web analytics
غير مصنف

لا تتكاسل واختبر نفسك فورا.. هل أنت مصاب بـ “الميلوما المتعددة”؟

 

الميلوما المتعددة Multiple Myeloma هو مرض سرطاني يصيب نوع من أنواع خلايا الدم هي خلايا البلازما Plasma Cells وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة المناعية لمواجهة الميكروبات، وتوجد هذه الخلايا بشكل طبيعي في نخاع العظام، وهي أحد النواتج النهائية لنمو وتطور الخلاية اللمفاوية من النوع بي B-cells والتي تعتبر أحد أهم الخلايا المناعية والتي تقوم بإنتاج الأجسام المضادة.

“الأعراض”

عندما يصيب مرض الميلوما المتعددة خلايا البلازما في نخاع العظام، ينتج نمو وتكاثر خارج عن السيطرة لهذه الخلايا -السرطانية- وتنتج كميات هائلة من الأجسام المضادة التي تسبح في الدم وتؤدي إلى زيادة لزوجة الدم والإضرار بعدد من الأعضاء على رأسها الكليتين مما قد يؤدي في الكثير من الأحيان إلى الفشل الكلوي ويحتاج المريض عندها إلى جلسات الغسيل الدموي، كما تنتج هذه الخلايا المريضة -السرطانية- مواداً تؤدي إلى زيادة نشاط الخلايا الآكلة للعظام Osteoclasts وتقلل نشاط الخلايا البانية للعظام Osteoblasts مما يؤدي إلى ظهور بؤر تآكل في مناطق مختلفة من العظام تكون عندها العظام ضعيفة جدا مما يجعل كسرها أمرا سهلا وعادة ما تكون الكسور هي أول علامات هذا المرض والتي تؤدي إلى اكتشافه.
كما تؤدي زيادة خلايا البلازما السرطانية في نخاع العظم إلى التأثير على بقية الإنتاجات الطبيعية للنخاع من الخلايا الحمراء والصفائح الدموية والخلايا البيضاء، مما يؤدي إلى أنيميا ونقص في الصفائح ونقص في خلايا المناعة ويمكن تلخيص الأعراض فيما يلي:
آلام في جميع عظام الجسم.
كسور مرضية بالعظام.
اضطراب بوظائف الكلى قد تصل إلى الفشل الكلوي.
أنيميا “بسبب نقص إنتاج كرات الدم الحمراء”، ونقص في الصفائح “يؤدي إلى النزيف”، ونقص في خلايا المناعة “يؤدي إلى العدوى المتكررة”.
زيادة نسبة الكالسيوم بالدم من تكسير العظام مما قد يؤدي إلى اضطراب بدرجة الوعي.
“التشخيص”

يتم تشخيص المرض بالعديد من التحاليل من أهمها عينة النخاع العظمي، وعينات الدم والبول التي يتم قياس نسبة الأجسام المضادة بها، ويعض التحاليل والإشاعات على العظام لقياس مدى انتشار المرض ودرجته.

العلاج

الميلوما المتعددة من الأمراض السرطانية العنيدة التي تقاوم العلاج بشدة… ويمكن وصفه بأنه مرض لا شفاء منه ولكن يمكن السيطرة عليه إلى درجة آمنة تحتاج إلى المتابعة المستمرة، كما أن متوسط العمر الإفتراضي للمرضى بعد تشخيص المرض يقاس بحوالي 5 سنوات قد يزيد أو يقل. والعلاج الأساسي للمرض يكون ببروتوكولات العلاج الكيماوي والكورتيزون… ومن أهم الأدوية وأحدثها لعلاج الميلوما المتعددة:
الفيلكيد
الثاليدوميد
اليناليدوميد
بوماليدومايد
هذا بالإضافة إلى العقاقير الكيماوية التقليدية مثل الإندوكسان والأدرياميسين…كما يعتبر زرع النخاع العظمي من متبرع من العلاجات الناجحة والتي يصاحبها نسبة شفاء كاملة من هذا المرض في الكثير من الحالات… وفي حالات أخرى يحتاج المريض إلى الاستمرار في العلاج رغم إجراء عملية زرع النخاع وذلك لضمان عدم عودة نشاط المرض قدر الإمكان.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...