لماذا لا يجب علينا المبالغة في الفرح بفوز ترامب

للشامتين في هيلاري كلينتون ، والفرحين بانتصار دونالد ترامب :

دور الرئيس الأمريكي – أي رئيس ( جمهوري / ديموقراطي ) – هو أشبه ما يكون بالمنسق فقط للسياسات الأمريكية الموضوعة بعناية بالغة ، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 ، والتي شهدت بزوغ الولايت المتحدة كفوة عظمى ( عسكرية / اقتصادية ) لها مشروع وحلم إمبراطوري ( The American Dream ) ويحكمه مصالح حيوية ، تُسيّره وفقا لتلك الاستراتيجيات .

وأذكرهم ببراك أوباما حين جاء لزيارة مصر أول مرة بعد انتخابه، وخطب في جامعة القاهرة ، وتبارى محللون جهابذة في التغزل بلغته وحكمته وأنه well educated ، ويختلف عن جورج بوش الابن الجهول ، وكيف صعد الرئيس الشاب سُلم طائرته برشاقة وخفة ، وأن أصوله الإسلامية الإفريقية ( والده حسين أوباما كيني مسلم ) ستجعله ينظر إلى الأمور برؤية مختلفة ، فهل تغيّر الأداء والنظرة تجاه القضايا الكبرى؟! وكما قالت الرائعة تحية كاريوكا في فيلم : واسلاماه ، على لسان شجرة الدر : أيبك هو أقطاي ، بس من غير قناع !!