعتقدت الجماهير البيضاء ان بيكيه سيكون لقمة سائغة بين فكي البيرنابيو. كيف رد بيكيه؟ بوضعه سماعات كبيرة طوال فترة الاحماء جنّبته ضوضاء الكراهية ليظهر بعد ذلك بأفضل أداء له طوال الموسم رد من خلاله على “أعدائه”، كيف لا وهو القائل “صافراتهم كالسينفونية على مسامعي”؟ وما الأرقام التالية إلا خير دليل على صدق مشاعر بيكيه تجاه مدريد.

تغريدة المباراة

نهاية عصر الغالاكتيكوس؟

“#Perez_out” هذا ما أشارت إليه صيحات جماهير ريال مدريد بعد المباراة، فإلى جانب استهجان جمهور المرينغي الواضح لتكتيك بينيتز، صبّ جمهور الفريق الأبيض غضبه على سياسة بيريز “الكروية – التسويقية”، ليظهر الأخير في فيديو وهو يشير إلى بداية النهاية من منصة البرنابيو، فهل افتربت نهاية عصر الغالاكتيكوس؟

حسين وهبي – دينا جركس – Eurosport

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...